![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم المقدمة لا شك أن ثورة الامام الحسين (عليه السلام) هي المثالية بكل جوانبها من حيث القائد والانصار لمن يريد أن يأخذ الدروس والعبر واريد أن أتحدث عن جانبين من مدرسة الاصحاب هو وحدتهم في ( التربية والهدف ) وسوف ندلي في الاحاديث التي تصب في هذا الجانب . الحديث الاول :ـ قال الامام الحسين (عليه السلام) أما بعد فأني لا أعلم اصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل ولا أفضل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيراً ألا واني لا أضن يومأً لنا من هؤلاء الاعداء ألا وأني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍ ليس عليكم مني ذمام هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله فإن القوم إنما يطلبوني ولو قد أصابوني للهوا عن طلب غيري فقال له اخوته وابنائه وبنو أخيه وابناء عبد الله بن جعفر (( ولمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا بدأهم بهذا القول العباس بن علي عليه السلام واتبعته الجماعة عليه فتكلموا بمثله ونحوه )) ( الخصائص الحسينية ص213 ) الحديث الثاني:ـ قال زهير بن القين :ـ والله يابن رسول لوددتُ إني قتلت ثم نشرت حتى أقتل فيك هكذا ألف مرة وان الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من اخوانك وولدك واهل بيتك (( وتكلم بقية أصحاب الحسين بكلام يشبه بعضه بعضاً فقالوا وفي وجه واحد والله لا نفارقك ولكن أنفسنا لك الفداء نقيك بأيدينا ونحورنا وجباهنا فاذا نحن قتلنا بين يديك نكون قد وفينا لربنا وقضينا ما علينا )) ( قصة كربلاء ص237 ) الحديث الثالث :ـ قال مسلم بن عوسجة :ـ ( انحن نخلي عنك وبماذا نعتذر الى الله في اداء حقك ......... ) وقال سعيد بن عبد الله الحنفي :ـ ( والله لا نخليك حتى يعلم الله انا قد حفضنا غيبة رسوله فيك ......... فكيف لا أفعل ذلك وانما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً ) ( مقتل الحسين للمقرم ص256 ) الحديث الرابع :ـ قول الاصحاب بأجمعهم :ـ ( الحمد لله الذي اكرمنا بنصرك وشرفنا بالقتل معك أولا نرضى أن نكون معك في درجتك يبن رسول الله ؟ فدعا لهم بالخير وكشف عن ابصارهم فرأوا ما حباهم الله من النعيم والجنان وعرفهم منازلهم فيها .......... ) ( مقتل المقرم ص258 ) وبعد ذكر هذه الروايات من أصحاب الامام الحسين (عليه السلام) التي هي بمثابة أدلة على وحدتهم في ( التربية والهدف ) فلو نظرنا الى بديهية وحدتهم في الكلام والفعل ونظرتهم الواحدة للهدف الذي هو نصرة المعصوم عليه السلام بالرغم من وجود بعض الفروقات من تباعدهم وتفرقهم مكاناً والتفاوت بينهم عمراً والظروف التي تحيط كلاً بحسبه كان (هدفهم وتربيتهم ) متوحد ، فالفرق واضح بين اسلم (التركي) وبين من هو قريب من منطقة الحدث (الكوفة) كمسلم بن عوسجة على بعد المكان أو بالإضافة الى اختلاف مستوياتهم المعيشية مثلاً منهم من كان سيد قومه ومنهم من كان خادم أو ألوانهم التي لها أثر كبير عند العرب القبليين فالفرق بين جون ( رضوان الله عليه) وبين حبيب بن مظاهر ( ظاهرياً) بحسب نظرة المجتمع الطبقية المختلفة فلم نجد له أي مكان او اثراً في ساحة الطف الالهية وكانوا ينادَون من قبل الامام الصادق (عليه السلام) بأبي أنتم وأمي . وبعد هذه الامور لا يفوتنا أن نذكر الفرق الزمني في التحاقهم بالحسين (عليه السلام) فالبعض منهم قد رافق الحسين (عليه السلام) من البداية وكانت لديه تربية مباشرة تناسبه من المعصوم لكن البعض الآخر قد التحق بالحسين في اوقات متأخرة أيضاً يخضع لتربية خاصة تناسبه ولو كانت غير مباشرة من الامام ، فالسبب الذي دفع بوهب النصراني للالتحاق هو نفسه الذي دفع مسلم بن عوسجة لكن الكيفية تختلف بين البعض والبعض الآخر ، فتجد أن وهب قد وصله النداء فاستجاب وكأنه ينتظر هذا اليوم نتيجة التربية التي كان بها وبحثه عن الهدف وبذلك كان متوحد مع مسلم بن عوسجة ب(التربية والهدف) وكذلك مسلم بن عوسجة قد ادرك وجوب الالتحاق بالحسين في هذا الوقت من خلال استقرائه للأحداث التي بدأت بالكوفة وابرزها حادثة مسلم بن عقيل (عليه السلام) وهنا أصبحت نتيجة الاثنين واحدة تجمعهم ( التربية والهدف) لكن بأساليب مختلفة تناسبه هذا سمع النداء فلبا وهذا استقرأ الوضع فخرج . وبالتالي رغم كل تلك الفروقات وذلك الخليط المنوع من الاصحاب مثلاً في بعد المكان اسلم التركي وعلى كبر العمر حبيب بن مظاهر او المستويات المعيشية منهم من كان سيد قومه وهناك من كان خادماً وحتى بالديانة الغير اسلامية مثل وهب النصراني كل ذلك لم يمنع اي واحد منهم في اداء ما عليه ولم يحصل فيهم اي تلكأ نتيجة وحدتهم في التربية وعلو الهدف ، وهذا مما ادى عن سرعة انسجامهم وكأنهم جيش واحد تحت قيادة واحدة منذ زمن طويل . ولأخذ العبرة نذكر أصحاب الامام المهدي (عجل الله فرجه) أنه جيش لا يقل عن عشرة الاف كيف سينسجم وهم أيضا كأصحاب الامام الحسين (عليه السلام) خليط منوع ونأخذ شبه واحد من أصحاب الامام المهدي مطابق لاصحاب الحسين في بعد المكان . قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ( ..... فيبعث الله قوماً من اطرافها يجيئون قزعاً كقزع الخريف ...... اين ما تكونوا يأتي بكم الله جميعاً ان الله على كل شيء قدير) فكذلك عندما انسجم اصحاب الحسين ولم يصدر من اي احد من الاصحاب موقف مخالف لبقية الاصحاب نتيجة (التربية والهدف) الغالي كذلك ينسجم اصحاب الامام المهدي ( عجل الله فرجه) والحمد لله رب العالمين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
جزاك الله خير أخي العزيز على هذا البحث القيم جعله الله في ميزان حسناتك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
جزاك الله خيرا اخي الكريم على الموضوع المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
موفق اخي على هذا الطرح المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |