![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم أحببت أن أنقل أليكم مقطع من دعاء عرفة للإمام الحسين (عليه السلام) إِلَهِي تَرَدُّدِي فِي ٱلآثَارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزَارِ، فَٱجْمَعْنِي عَلَيْكَ بِخِدْمَةٍ تُوصِلُنِي إِلَيْكَ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِمَا هُوَ فِي وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ إِلَيْكَ، أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ ٱلظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ، حَتَّىٰ يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ، مَتَىٰ غِبْتَ حَتَّىٰ تَحْتَاجَ إِلَىٰ دَلِيلٍ يَدُلُّ عَليْكَ، وَمَتَىٰ بَعُدْتَ حَتَّىٰ تَكُونَ ٱلآثَارُ هِيَ ٱلَّتَي تُوصِلُ إِلَيْكَ، عَمِيَتْ عَيْنٌ لاَ تَرَاكَ عَلَيْهَا رَقِيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْدٍ لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصِيباً، إِلَهِي أَمَرْتَ بِٱلرُّجُوعِ إِلَىٰ ٱلآثَارِ فَأَرْجِعْنِي إِلَيْكَ بِكِسْوَةِ ٱلأَنْوَارِ، وَهِدَايَةِ ٱلإِسْتِبْصَارِ، حَتَّىٰ أَرْجَعَ إِلَيْكَ مِنْها كَمَا دَخَلْتُ إِلَيْكَ مِنْهَا، مَصُونَ ٱلسِّرِّ عَنِ ٱلنَّظَرِ إِلَيْهَا، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ ٱلإِعْتِمَادِ عَلَيْهَا، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1) المقدمة: كثيرة هي العبر والدروس المستقاة من الامام الحسين(عليه السلام) وثورته الخالدة ثورة الطف المقدسة فمنذ خروجه سلام الله عليه الى حين استشهاده والعبر والدروس ترافق مسيرته المباركة بل اننا يمكن أخذها حتى ممن التحق بركبه المقدس وهذا ما سوف أسلط الضوء عليه في بحثي المتواضع هذا فقد أخذت ثلاثة ممن وفق للالتحاق بركب الامام الحسين والاستشهاد بين يديه وبيان ما يمكن أخذه من الدروس والعبر التي استوحيتها من طريقة الالتحاق راجياً من الله جل وعلا أن نكون ممن نظر فاعتبر واعتبر فابصر ببركة الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين أولاً / التحاق حبيب بن مظاهر كان حبيب يريد ان يكتم أمره على عشيرته وبني عمه لئلا يعلم به أحد خوفاً من ابن زياد فبينما حبيب ينظر في اموره وحوائجه واللحوق بالحسين عليه السلام إذ أقبل بنو عمه إليه وقالوا: يا حبيب بلغنا انك تريد ان تخرج لنصرة الحسين عليه السلام ونحن لا نخليك ما لنا والدخول بين السلاطين فأخفى حبيب ذلك وأنكر عليهم فرجعوا عنه • اللحوق بالحسين: قال المظفر: إن حبيباً أقبل على جواده وشده شداً وثيقاً وقال لعبده: خذ فرسي وامض به ولا يعلم بك أحد وانتظرني في المكان الفلاني فأخذه العبد ومضى به وبقي ينتظر قدوم سيده ثم إن حبيباً ودع زوجته وأولاده وخرج متخفياً كأنه ماض إلى ضيعة له خوفاً من اهل الكوفة فاستبطأه الغلام وأقبل على الفرس وكان قدامه علف يأكل منه فجعل الغلام يخاطبه ويقول له: يا جواد إن لم يأت صاحبك لأعلون ظهرك وأمضى بك إلى نصرة الحسين عليه السلام فإذا قد أقبل حبيب فسمع خطاب الغلام له فجعل يبكي ودموعه تجري على خده وقال بأبي وامي أنت يا بن رسول الله ... العبيد يتمنون نصرتك فكيف بالأحرار؟ وعن اهل السير قال: فلما ورد الحسين عليه السلام كربلاء خرجا إليه مختفين يسيران الليل ويكمنان النهار حتى وصلا إليه.(2) أقول :يمكن أن نفهم عدة عبر ودروس المستقاة من هذه الرواية : 1ــ كتمان السر ... فهو لم يظهر لقومه أنه يريد الالتحاق بركب الامام الحسين (عليه السلام) وكم نحن بحاجة الى هذه الصفة التي نوه عنها سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله في الكثير من البيانات والاستفتاءات . 2ــ الحكمة في التصرف أو قل الخبرة وتمثلت ذلك بــ : أــ أنه أرسل خادمه امامه الى خارج المدينة ثم تبعه ب ــ المسير ليلاً والمكوث نهاراً ... ج ــ المعرفة التامة بالطرق بحيث أنه أكيداً لم يتخذ الطريق العام وهذا يدل على كثرة ترحاله وتفقده للمنطقة والا كيف له ان يعرف الطريق ليلاً اذا لم يكن خابره . ثانياً / ملازمة رجل من بني أسد عرصة كربلاء رجاء ان يلتقي فيها مع ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله فيستشهد معه بها قال ابن سعد : وأنبأنا علي بن محمد ، عن عامر بن أبي محمد ، عن الهيثم بن موسى قال : قال العريان بن الهيثم : كان أبي يبتدئ فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين فكنا لا نبدو الا وجدنا رجلا من بني أسدهناك ، فقال له أبي : أراك ملازما هذا المكان ! قال : بلغني أن حسينا يقتل ها هنا فأنا أخرج إلى هذا المكان لعلي أصادفه فأقتل معه ! قال ابن الهيثم : فلما قتل الحسين قال أبي : انطلقوا بنا ننظر هل الاسدي فيمن قتل مع الحسين فأتينا المعركة وطوفنا فإذاالاسدي مقتول .( 3 ) أقول :يمكن أن نفهم عدة عبر ودروس من هذه الرواية : 1ــ عدم نسيان الهدف الذي يربو الى تحقيقه وهو الفوز بالالتحاق بركب الامام الحسين (عليه السلام) فلم يشغله عن هدفه أي معوق أو متعلق . 2ــ الترقب المستمر لحدوث الواقعة .. وهذا ما أشار اليه السيد الشهيد (قدس سره الشريف) حيث يقول انه من الواجب ان يترقب المؤمن امامه صباحا ومساءاً .(4) 3ــ الاستعداد المادي والمعنوي لذلك الالتحاق 4ــ تحمل المشاق في سبيل الهدف فمن المعلوم ما في الجلوس في الصحراء القاحلة ومن الصباح الى المساء من المشقة والعناء . 5ــ عدم الملل أو الكلل .. وهذا ما يمكن فهمه من تكرار تلك العملية لأيام كثيرة كما هو مبين في الرواية . ثالثاً/هناك من أتخذ من خروجه مع الجيش المعادي وسيلة للالتحاق بركب الامام الحسين (عليه السلام) - جوين بن مالك بن قيس الضبعي ، ذكر أنه كان في جيش عمر بن سعد ثم انتقل إلى صفوف الامام الحسين عليه السلام ، وقتل في الحملة الأولى ، وقد ورد ذكره في زيارة الناحية المقدسة .(5) - عبد الله بن بشير ( قيل فيه أنه يعد من مشاهير دعاة الحق وحماته ، كان في البداية ضمن جيش عمر بن سعد وقبل بدء القتال التحق بالإمام الحسين واستشهد في الحملة الأولى قبل ظهر عاشوراء ) وبالنظر إلى ما تقدم يمكن التأمل في كونه من جيش عمر بن سعد ، بل يمكن الاحتمال أنه كان قد خرج مع الجيش لكي يتسلل من خلاله إلى معسكر الحسين خصوصا أن من كان يريد الخروج إلى الحسين لنصرته كان يمنع ويقاتل كما حصل لعامر الدلاني حيث قاتله زجر بن قيس على بوابة الكوفة عندما أراد الخروج لنصرة الحسين (6). - مسعود بن الحجاج وابنه عبد الرحمن ، ورد ذكرهما في الزيارة ، وجاء في الأخبار أنهما خرجا مع جيش عمر بن سعد ، ولما وصلا كربلاء التحقا بالإمام الحسين(7) - القاسم بن حبيب الأزدي : خرج مع جيش عمر بن سعد ، فلما بلغ كربلاء انفصل عنهم وانضم إلى جيش الحسين عليه السلام ونحتمل فيه ما احتملنا في عبد الله بن بشير من أن خروجه مع الجيش الأموي كان وسيلة للخروج من الكوفة والالتحاق بالحسين (8) . ومنهم يمكن ان نفهم عدة عبر و دروس منها : 1ــ أتقان العمل بحيث انهم لم يعطوا أي مؤشر للشك فيهم وفهم مرادهم من وراء الالتحاق بالجيش المعادي 2ــ عدم التواني في فعل اي شيء(ضمن أطار الشريعة) من شأنه تسهيل الوصول والالتحاق بركب المعصوم (عليه السلام ) فالهدف عالي ومن اجله يسهل أي شيء 3ــ أن لا تجعل من مكانك الاجتماعي او سمعتك حاجزاً أو رادعاً والا خسرت اهم شيء في الوجود وهو الالتحاق بركب المعصوم (سلام الله عليهم اجمعين) النتائج 2ــ أن الخبرة من أهم الصفات أو قل هي الصفة المشتركة في كل من التحق بالركب الحسيني المصادر: 1ــ دعاء عرفة مفاتيح الجنان 2ــ كتاب حياة حبيب بن مظاهر الاسدي لمؤلفه السيد علي القصير ص82 3ــ كتاب علوي خرج يتلقى الحسين 4ــ الجمعة الثانية عشر الخطبة الاولى (السيد محمد الصدر قدس سره الشريف) 5ــ قصة كربلاء 6ــ قصة كربلاء 286 عن إبصار العين 7ــ قصة كربلاء 287 8ــ نفس المصدر السابق
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بارك الله فيك اخي العزيز وموفق لكل خير وبركة ان شاء الله
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
موفق على البحث الحسيني القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
احسنت وجزاك الله الف خير على البحث القيم والطرح المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |