زواج القاسم بين القبول والرفض

[frame="11 98"]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

زواج القاسم بين القبول والرفض

المقدمة

كثر الكلام حول مسألة زواج القاسم ابن الامام الحسن من سكينة بنت الامام الحسين سلام الله عليهم اجمعين فبين مؤيد ورافض لتلك المسألة وهنا من خلال بحثي المتواضع هذا اود تسليط الضوء على هذه المسألة على شكل محورين . المحور الاول اشكالات الرافضين للزواج

المحور الثاني على شكل اطروحات تؤيد مسألة الزواج .

المحور الاول

اولا : لا جدوى من الزواج خصوصا وان القاسم سوف يستشهد

ثانيا: ان الوضع الذي فيه الامام الحسين (عليه السلام ) لا يسمح بمثل تلك المسألة

ثالثا : صغر العمر لكليهما لا يسمح بذلك

رابعا : عدم ذكر الزواج في الكتب المعتبرة

المحور الثاني :

الاطروحات التي يمكن من خلالها نثبت زواج القاسم عليه السلام .

(1)ــ ان الامام الحسين عليه السلام هو رحمة الله الواسعة كما جاء في الزيارة ( السلام عليك يا رحمة الله الواسعة و يا باب نجاة الامة )

وهو سلام الله عليه يريد الخير لاعدائه فضلا عن اصحابه فكيف باهل بيته (سلام الله عليهم ) ولذلك اراد الخير لابن اخيه القاسم والدرجات العليا وهو يعلم سلام الله عليه ان الشهيد المتزوج اعلى مقاما من الشهيد الاعزب اذا كانوا بنفس الدرجة . وذلك لورود الكثير من الاحاديث في ذلك كقول رسولنا الكريم (صل الله عليه واله )

(ركعتان يصليها رجل متزوج خير من سبعين يصليها اعزب )

وقوله ايضا (من تزوج فقد احرز نصف دينه فليتق الله في النصف الاخر

وغيرها الكثير من الاحاديث

(2) ـ قال تعالى (وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ به عملا صالحا ) سورة التوبة

اذن فشياع خبر زواج القاسم والحسين عليه السلام في تلك الحالة دالا على عدم اهتمام الحسين وانشغاله بتلك الجموع مما يثير غضبهم ويغيظهم أي انه يريد ان يقول انني لا اهتم بجمعكم والدليل هو ان يعقد لابن اخيه على ابته في ذلك الظرف الصعب

(3) ـ ان الحسين عليه السلام وهو العالم بأمور الدنيا والاخرة يريد الخير لابنته سكينة فقد ورد عنهم عليهم السلام ان المرء عندما يدخل الجنة فأن زوجته في الدنيا تكون معه في الاخرة في حال دخولهما الجنة

(4) ــ ان المستشكل على الزواج لربما اشكاله نابع من ان الزواج بنظره محفوف بتلك المظاهر الرائجة في وقتنا الحاضر فهو يستبعد حدوثه مع ذلك الظرف الذي عاشه الحسين واصحابه واهل بيته ولكن ما المانع من ان يكون الزواج عبارة عن عقد عقده الحسين عليه السلام لابن اخيه القاسم على ابنته

(5) ــ اما بخصوص مسألة صغر السن فلا مانع من ذلك لان عقد الزواج يمكن ان يتم للصغار كما هو معروف في الشرع كما ان مسألة الزواج ليس فيها ما يمس شأنية المعصوم خصوصا وبعد ما ذكرناه من فوائد

(6) ــ ان زواج القاسم قد جاء تطبيقا لوصية ابيه الحسن سلام الله عليه كما جاء في كتاب (فرسان الهيجاء ) وهنا تكون الغرابة والاستنكار في عدم انفاذ الوصي قبل موته لوصية الموصي مع قدرته على ذالك .

(7) ــ يذكر المحقق عبد الحسين العاملي صاحب موسوعة الغدير

ان احد الشعراء الذين مدحوا امير المؤمنين بمناسبة الغدير هو احد ابناء القاسم ابن الامام الحسن عليه السلام وذلك يدل على ان القاسم ليس فقط عقد عقدا بل تزوج وله ولد اصبح شاعرا ومدح امير المؤمنين



نتائج البحث

1 : انه ليس من الصحيح رفض المواقف والاحداث التي ترد عن المعصومين مالم تخضع للتحقيق التام

2: ان الامر الذي يكون اقرب للصلاح والخير لا مانع من تقبله والتفاعل معه .

والحمد لله رب العالمين

[/frame]

احسينت على البحث القيم

طرح لطيف ومقبول جزاك الله الف خير

احسنت على البحث القيم

بارك الله فيك اخي على هذا البحث وفقك الله لكل خير