الحيرة

عن الامام امير المؤمنين عليه السلام قال عن الامام المهدي عجل الله فرجه(يكون له حيرة وغيبة تضل فيها اقوام ويهتدي فيها اخرون)
ويمكن ان تكون الحيرة بعدة وجوه
1- الحيرة في العقائد الدينية .نتيجة للتيارات الباطلة التي تواجه جهلا وفراغا فكريا في الامة مما يحمل الفرد (الاعتيادي)على الانحراف
2- الحيرة بالعقائد الدينية. اي ان المؤمنين حين يحسون بالمطاردة والتعسف ضدهم وضد قائدهم يحيرون اين يذهبون لكي ينجوا بالحق الذي يعتقدونه وبالاتجاه الاسلامي الذي يتخذونه
3-الحيرة في الامام المهدي (عجل الله فرجه) نفسهبمعنى ان طول غيبته توجب وقوع الناس في الشك والاختلاف في شأنه
4- الحيرة بالجهاد الواجب في زمن الغيبة من دون قائد وموجه رائد فأن المؤمنين بتكليفهم الاسلامي من ذلك يشعرون في نفس الوقت بالاسف لعدم اتصالهم بالقائد العظيم الذي يوجههم الى النصر
اذن فكل مندرج بالتخطيط الالهي وهما لابد ان يحدث في الناس نتيجة للغيبة ليشارك في التمحيص والاختبار فيرفع من اخلاص المخلصين ويعمق في كفر المنحرفين وهو المراد بقوله تضل فيها اقوام ويهتدي فيها اخرون
ونحن في زماننا هذا وبعد خروج المولى المقدس (قدس سره) بثورته الفكرية الجبارة والمرسية للقواعد والثوابت العامة لقاعدة الامام المهدي (عجل الله فرجه)في هذا الزمان ووضع الاسس الواضحة لذلك ومن بعده اكمل هذه المسيرة سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله ) والمصلحين الذين يسيرون على نهج القائد في توجيه القواعد(المؤمنة )الساعية للدخول في ساحة المعصوم عليه السلام فهل تبقى لديه حيرة الا على عيون الذين ختم الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم غشاوة وكما قال امامنا الصادق عليه السلام (حقيقتنا واضحة وضوح الشمس لايغيبها السحاب ) اللهم اجعلنا والمؤمنين من السائرين في درب المعصوم عليه السلام ولاتدع للحيرة مكاننا في قلوبنا والله ولي التوفيق

غيبة النعمان ص104
الموسوعة ج2 ص246-248