![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم نرفع التعازي الى خير خلق الله محمد وآل محمد كما نعزي الشهيدين الصدرين والسيد القائد مقتدى الصدر ونعزيكم اخوتي الكرام بأستشهاد ابا عبد الله الحسين عليه السلام ووالثلة الطيبة من اهل بيته وصحبه . عابس الشاكري منتظرآ ان خلود واقعة الطف وتجدد عطائها على مر الاجيال هو انعكاس لذلك السموالذي تمتع به الحسين عليه السلام والثلة الطيبة من اهل بيته واصحابه على الصعيد العقائدي والاخلاقي هذا من جهة ومن جهة اخرى سمو ورفعة هدف هذه الثورة او قل اهدافها فان من اهم نتاج للثورة الحسينية هو ما حصل ويحصل من دروس تصعد من مستوى تكامل الافراد في المستقبل بمعنى انها لم تكن اسيرة زمانها ومكانها . ولذلك نرى انه كلما مر الزمان وتجدد الظلم والجور فان المخلصين في نفس الوقت يتجدد لهم العطاء من هذه الثورة فينهلون عبرآ ودروس تناسب مقدار هذا الظلم والجور . فينبغي لمن يروم ان يصعد من درجة تكامله ان ينهل ويعتبر من تلك المدرسة وما تركه قائدها واصحابه من ارث عظيم وعطاء ثر , فهم المصداق العال في زمنهم للمؤمن المخلص الذي حدد دائرة وجوده وعمل ضمن نطاقها ... فقد وصف امير المؤمنين اسرة احدهم والتي عرفت بالشجاعة والاخلاص للحق وهي اسرة عابس الذي كان في طليعة تلك الاسرة ومن افذاذهم حيث يقول سلام الله عليه فيهم يوم صفين : - {لو تمت عد تهم الفآ لعبد الله حق عبادته }(1) كما وقد وصفهم سيد الشهداء عليه السلام بعد استشهادهم مناديآ بعد ان سمى الكثير منهم باسمائهم :- { يا ابطال الصفا ويا فرسان الهيجاء مالي اناديكم فلا تجيبون وادعوكم فلا تسمعون } (2) وفيهم يقول السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) في معرض الاجابة حول امكانية حمل اقوال وافعال اصحاب الامام الحسين عليه السلام واهل بيته على الصحة والحكمة :- {ان امثال هؤلاء الاصحاب المقربين للائمة عليهم السلام قد رباهم المعصومون عليهم السلام وكانوا تحت رعايتهم وتوجيههم وأمرهم ونهيهم ردحآ طويلآ من الزمن الى حد يستطاع القول أنهم فهموا الاتجاه المعمق وألارتكازي – لوصح التعبير – للمعصومين عليهم السلام ومن هنا كان باستطاعتهم ان يطبقوا هذا ألاتجاه في كل أقوالهم وأفعالهم } ويضيف (قدس) :- {أن هؤلاء من خاصة الاصحاب هم من الراسخين في العلم وقد أصبحوا كذلك لكثرة ما سمعوا ورووا عن المعصومين عليهم السلام أبتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وأنتهاء بالائمة عليهم السلام من حقائق الشريعة ودقياتها وأفكارها}(3) كما ويذكرهم السيد القائد مقتدى الصدر مجيبآ عن سؤال أن السيد الشهيد (قدس)ذكرأن أصحاب الحسين(ع) معصومين بالعصمة غير الواجبة فهل أن اصحاب الامام المهدي هم كذلك معصومين بنفس العصمة ؟ فاجاب :- بسمه تعالى { ان من يجتبيهم الامام المهدي (عج) لنفسه في زمن ظهوره وأن أمكننا القول بعصمته ألا أن هذا لا يعني أنه بدرجة عصمة أصحاب ألامام الحسين(ع) فليس هناك أفضل أصحابآ من أصحاب الحسين (ع)من الذين بعدهم }(4) وأما من منطلق ما شهدت به الاعداء :- أنه {قيل لرجل شهد يوم الطف : ويحك أقتلتم ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أنك لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا ,ثارت علينا عصابة أيديها في مقابض سيوفها كأسود ضارية تحطم الفرسان يمينآ وشمالآ ,ولا ترغب في المال ولايحول حائل بينها وبين الورود على حياض المنية أو الاستيلاء على الملك.فلو كففناعنها رويدآ لأتت على نفوس العسكربحذافيرها فما كنا فاعلين لا أم لك ؟} (5) وشاء الله سبحانه وتعالى أن يصلنا تاريخ واقعة كربلاء بهذا المقدار الذي بين أيدينا ومن هنا تبرز نكته لطيفة وهي أن هذا المقدار البسيط من السيرة التي تخص أصحاب الامام الحسين حصرآ وكأنها تقول لنا ان هؤلاء الثلة على مقدار عال من الرفعة والتكامل والسمو في مختلف النواحي ولا يمكن الاخذ من درر دروسهم العظيمة الامن كان قد شغف قلبه بحبهم وعشق هدفهم فأنت ان لم تكن غواصآ تبحث في عمق البحار لن تستطيع الحصول على نفائس الجواهر من دروس هؤلاء العظماء . وآلان لنستجلي ونبحث في قول وحادثة وقعت لأحد هؤلاء النخبة المختارة الذي جن بحب امامه وقائده. فقد جاء في كتاب مقتل الامام الحسين (ع) {ولخمس خلون من شوال دخل الكوفة – يقصد مسلم -........الى أن يقول:- ووافت الشيعة مسلمآ في دار المختار بالترحيب وأظهروا له من الطاعة وألانقياد ما زادفي سروره وأبتهاجه فعندما قرأ عليهم كتاب الحسين(ع)قام عابس بن شبيب الشاكري وقال : {أني لا أخبرك عن الناس ولا أعلم ما في نفوسهم ولا اغرك بهم والله أني أحدثك عما أنا موطن عليه نفسي ،والله لأجيبن دعوتكم أذا دعوتم ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى القى الله لا اريد بذلك الا ما عند الله }(6) وقبل أن نخوض ونستقرئ في قول عابس وموقفه نود أن نبين ما يلي:- أولآ:- أن هذه الحادثة وقعت على مرآى ومسمع عدد لا بأس به من الشيعة المجتمعين في دار المختاركما تذكر الروايه . ثانيآ :- أن هذا اللقاء الذي كان بين مسلم (ع) وعابس قد حدث قبل استشهاد مسلم (ع) بسبعة وعشرين ليلة اي قبل يوم عاسشوراء بما يقارب الشهران . ثالثآ :- أن أول من أنبرى للأجابة والحديث مع سفير الحسين (ع) بعد أن قرأ عليهم كتاب الحسين (ع) هو عابس فكان اول من قام وتكلم بتلك الكلمات وأعقبه في ذلك حبيب بن مظاهر الاسدي . فيمكننا ان نستنتج من هذا الحديث وعلى سبيل الاطروحة بعض الامور ومنها :- 1 - الخبرة :- فكان يمتلك من الخبرة ما جعله ملمآ بأمور القوم ووضعهم في مجتمعه ،حيث يمكن ان نستشف ذلك من كلامه فهو قد نأى بنفسه أن يتحدث بالهمة الظاهرة والاستعدادالذي أبدوه أمام سفير الحسين (ع) حيث قال : (أني لا أخبرك عن الناس ولا أعلم ما في نفوسهم ولا أغرك بهم ....) فهو قد علم بتعلق الامر بافراد على مستوى من التكامل والاهلية ولا علاقة له بكثرة القوم ولا عددهم وعليه فلم نلحظ منه أي أهتمام بدعواتهم وترحيبهم بمسلم وأظهارهم للطاعة والانقياد. كون القوم ما أن يعتريهم أي بلاء أو صعوبة أجتماعية او جسدية وتخالف مصالحهم الدنيوية فأنهم ينكصون على أعقابهم وقد تبين ذلك الواقع جليآ فيما بعد مع سفير الحسين(ع) مسلم بن عقيل حيث كانوا مصداقآ تامآ لقول أبي عبد الله الحسين(ع)حيث يقول : {الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فأذا محصوا بالبلاء قل الديانون }(7) كذلك من ضمن مداليل الخبرة لديه كونه أول من أنبرى بالحديث وسبق غيره بالاجابة أراد ان يستنهض همم من يمكن استنهاضه ومن يمكن ان يبعث فيه روح التضحية والبطولة وتشجيعه على نصرة ومساندة أمام زمانه حتى النهاية . وأيضآ قطع الطريق امام اي متخاذل او ضعيف قد يتفوه بكلام من شأنه ان يحبط من عزيمة الاخرين ويقلل هممهم أو يثير شكآ من شأنه أن يبث الخوف في قلوب القوم مما يزعزع موقفهم في نصرة الحسين (ع). من هنا يستلزم على من يعد نفسه لنصرة امامه ان يكون ذا خبرة بل عليه ان يكون محترفآ بها وألا فلو كان عديم الخبرة ينخدع لا محال بأقوال عامة الناس بل ربما ينجر في امور تبعده عن الهدف الذي سار من أجله،والادهى ان هذا المجتمع او المجموعة من الناس سوف تفشل كثير من الامور التي تعب الفرد في بنائها على المستوى الشخصي والعام . 2 - توطين النفس على الشهادة : فهو قد ادرك عظم المسؤولية وجسامة الموقف وصعوبة المهمة وانه علم ان هذا الامر – نصرة امامه – لا ينال شرفه الا من خلال توطين نفسه على الشهادة فضلا عن هجر الاهل ونبذ الدنيا والصمود امام مغرياتها وعدم الوقوع في مصائد النفس وحبائل الشيطان وقهرهما أن لا يقف مكتوف الايدي تجاه هذا ألامر العظيم وبالتالي لا يبخل من سلك هذا الطريق بالجود بنفسه ودمه من اجل تحقيق هذا الهدف المنشود ، فمن أولويات نصرة الحق هو الاستعداد التام للشهادة في أي وقت وفي اي مكان وتحت اي ظرف فالشهادة عنوان المنتظر وهوية اولياء الله سبحانه قال تعالى في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (الجمعة الاية 6) وقال رسول الله صلى الله عليه واله {من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منزل الشهداء وأن مات على فراشه }(9) ويقول السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) {ورد من ان باب الجهاد باب فتحه الله لأوليائه أو لخاصة أوليائه وليس هو باب عام للناس يدخله كل داخل ، وأن كان نظريآ كذلك الأ أنه من الناحية العملية لن يوفق اليه شخص الا أذا كان من الخاصة أو من الأولياء ، ولا أقل من أنه مؤهل لذلك بحيث يكون بنيل الشهادة نفسها بالغآ تلك الدرجة }(10). فنلاحظ أن باب الشهادة يكون متاحآ بالسيروفق النهج الذي خطه لنا آل الصدر الكرام فهم من كان على عاتقهم مهمة الاصلاح في الامة حتى تمكنوا من اقتلاع الخوف من قلوب المؤمنين وزرع مكانها الشجاعة وبالتالي ارتفاع مستوى الاستعداد لديهم للقيام بعدة اعمال والتي قد تؤدي بهم الى الشهادة. وهذا الامر نلاحظ عدم تبنيه بل وعدم وجوده في باقي الاتجاهات المتعددة والتي تدعي احقية توجهها وقربها من المعصوم بل ابتعادها بشكل واضح عن مسالة التضحية ومحاولة تمييع هذا التوجه – بذل النفس والتضحية- بالسعي لتحقيق بعض الاهداف التي توحي بصحتها –ظاهرا – ولكن شريطة ان لا تخرج من نطاق (الامن من الضرر )ولا يكون اي تحرك اخر له خارج اطار هذا القيد. 3 - الثبات : فهو كان ينتظر داعي الله ومستعد وموطن نفسه للاجابته في اي وقت وهو مما يمكن ان نستفيده من قوله (ولأ جيبن دعوتكم اذا دعوتم) ، فقد أعد العدة وتهيأ وأستعد ولم يقف بعد المسافة بينه وبين جهة الحق حائلآ عن معرفتها والوقوف والثبات معها فلم يجعل منه طول الامد قاس القلب بل متهيئ فتراه من اول بادرة او دعوة لنصرة الحق سارع في الاجابة والتلبية. وفيه يقول الشيخ علي النمازي الشاهرودي : {عابس بن ابي شبيب الشاكري من خلص رجال الشيعة رئيسآ شجاعآ خطيبآ ناسكآ متهجدآ ناصرآ أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين }(11). وبعد أستشهاد مجموعة من أصحاب الامام الحسين عليه السلام أقبل عابس على الحسين عليه السلام وهويقول : {يا أبا عبدالله أما والله ما أمسى على ظهر الارض قريب ولا بعيد أعز عليّ ولا أحب أليّ منك ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشئ أعز عليّ من نفسي ودمي لفعلته ،السلام عليك يا أبا عبد الله،أشهد الله أني على هديك وهدي أبيك}(12). من هنا يتضح أنه كان واضعآ نصرة الحق نصب عينيه يعيش لأجل هذا الهدف العظيم ويموت من أجله. 4 - الاستعداد التام لحمل السلاح والتهيئة البدنية والعسكري وما يحتاجه استخدامه . ما يمكن ان نفهمه من قوله(لأضربن بسيفي دونكم)حيث يؤكد رضوان الله عليه أنه قد جعل قوته وسيفه وكل طاقاته رهن لأمرأمامه والدفاع عنه وقد ظهر ذلك جليآ يوم المواجهة مع الاعداء وفي ذلك يقول عباس محمود العقاد: {فلما برز عابس بن شبيب الشاكري بعد ذلك وتحداهم للمبارزة تحاموه لشجاعته ووقفوا بعيدآ عنه فقال لهم عمر أرموه بالحجارة ،فرموه من كل جانب فأستمات وألقى بدرعه ومغفره وحمل على من يليه فهزمهم وثبت لجموعهم حتى مات }(13). وجاء في كتاب الكامل في التأريخ {ثم مشى بالسيف مصلتآ نحوهم ......الى أن يقول ......عن رجل يقال له ربيع بن تميم شهد ذلك اليوم :قال لمارأيته مقبلآ عرفته وقد شاهدته في المغازي وكان أشجع الناس فقلت أيها الناس هذا أسد ألاسود هذا ابن ابي شبيب لا يخرجن عليه أحد منكم ......الى أن يقول ......فوالله لرأيته يكرد أكثر من مائتين من الناس ثم أنهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل}(14). وهنا لا بد من الاشارة للسيف ورمزيته حيث يقول الاستاذ الفاضل علي الزيدي في أحد كتبه: {وأما السيف فيمثل في جانبه المعنوي قوة الاقناع وقوة الجذب للأخرين لادخالهم في حضرة الاسلام الحقة بعد أن تطرح القواعد الاسلامية كبعد عملي في ساحة المواجهة الفكرية والعقائدية،وكلما كان المؤمن صاحب فكر وقاد ،وعقل حاد وفهم عالي للجانب الاسلامي وعلى المستوى النظري والعملي يكون لسانه أشد في المضي نحو الجانب الاخر وقديمآ قيل في حق البعض ممن يحملون قوة الاقناع والفصاحة والخطابة بأن(لسانه أمضى من مسيف)}(15). وفي ذلك أشارة للمعتبر أن يكون مستعدآ لحمل سلاح المواجهة لنصرة الحق واعد العدة لكيفية أستخدامه لنصرة الحق في كل زمان ومكان وخصوصآ لمن يروم أن ينال شرف الانتماء لجيش الامام المهدي عليه السلام . فعن محمد بن مسلم قال :{سمعت أباجعفر عليه السلام يقول :لو يعلم الناس ما يصنع القائم أذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس أما أنه لا يبدأ ال بقريش فلا يأخذ منها الا السيف حتى يقول كثير من الناس :ليس هذا من آل محمد لو كان من آل محمد لرحم}(16). وورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله{بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي}(17). وفي حديث آخر عن الامام الباقر عليه السلام أنه قال :الخير كله في السيف وتحت السيف وفي ظل السيف). فما دام السيف هو السلاح الذي يحتاجه المنتظر في ساحة المواجهة ذلك الزمن وبالتالي الاحتياج الى اللياقة البدنية والقوة الجسدية لاستخدامه بشكل فعال والضرب به ،فأنه بأختلاف ساحات المواجهة في زماننا وتعددها وأختلاف الاسلحة المستخدمة فيها أخذ السيف تتغير صوره تبعآ لتلك المواجهة فتارة يكون بصورة السلاح الناري وأحتياجه للقوة العضلية واللياقة البدنية وتارة كان السيف اللسان الماضي الذي يرد على الشبهات بالحجج القوية والادلة القاطعة وهذا لا يكون الا بعد ان يتسلح الفرد بكثرة مطالعة الكتب والثقافة العامة ومرة كان السيف هو القلم الذي يكتب ويؤلف للدفاع عن جهة الحق وأهلها ضد ما يثار وايضاح بعض الحقائق المحجوبة وهذا ايضآ يحتاج الى ممارسة مسبقة ،وحينآ آخر يكون سيف المنتظر هوالاجادة في استخدام الحاسوب ضمن الشبكة الالكترونية حيث أصبحت احد ساحات المواجهة في عصرنا ويصل صداها الى كل انحاء العالم . أذن فأن أصحاب الامام الحسين عليه السلام كانو منتظرين لأمر أمامهم بمعنى من المعاني ولذلك نرى عابسآ رضوان الله عليه أستعد الاستعداد الامثل لنصرة امامه وكان ينتظر ظهور الحق وتجلي مصاديقه فيبادر لتلبية نداءه ونصرته فبمجرد ان وصل سفير جهة الحق بادر بالاجابة والنصرة وكشف بأيجاز عن قدراته أمام ممثل الامام ، وكذلك بقية الاصحاب ومنهم حبيب بن مظاهر الاسدي فحينما سمع داعي الحق لم يتوانى على الاطلاق في التلبية حيث اتبع كلام عابس بقوله {قد قضيت ما في نفسك بواجز من قولك وأنا والله الذي لا اله الأهو على مثل ما انت عليه}(18) . ونختم حديثنا بقول للاستاذ علي الزيدي حيث يقول: {أن سبب أفضلية أصحاب الحسين عليه السلام هو انهم كانوا السبب الاول واللبنة الاولى التي مهدت الطريق للأجيال القادمة بأن تحذوا حذوهم لنصرة المعصومين عليهم السلام واحدآ بعد الآخر ولولاهم لما تمكن اي فرد من تقديم النصرة لأي معصوم بعد الامام الحسين عليه السلام وبالخصوص نصرة مولانا صاحب العصر والزمان الامام المهدي عليه السلام }(19). "نتائج البحث " أ-على الفرد المنتظر أن يكون ذا خبرة تمكنه من الخروج من الفتن والنجاة منها بأمان وحسن التصرف في المواقف الحرجة. ب- تحديث النفس بالشهادة فهي نتيجة طبيعية وخاتمة طيبة وكرامة لمن سار على نهج الحسين عليه السلام حقآ . ج- توقع الظهور في اي لحظة والثبات على نهج الحق وعدم التخاذل عن نصرته مهما تغيرت الدنيا وزادت مغرياتها وظغوطها وان طال زمن الانتظار . د- الاستعداد والتهيؤ لنصرة الحق باتقان استخدام سلاح المواجهه وان تعددت صوره واختلفت اشكاله بما يتطلبه الزمن حينها. سؤال حول البحث استشفيت من الرواية مسالة اللياقة البدنية والتدريب ولكنك تطرقت هنا الى معنى السيف معنويآ ؟ الجواب: أجل،فعابس ان لم يكن لديه استعداد معنوي لم يستطع ان يحمل السيف ولم يتهئ بدنيآ ويقاتل به بكفآءة عالية كما اثبت ذلك في ساحة المواجهه،كذلك المنتظران لم يكن لديه استعداد معنوي فلن يستطيع حمل السيف بمعناه المعنوي المعاصرويعد ما يمكنه من استخدامه كما ذكرنا في البحث وبالتالي سوف يكون لذلك اثره عند المواجهة _________________________________ 1- أبصار العين في انصار الحسين(ع)الشيخ محمد السماوي ص88 2- مقتل الحسن (ع)لابي مخنف ص233 3- أضواء على ثورة الحسين(ع) ص61 4- استفتاء للسيد مقتدى الصدر بتاريخ12جمادي 2 – 1433ه 5- شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد. 6- مقتل الحسين(ع)للسيد عبد الرزاق المقرم ص147. 7- تحف العقول ص245. 8- القران الكريم سورة الجمعة الايه6. 9- ميزان الحكمة ج 5 . 10- فقه الاخلاق جزء 2 باب كتاب الجهاد للسيد الشهيد محمد الصدر . 11- مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي ج 4 ص 305. 12- الكامل في التاريخ ج 4 ص73. 13- كتاب ابو الشهداء لعباس محمود العقاد ص182. 14- الكامل في التاريخ ج4ص73. 15- اسئلة معاصرة حول الامام المهدي (ع) للاستاذعلي الزيدي ص50. 16- غيبة النعماني ص296. 17- تفسير المراغي ج27ص183. 18- مقتل الحسين لعبد الرزاق المقرم ص148. 19- اسئلة معاصرة حول الامام المهدي (ع)ص236.
التعديل الأخير تم بواسطة طالب علم ; 24-12-2012 الساعة 09:21 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بحث شيق ورائع جزاك الله خيرا وجعله الله في سجل المواسين للامام الحسين عليه السلام
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
ورزقك الله زيارة الحسين وفي الاخرة شفاعته امين رب العالمين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
موفق على هذه البحث الجميل
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
عظم الله لك الاجر أخي الغالي بهذه الايام الاليمة وتقبل الله منك هذا المجهود والعزاء بحق الحسين وأصحابه الميامين
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |