العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-2013, 01:35 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم العسكريين

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 174
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 759

حسين الامام الحسين (عليه السلام ) في فكرالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف )

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

المقدمة

قال الامام الحسين ( عليه السلام )والله ماخرجت اشرا ولابطرا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله (صلى الله عليه واله )امر بالمعروف وانهى عن المنكر (مقتل الخوارزمي ج1 ص188) ان من الظلم العظيم والتصور الخاطىء ان نشير الى القضيه الحسيني او ان نجعلها حدث تاريخيا قد جرى في مده من الزمن ثم انتهى ولكن المنصف والمتمعن بفكره لا يرى في مسيرة الامام الحسين عليه السلام الى كربلاء الا قضية اسلامية عظيمة تمثل فريضة من فرائض الاسلام من ضمن احكامه وشريعته وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكروهي مستمره الى يوم القيامة حيث جسد فيها الامام الحسين ( عليه السلام ) الاخلاص والحب والتفاني للرساله الالهيه فقد رسم بدمه الشريف صورة مشرقه ونموذجا رائعا لامتنا في صرائعها اليوم مع الباطل فالقضية الحسينية ستبقى مثاليتها خالدة ومستمرة لايعقها أي انحراف عن خط الرسالة فمنهجها واحد وهو منهمج رسول الله والذي خاطب الامة بان حسين مني وانا من حسين ومن الظلم ايضا ان يرى الكثير في القضية الحسينيه جانب واحد فقط وهو الجانب الماساوي الحزين أي العاطفة ونحن لا نقول انه غير مطلوب بل هو مؤثر في بعض الاحيان ولكن يجب ان يكون متفاعلا مع الجانب الفكري والفهم المعمق للقضيه الحسينيه والموقف الذي يحتاجه الؤمن في حياته او في مستقبله ان اراد ان يكون حسينيا حقيقيا .
فهدف الامام الحسين عليه السلام من واقعة الطف كان اصلاح هذه الامة في الحاضر والمستقبل والعمل على تغيير واقعها السيء الى واقع اسلامي محمدي مبارك .
فاردت ان يكون بحثنا هذا عن الامام الحسين عليه السلام في فكر جديد وفهم متكامل من كافة النواحي التي يحتاجها الفرد المؤمن وليزداد ايمانه وتكامله لنصرة امامة والمثاليه التي نبحث عنها نجدها في فكر المولى المقدس محمدمحمد صادق الصدر (قدس) .
فنسال الله التوفيق لي ولكم وان نكون قادرين ومستوعبين لفهم هذا الفكر المحمدي الاصيل
بحق محمد واله الطيبين الطاهرين
((الابتعاد عن العاطفة والتحول الى الفهم الفكري والروائي ان المنتج ))والمؤثر في طريق التربية والتكامل الالهي والايماني سواء على مستوى الفردي او الجماعي هو الحزن وليس الفرح لان الحزن عاطفة قويةتحمل الفرد على الحماس والهمة نحو التكليف المطلوب من الفرد الساعي للتكامل فالاولى للفرد ان يلتف الى ذنوبه اكثر مما يلتفت الى طا عاته ومركزه الاجتماعي وهذا يولد او يحدث في النفس التواضع والخشوع و التذلل امام الله سبحانه وتعالى
فالذي اردت ان اقولة ان السيد الشهيد قد ابتعد عن العطفة المجردة من الفهم أي ان هناك اناس يبكون ويحزنون لمجرد سماعهم موقف فيه قتل او ماشابه ذلك ولابكي على حقيقة ذلك الموقف وفهمه فعندما تناول قضية
الامام الحسين جعل لها رموزا كثيرة وجسدها من خلال
1/ الفكر 2/ العمل
وجعل لها منحيين والذي يكون بحثنا هذا من خلالهما
الاول / الفكر التثقيفي التربوي (أي ثورة فكرية ثقافية رمزها الامام الحسين (عليه السلام )
اما الثاني / ترجمة ذلك الى عمل (أي ثورة عملية على ارض الواقع )
وهذان المنحييان يكونان مؤثران جدا او متسبان في تكامل الفرد او المجتمع واي مجتمع ذلك الذي يكون منه القاعدة او المنطلق لنصرة اوليائه والجيش الزاحفم نحو تحرير العالم من العبودية والظلم والفساد على يد امامه المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف)
(( محمد الصدر مبعوثا ورسولا ))
قال الله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
وقد قال قدس ونطق به لسانه الشريف (الم ارسلت اليكم محمد الصدر ليقرع اسماعكم فلم ترعووا ولم تهتدوا )
فالرسول او النبي هو مبعوث من قبل الله سبحانه وتعالى الى فئة من الناس او مجموعة او للناس كافة كرسولنا الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله ) فقد قال رسول الله مخاطبا امير المؤمنين في حديث المنزلة يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي
فاما رسالة السيد الشهيد محمد صادق الصدر قدس او انه قد ارسل الينا ونحن في صدد مقولته ( الم ارسلت اليكم ........... )
وحسب فهمنا تكون (واثبات الشي لا ينفي ماعداه )
1/ اما يكون الاحتجاج بالسيد الشهيد من قبل الله سبحانه وتعالى امام الخلائق يوم القيامة على الذين لم يتبعوه وعلى الذين اتبعوه وتركوا نهحه وفكره ومن كان مثله بعد مقتله
2/ وقد يكون قول الامام المعصوم عليه السلام أي الامام المهدي أي يكون في هذه الدنيا وايضا امام الخلائق وهي القريبه الى الواقع لانه نائبا للمعصوم ومرجعا سار على نهج الاولياء والمعصومين (عليهم السلام ) وهناك الكثير من الرسل من اصحاب الائمة عليهم السلام حينما يبعثون بخطاب او تبليغ او اخذ البيعة كما في حادثة مسلم ابن عقيل واصحاب الامام الحسين الذين بعثهم الى بعض الامصار فهم بذلك يعتبرون نوابا للامام اوسفراء كما في السفراء الاربعة للامام المهدي (عليه السلام )عندما تكون مصلحة من ذلك كما في الغيبة الصغرى للامام وكما في الغيبه الكبرى هناك سفيراً ورسول مبلغ عن الامام ما يريد به صلاح المجتمع وانقياده للامامه فنكون ملزمين باتباع ذلك الرسول وما يحمله من فكر وتطبيق عملي لذلك الفكر
فافكاره كثيره منها ما ذكره في كتاب( الشذرات ) او في كتاب (اضواء على ثورة الامام الحسين (عليه السلام ) )او من خلال منبر الجمعه فقد بين الاهداف المحتمله للحسين من خلال ثورته والتي لم يبينها الامام الحسين قبل حركته او في واقعة كربلاء . لان في ذلك الحين المجتمع لم يكن على قدر المسؤليه او الفهم الحقيقي للامام فكان الامام الحسين يكلم الناس على قدر عقولهم فقد بين انه لم يخرج اشرا ولابطرا ............... لعامة الناس واما الذين ثبتوا معه فقد بين لهم الاهداف الحقيقية من ثورته وذلك لما يمتلكونه من ميزات وفوارق وصفات تكامليه عاليه عن الذين لم ينصروه او لم يكونوا معه في واقعة كربلاء وان لم يكون هناك دليل على انه قد بين لهم الاهداف الحقيقية من ثورته فهم قد فهموها بانفسهم وذلك لانهم اصحاب البصائر واخرى قد تركها للذين ياتون من بعده الذين يفهمون الاهداف الحقيقية لحركته ونتائجها المكتسبه وهذا نجده في فكر السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس ) والذي قد وضع لها شروط وظوابط لمعرفتها ان اردنا ان نطرح او نتكلم حسب فهمنا
وهذه الشروط قد وضعها السيد الشهيد (قدس )في كتاب اضواء على ثورة الامام الحسين (عليه السلام )
الشرط الاول /
ان يكون الشيء الذي نتصوره هدفا للامام الحسين (عليه السلام) امرا مرضيا لله عز وجل لا تشوبه شائبة عصيان
الشرط الثاني /
ان يكون الهدف الذي تتصوره مناسبا مع حال الحسين (عليه السلام ) وشانه لايكون هدفا موقتا او متدنيا او ضئيلا .
الشرط الثالث /
ان يكون امرا متحققا ,اما في الحال او في الاستقبال ولا يجوز ان نطرح
الشرط الرابع /
ان من الشروط فهم اهدافه عليه السلام ان يكون مذكورا في كلامه لاننا انما نعلم بالامور من اصحابها واهل الحل والعقد فيها .
فالغرض من هذا العرض هو ان الهدف ان كان مذكورا في كلامه سلام الله عليه اخذنا به وان لم يكن قد ذكره اعرضنا عنه ولم يعتبر هدفا حقيقيا له الا ان هذا الشرط غير صحيح .لعدة اجوبةان تورد ضدة وقد ذكرها السيد الشهيد في كتاب الاضواء ومن يرد فليراجعها .
(( الاهداف المحتملة للامام الحسين (عليه السلام ))

فقد ذكر السيد محمد محمد الصدر (قدس)
(في كتاب اضواء على ثورة الامام لحسين)
مايحتمل ان يكون هدفاً للامام الحسين في حدود تفكيرنا وادراكنا .(انتهى)
اما من ناحية بحثنا هذا فسوف نذكر بعض تلك الاهداف لان المقام لا يسعنا وسوف نذكر فهما من هذه الاهداف ويكون حسب فهمنا واختيارنا يبداء من :
الهدف الثالث/ والذي يقول فيه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)( يخطر في بعض الاذهان لحركة الحسين (عليه السلام) هو الانتصار العسكري المباشر او قل :ازالة الحكم الاموي فوراً وهو مما سبق ان اشرنا الى نفيه خلال حديثنا عن الشروط السابقه) انتهى.
الهدف الرابع:
المحتمل لحركة الامام الحسين(عليه السلام) الذي يقول في السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)
(فضح بني اومية ومن كان على شاكلتهم من يومة الى يوم القيامة )انتهى
فنفهم من ذلك ان الامام الحسين (عليه السلام ) ان لم يفضح بني اومية فان بعد استشهاده الشريف لايقدر أي احد ان يقوم بهذا الدور الا الامام المعصوم
فالظلم والفساد سوف يدوم الى يوم القيامة بشكل كبير متفشي ولا يمكن ايجاد في المستقبل رجال تقوم بهذا الدور الا من كان حسينياً في هدفة فاضحاً زيف الفسقة والفاسقين والبعيدين عن الدين وشريعة سيد المرسلين

الهدف السادس:
المحتمل للامام الحسين (عليه السلام) فقيول السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)
هو الاستجابة لاهل الكوفة حين طلبوا منه القدوم عليهم واخذ البيعة منهم وممارسة الحكم بينهم {اننتهى}
ونفهم ايضاً ان هذا الهدف لم يكن هدفا حقيقاً (لانه لم يحصل ولم يتحقق) للامام الحسين لانه يعلم بغدر اهل الكوفة له ولبن عمه مسلم ابن عقيل وقتله هو واصحابه وانه يعلم كل العلم انه لايصل الى الكوفة الا ورأسه معلق فوق الرمح

الهدف السابع
المحتمل للامام الحسين (عليه السلام) فقيول السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)
اعطاء الامثولة لدين الحنيف القويم وانه يستحق هذا المقدار العظيم من التضحية والفداء في سبيل الله وفي سبيل اقامة الاحكام الاسلامية والشعائر الدينية (انتهى كلام السيد)
ونفهم من ذلك ان الدين او الرسالة السماوية والاطر وحة العادلة تحتاج الى تضحية عظيمة في سبيل الله وهي تضحية الامام الحسين بنفسه وعياله واصحابه ليستمر دين الله وشريعته لان الاحكام الاسلامية تكاد تكون معطلة والشعائر الدنية مرفوضة ومعدومة والاجيال عملت بالتقية وليس التضحية وذلك لوجود الاعداء تتربص بهم بكل جيل من تلك الاجيال والائمة بعد الحسين(عليه السلام) قد اتخذوا منحى الهدوء وليس الثورة وهم يعملون تكليفه الشرعي ..

ثانياً / اما المنحا الثاني (ترجمة الفكر الى عمل)
من العدالة الالهيه تتطلب من أي مصلح ان يبرز علمه وان يرتجم ذلك الفكر الى عمل في قيادة المجتمع والخلاص به من مكائد النفس والشيطان فالمرجع الكبير والاعلم محمد محمد صادق الصدر(قدس) كان مقتضى تكليفه ان ينهض بالمجتمع العراقي من عبودية اللطغات الى عبودية الواحد الاحد الفرد الصمد فأخرجهم من ذل الدنيا الى عز الدنيا والاخرة فكانت النتائج مبهرة وعظيمة ذات اثر كبير فقد قال (لقد هدمت مخططات الف عام) فالغرب الكافر قد خطط لانهاء المجتمع العراقي والاسلامي بواسطة الجندي الامريكي صدام الهدام لعنة الله عليه فأما شهيدنا المقدس قد تصدى وانتشل هذا المجتمع وانقذه من بحبوحة الرذيلة والتدنية والانحطاط والجهل والتخلف والتبعية والخوف والخضوع الاعمى للغير فأخرجهم من الظلامات الى النور ليفشل هذا المخطط ويحيي شريعة سيد المرسلين وطاعة اهل بيته الميامين (عليهم السلام) ويوقض الامه من سباتها الى العمل ولايكون هذا الا من خلال النزول الى ساحت العمل المباشرومن خلال منبر الكوفة المعظم واقامة صلاة الجمعة ليجمع بهالمؤمنين لطاعة الله وطاعته والسير بهم الى التكامل فأذا لم يكن هناك كيفية لجمعهم لا يمكن ارشادهم ونصحهم وجلب الخير او العطاء الالهي فقد صدق واصدحة بطاعته للباري (عز وجل) ولرسوله ولامير المؤمنين وللزهراء ولاهل بيت العصمة عليهم السلام


((الادوات التي تحقق الهدف الحقيقي ))
ان المعصومين عليهم السلام ارادوا ان يبنوا للامة الاسلامية انهم قد جاؤا لهدايتهم وتربيته التربية الصحيحة والتي ارادوها هم فقد اعطونا امثلة كثيرة لذلك كأصحابهم ومخلصيهم كأصحاب رسول الله واصحاب امير المؤمنين واصحاب الامام الحسين خير مثال على ذلك نذكر تعليق الاستاذ (علي الزيدي ) على قول الامام الحسين(عليه السلام) الذي يمدح به اصحابه ((اما بعد فاني لا اعلم اوفى ولا خيراً من اصحابي ))
يقول الاستاذ فهو عليه السلام بثنائه هذا لاصحابه قد عنا به الافراد السبعين فرداً فردا ولم يستثني منهم احد وهذا بدوره قد اعطى بعد جديد للتكامل والاخلاص تجاه القيادة لم يكن له مثيل من قبل بحيث استطاع اؤلئك المخلصون ان يؤسسوا خطاً للتكامل والاخلاص .
توجب حينئذ على كل ساعي بهذا الخط أيغترف وينتهج نهج اؤلئك الاصحاب الابرار حتى يحققوا السير الطبيعي لطلب التكامل الذي يخطط له المعصومون (عليهم السلام ) علما انه ما كانا ليبرز دور اولئك المخلصون لولا مقولة ابي عبدل الله الحسين (عليه السلام ) وثنائه عليهم فانظر وتمعن بقول المعصوم وفعله في ابراز وتحريك ادواته لايصال الرسائل والدروس الى المؤمنين الباحثين عن درجات الاخلاص العليا عبر الاجيال (انتهى كلام الاستاذ )
اذن فوجود السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر كان من ورائه حكمة الهيه
قد وضعته ضمن اهدافها التكامليه والمستفادة منها فمنذ تحرك الحسين ضمن حركته الثورية في واقعة كربلاء والسير قائم نحو ذلك التكامل الى ان جاء الدور الى (امناء الدين ) وهو السيد الشيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) والذي قال (ان طاعة الله منحصره في ارائي وتقليدي واتجاهي )لقاء الحنانه
وذلك لانه قد فهمه مراد الائمه عليهم السلام من خلال اقوالهم وافعالهم وكل ماصدر عنهم ولهذا كان مقتضى تكليفه ان يوجد العدد الكافي من المخلصين والممحصين للقيام بمهمه الصلاح مع امامهم المهدي (عليه السلام )واقامة دولة العدل الالهي فقد قال (ان من اراد الاخرة فاليتبعني ومن اراد الدنيا فاليتبع غيري ) (من كتاب العشق الابدي )فاراد بذلك الرضا الالهي بتطبيق الفرد للاحكام الشرعيه والسيرة النبويه وهذا بدوره يكون مجتمع قادر على طاعة الله وطاعة اهل الحق ونبذالباطل واهل الباطل .
وحسب فهمنا ان الامام الحسين سار الى ارض الطف وكان من احد اهدافه هو ابراز الثلة المخلصة له وليقادته ليكونوا في المسقبل او عبر الاجيال المثل الاعلى لخير الاصحاب وهذا موجود في فكر السيد الشهيد محمدمحمد صادق الصدر (قدس )حين اختار ارض ومسجد الكوفة ليقيم عليها ثورته والتي سميت صلاة الجمعة وهي مستمرة لحد الان لانها من الرحمة الالهيه كما عبرعنها سماحته .
فمنها يكون المنطلق لايجاد العدد الكافي من الممحصين فكانت منبر اعلامي لكل صغيرة وكبيرة معلومة او غير معلومة امرا كان ام نهيا ان كان فقهيا او عقائديا فرديا اوجماعيا ليغرس في المجتمع حب الطاعه لله من خلال الصلاة والتي لم يتركها ابا الاحرار في واقعة كربلاء مع شدة المصيبة التي مر بهاوالظروف التي احطت به وهذه الصلاة كما عبر عنها الولي المقدس في الجمعة الخامسة والثلاثون حيث قال (وهنا كانت صلاة الجمعة شوكة في عين المستعمرين عامة واسرائيل خاصة لما كان وما زال فيها عز المذهب والدين وهداية الناس والتسبيب ولم الشعث وجمع الكلمة على الحق ) انتهى كلام السيد
وبهذه الصلاة تحدى كل الصعوبات لما فيها من الرضا الالهي والسير نحوالهدف الالهي لابسا ًكفنه مريداً بذلك الشهاده مصلحاً مضحياً شجاعاً كجده الحين (عليه السلام )
(( كيفية الوصول الى ذلك الهدف ))
بعد ان بينا ان السيد الشهيد محمدمحمد صادق الصدر (قدس )قد فهم مراد الائمة (عليهم السلام ) من خلال اقوالهم وافعالهم وكل ماصدر عنهم فيكون من ضمنهم الامام الحسين (عليه السلام )وحركته اكيداً
بعد ان فهم الهدف الحقيقي من ثورته جعل يبحث عن طرق تكامليه للوصول لذلك الهدف من خلال العمل المستمر وهو زج المؤمنين في مدرسة اختياريه ينهل من خلالها الفرد العطاء في الدنيا والثواب في الاخرة ويزداد تكامله وذلك منخلال طرق عديدة منها :
اولاً / اقامة صلاة الجمعة ليحصل على امور مكتسبة او نتائج ايجابية منها :
1/نصرة الذهب والدين
2/الطاعة الحقيقيه لله ولرسوله اهل بيته (عليه السلام ) من خلال جعل الفرد متمسك بعبادته وطاعته ومبتعداعن المحرمات والمكروهات وحثه على العمل بالواجبات والمستحبات ودعوته لزيارةالمعصوم وزيادة الدعاء
3/الشجاعة التي اوجدها في الفرد من خلال الهتافات والاهازيج والتي يعتبرها السيد الشهيد من (بوادر الشجاعة )
4/ الرمز الى الشهادة من خلال لبس الكفن ليقول للعالم اني اتحدى اعتى طواغيت العصر اني مضحي في سبيل هذه الصلاة وهذه الاهداف المرجوه منها اني مقتول مقتول فقد اشار الى موضع الرصاصة التي تقتله وليكون نهج اتباعه كنهجه وهو نهج الامام الحسين واصحابه ثانياً / تعليم الفرد كيفية الانقياد والطاعة (الانقياد للقائدوالمصلح )
حيث يقول (لاتقولوا قولا ولا تفعلوا فعلاً الا بعد مراجعة الحوزة العلمية الناطقة بالحق ) ليحصل على النتيجة في الحاضر والمستقبل
ثالثاً / الدعوه لزيارة المعصومين (عليهم السلام ) وخاصتا الدعوة لزيارة الامام الحسين (عليه لسلام ) من خلال السير اليه في يوم استشهاده او في اربعينيته او في النصف من شعبان يوم ولادة الامام المهدي (عليه السلام )
قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) (( ان لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد الى يوم القيامه )) وحسب فهمي ان السيد الشهيد قد فهم مراد رسول الله وحول ذلك الفهم الى تطبيق عملي فالحرارة هي النور والحماس والهمة والمطاولة والشجاعة والتضحيه واخرها الشهادة في سبيل الله ولذلك عمل لايجاد حالة متصلة بالامام الحسين فيها يكون تطبيق لهذه الامور وهي السير اليه مشياً على الاقدام وهذه الحركة تولد امور تكاملية منها :
1/ النشاط الفكري لدى الفرد ليحس ذلك الفرد بالصعوبات التي مرت على الحسين واصحابه عندما سار الى هدفه
2 /الحركه تولد النشاط البدني وهو مطلوب في الفرد الساعي الى نصرة اوليائه
3/ الجوع والعطش وترك الدنيا والاهل وهي من الامور التي تهذب النفس
4/الخطر الذي يلاقيه السائر على هذا الطريق من منع وقتل ليعلم مدى اهمية هذه الشعيرة في صقل المؤمنين
5/فيها اعلام داخلي وخارجي او قل علمي وان الاصلاح الذي خرج من اجله الحسين (عليه السلام ) قادم بواسطة هذه القواعد الشعبيه المؤمنه منها وبقضيتها والتي اجتمعت وسارت على حب ابي الاحار لانه الباعث الحيقيقي لحركتهم
6/فيه تعظيم لشعائر الله (فمن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ) 32 الحج فالسير لزيارته والبكاء واقامة العزاء واللطم والتطبير المرتب فيه


منفعه للقب وتخليصه من الاثام والذنوب
7/ انها تغيظ الكفار وكما قال السيد الشهيد في الجمعة الخامسة والثلاثون ((وكذلك بطبيعة الحال فان السير لزيارة الامام الحسين ايضاً شوكة في عين المستعمرين عامة واسرائيل خاصة ومن الواضح ان يكون مشمولا بقوله تعلى : ( ولا يطا ون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح ان اللله لايضيع اجر المحسنين )
فان كانت هذه الدعوةتخص الامام الحسين فلماذا دعا السيد الشهيد الزيارته في النصف من شعبان ؟ وهي ولادة الامام المهدي (عليه السلام ) والجواب يكون حسب فهمي
1/ وحدة الهدف وهوطلب الاصلاح في المجتمع والعالم
2/وبما ان الامام المهدي قائد فان التوجه للامام الحسين فهو التوجه للامام المهدي وذلك لان الحراره التي يوجهها الامام الحسين هي التي تقودك نحوالامام المهدي
3/ الامام المهدي يخرج بشعار (يالثارات الحسين )فاولى التوجه اليه (أي الامام الحسين ) قبل طلب الثار له لانه ثار وكذلك كون الامام الحسين ثائراً والامام المهدي ايضاً ثائراً فعند الذهاب اليه والالتماس منه طلب الثائر مع الامام الثائر والمصلح المنتظر
4/وهي من الامور الطاعة التي اوجدها السيد الشهيد (قدس )في القواعد الشعبيةحينما يوجهها الى نيل العطاء والهبات الالهيه والثبات على طريق الخير والصلاح
5 / لان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة فزيارته مقبوله وشفاعته اوسع وصبره اكثر وازيد كما اثبت ذلك السيد الشهيد في الجمعة الرابعة
اذن فهل نجح السيد الشهيد من ان يحقق ذلك الهدف الذي سار من اجله الامام الحسين (عليه السلام ) من ايجادالمخلصين والممحصين ؟
والجواب / يكون بنعم
فهذا الاصلاح قد انتج قواعد شعبيه والتي من خلالها يكون العدد الكافي لنصرة الامام المهدي (عليه السلام )وتطبيق الشرط الثالث للاطروحه العادله فهو يصفهم (قدس )في لقاء الحنانه :
انا اجد ان جماعه من الشباب كانهم خلقوا من اجلي يرون ان بذل انفسهم مائه بالمائه ,الف بالمائه ,في سبيل هذه اللحمه والدم وهذه العظمه العجيبه الغريبه انه واجب ديني يرضاه الله سبحانه وتعالى جزاهم الله خيرا .
وهذا توفيق ربي انه وجد جماعه يقدمون انفسهم رخيصه في سبيل المفاهيم التي سمعوها والتي جمله منها سجلت في مؤلفاتي . ان يجدوا ان طاعة منحصرة في ارائي و تقليدي واتجاهي جزاهم الله خيرا .وهذا من النعم على حسن ظنهم بي وكذلك من النعم عليهم لانهم يستطيعون عن هذا الطريق ان يخدموا دينهم ويخدموا انفسهمويتكاملوا وليس انا سوف اذهب ولكن هو يبقى متكاملا أي يفوز بالدنيا والاخرة (انتهى كلام السيد )
فهذه اللحمة من الشباب لم يتركها الى نفسها او حالها بل وضعهم في ايدي امينة هي ايدي السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله بعزه )
ونقلا عن كتاب (لماذا السيد مقتدى قائدا ) يقول الاستاذ علي الزيدي
ان السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس ) كان عالما بل الاعلم من بين الموجودين مضافا الى روحه العرفانيه العاليه واستطاع من خلال ذلك ان يشخص ويعرف زمانه وما تاؤل اليه الامور داخل العراق وخارجه لذلك عمل و ضمن تكليفه الشرعي امام الله تعالى وامام الناس بان ينصب ويؤهل شخصا من بعده يعمل على قيادة القواعد الشعبيه ويرتبها وينظم لها امورها تجاه ماسوف يكون من احداث وتدخلات واحتلال ليرسم لها الطريق الذي تسير عليه بحسب الرؤيا التي تبناها السيد الشهيد والتي تمثل الخط الصدري الاصيل والتي سار عليها السيد مقتدى الصدر ولذلك فان حياة الصد رين ستستمر في وجودهامع العراقيين وغيرهم ولعله تكون هذه الحياةمن مصاديق الحياة التي ذكرها الله بقوله .
(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )ال عمران
فهم لايموتون لان فكرهم ومنهجهم حي لايموت على ايدي الخلص من المؤمنين المضحين.
(( نتائج البحث ))
1/ ان المولى المقدس قد زرع في عقولنا وقلوبنا ونفوسنا فهم مغاير وجديد لكل حركات الانبياء والمرسلين ولجميع الائمة (عليهم السلام )
2/ ان الممهد الوحيد في عصرنا هو السيد الشهيد محمد محمد صادق (قدس) وابنه البار مقتدى الصدر وان عمل لذلك بعض المصلحين ولكن ليس كما عملوا هم ال الصدر
3/اخراج الناس من السبات ال العمل الحقيقي لتصرة الدين والمذهب ونصرة الامام المعصوم والانقياد تحت رايته والالتحاق بجيشه لتحرير العالم من الظلم والفساد ليملء الارض قسطاًوعدلا كما ملئت ظلماًوجورا
4/ استخدام الفكر في البحث عن الحقيقة والفكر في المعاني هو البحث عن امورطلبا للوصول الى حقيقتها
5/فهم الاهداف الحسينيه فهما فكريا لاسرداً قصصياً من خلال هذا الفكر المبين في عنوان البحث .
6/ تطبيق افكار السيد الشهيد من خلال العمل بها والسير عليها ليكتسب المجتمع منها تكامله وهي غاية البحث .
مصادر البحث
1/ اضواء على ثورت الامام الحسين
2/العشق الابدي في سيرة والدي
3/لماذا مقتدى الصدر قائداً

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم العسكريين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 03:43 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,354

افتراضي رد: الامام الحسين (عليه السلام ) في فكرالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف )

بحث رائع
جزاك الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 04:54 PM   #3

 
الصورة الرمزية المطيع

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 372
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,480

افتراضي رد: الامام الحسين (عليه السلام ) في فكرالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف )

بارك الله بك على هذا البحث

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
المطيع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 05:29 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رد: الامام الحسين (عليه السلام ) في فكرالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف )

بحث قيم جزاك الله خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 07:09 PM   #5

 
الصورة الرمزية الطالب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 374
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,133

افتراضي رد: الامام الحسين (عليه السلام ) في فكرالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موفق على الطرح الرائع اخي الكريم

 

 

 

 

 

 

 

 

الطالب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 08:49 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025