العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-11-2012, 05:40 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1784
تـاريخ التسجيـل : Nov 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 17

بقلمي المرأة وضياع جمالها الحقيقي


المرأة وضياع جمالها الحقيقي
تاليف : ام مصطفى الحسيني

بسم الله الرحمن الرحيم


المرأة وضياع جمالها الحقيقي

الإهداء


الى السيدة العظيمة التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها

الى الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا الى التي علمتني الحياء والعفة وقدسيتهما الى التي كُسِرَ ضلعها وأُسْقِطَ جنينها ولاذت خلف الباب رعاية للستر والحجاب الى التي قال عنها أمير المؤمنين عليه السلام عندما سأله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في أول يوم من زواجه قال له كيف وجدت زوجك قال نعم العون على طاعة الله السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت وقتلت ويوم تبعثين حية مظلومة

المقدمة
الى كل ضائعة لاتعرف قيمة الحجاب والعفة الى كل من قالوا لها أن جمالك الظاهري هو الأساس فيك وضحكوا عليها وجعلوها باعت أوامر الله وآياته بإطاعة الشيطان وأهواؤها الى التي تريد ان تجاهد نفسها الأمارة بالسوء وتنتصر عليها بالأدلة والبراهين من القران والعترة الطاهرة .الى التي غرروا بها وجعلوها العوبة بيد الفساق وشرار الناس حتى يشبعوا منها ويقذفوها كما تقذف اللعبة القديمة التي ملوا منها.الى كل من تريد الحق وتبحث عن الصواب ولا تعرف الطريق اليه. الى كل عفيفة شريفة تبحث عن الحجاب الأحسن وتريد الوصول الى أعلى الدرجات في الحياء والعفة .والى المعاندات على السفور وتبرج الجاهلية لعل الله يهديهن للطريق أنه على كل شي قدير والقلوب بيده وهو ارحم من الوالدة على ولدها . أرجو منه آن يهدي الجميع لطاعته ورضوانه حتى نسعد جميعا بطاعته ولا نشقى بمعصيته ولعلهن يتبن الى الله الرحمن الرحيم فيمسح الله سيئاتهن ويبدلها حسنات فهو يحب عبده التائب ويفرح بتوبة عبده المؤمن اكثر من فرح أحدكم بناقته الضائعة في الصحراء إذا وجدها كم يفرح بها لأنها تنقذه من الموت المحتم كذلك الله يفرح بتوبة العبد المؤمن عندما يرجع إليه .لان هذه التوبة تنقذه من نار السعير فنسأله آن يهدي الجميع لطاعته ورضوانه بحق محمد واله الطيبين الطاهرين وأساله بحق الأمام الحجة عجل الله تعالى فرجه آن يجعلنا من المنتظرين الحقيقيين العاملين لانتشار الإسلام واحكامه بالقول والعمل انه سميع الدعاء والحمد لله رب العالمين . الزهراء قدوتنا وفي الاقتداء بها نجاتنا من مكاره الدنيا والاخرة .. – أخواتي المؤمنات ونظيراتي في الخلق أسألكن بالله العظيم . الرحمن .الرحيم بعباده المؤمنين . اذا أردنا آن نقتدي بإنسان فآيهما نختار – الأكمل والأتقى والأطهر آم الأجهل والأنجس والأخبث – طبعا سوف تقولون الأكمل والأتقى والأطهر أسألكم لماذا ؟ – الجواب هو لأنه سوف يعلمنا صالح الأعمال ويأخذ بأيدينا نحو الكمال والتقى والطهاره . ومن ثم تصبح حياتنا سعيدة وكاملة وليست فيها أية مشاكل واضطرابات. وسوف نصل معه الى بر الآمان والطمأنينة – آما الإنسان الجاهل والفاسق والمنحرف والضائع إذا اقتدينا به فسوف يوصلنا الى الغرق في بحر الآثام والمعاصي والشبهات وسيرجعنا الى الوراء ويبعدنا عن الحق تعالى وعن السعادة الحقيقية - هنا أقول من اعظم النعم الإلهية علينا أن جعل لنا قدوة معصومة من الزلل والخطأ وامرنا أن نقتدي بها ألا وهي بضعة الرسول وابنته الطاهرة البتول فاطمة الزهراء عليها السلام وهي سيدة نساء العالمين من الأولين والأخرين – فعلينا أذن أن نقرأ عن الزهراء وعن حجابها وعن حيائها وعفافها حتى عندما نقتدي بها نعرف قيمة إقتدائنا لأنه عن علم ومعرفة فنتمسك بها اكثر ولا يهمنا أي كلام أو أي اعتقاد خاطئ لأننا اقتدينا بأحسن الناس بعد الرسول صلى الله عليه واله وسلم والأمام علي عليه السلام كما قال الأئمة عليهم السلام : نحن حجج الله على الخلق . وفاطمة حجة الله علينا . هنا أتذكر قصة عن الزهراء عليها السلام انه لما أراد الرجل الأعمى أن يستأذن على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليدخل عليه قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لفاطمة عليها السلام أن هذا الأعمى يريد أن يدخل الى الحجرة فقامت وذهبت الى حجرتها ولبست حجابها فدخل الرجل ولما خرج قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه أعمى لماذا ذهبت الى حجرتك قالت لكن يا أبه أنا أراه وانه ليسمع الكلام ويشم الريح. فانظرن يا أخواتي العزيزات الى هذه الدقة في التعبير والى عفة الزهراء وحيائها وأنها لا ترضى ان يحس الأعمى بوجودها آو أو أن يسمع كلامها لأنها هي العالمة غير المعلمة بأحاسيس الرجال تجاه النساء وبالعكس – ففضلت التحجب عنه والذهاب الى مكان أخر فقال رسول الله صلى الله عليه واله فداها أبوها أنها بضعة مني . وحيائها هذا ما خوذ من توصيات القران الكريم فهي تجسد ما في القران من توصيات للمرأة. لان أهل البيت هم القران الناطق. حيث قال الله تعالى وهو يوصي المرأة بان لا تعمل أي عمل يثير أحاسيس الرجل وتجعله ينظر إليها قال تعالى – ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا آيه المؤمنون لعلكم تفلحون - فرب العالمين يريد من المرأة أن تكون ذات حياء حتى في مشيتها أمام الرجال يجب ان لاتتعمد في إظهار صوت الخلخال المخفي تحت الثياب –انظروا الى دقة القران في الستر والحجاب –فالحجاب الحقيقي هو ظاهري وباطني – فالظاهري هو العباءة والمقنعة أي حجاب الرأس – أو الجبة العريضة ذات القماش الغليظ الذي لايلصق على الجسم ويجب أن يكون لونه ليس من ألوان الزينه مثلا يكون اسود وهو افضل الألوان للحجاب لأنه بعيد عن كل أغراء وتجمل – أو لون غامق لا يلفت الانتباه . ولكن مع الأسف الشديد نرى اكثر نسائنا يلبسن الحجاب الملون بالألوان الزاهية البراقة التي تزيد من جمالها وتجلب الالتفات أليها من قبل الرجال .اما القسم الباطني من الحجاب هو العفاف والحياء والتقوى فالمرأة العفيفة المتقية نراها دائما تبتعد عن الأمكنة التي يختلط فيها الرجال مع النساء قدر الإمكان .وإذا اضطرت للمشي في هذه الأماكن فأنها تزيد من حجابها وعفافها أمامهم . روي عن سيدتنا ومولاتنا وقدوتنا فاطمة الزهراء عليها السلام أنها قالت- خير للمرأة أن لايراها رجل و لاترى رجلا . طبعا هذا الكلام في الأفضل أي افضل شيء للمرأة أن لاتخرج إلا لواجب مثل طلب العلم الذي ينفعها للدنيا والأ خرة. أو الخروج الى صلة الرحم مثلا أو الذهاب الى الطبيب وغيرها من الواجبات الضرورية أما إذا شي غير مهم فلا تخرج ويراها الرجال هذا هو الأفضل حتى تكون بعيدة عن كل الأجواء التي توقعها في الحرام – أقول مع الآسف الشديد أجوائنا البيتية ليس فيها رائحة الإسلام وطاعة الله تعالى بل فيها طاعة الشيطان واهواء النفس مثلا البيت فيه عدة اخوة متزوجون نلاحظ أي التزام شرعي بين المرأة وحماها لا يوجد فنراها بدون حجاب حقيقي أمامه وتأكل وتضحك معه وكأنه زوجها أو أخا ها أو شخص محرم عليها. مع انه شرعا يجب التستر منه مثل الرجل الغريب وعدم الإكثار معه من الكلام ألا مقدار الواجب . وأيضا المأساة الثانية أن البنت البالغة تسع سنوات هجرية لا تمتنع من اللعب والضحك والكلام الزائد مع أبناء عمها وخالها ولاتلبس الحجاب أمامهم وكأنها صغيرة . مع أن هذه الفترة خطيرة جدا وكم حدثت فيها المصائب المخزية – آنا أقول من أين جاءتنا هذه التربية الفاسدة أنها ليست تربية القران ولا أوامره فإذا سألنا الله تعالى عن هذه التقاليد ماذا نقول له يوم القيامة . هل نقول له كنا نعبد ما كان يعبد آباؤنا وأجدادنا فيكون جزاؤنا النار. لأننا ما اطعنا أوامر الله تعالى .هل نقول هكذا علمونا آباءنا وأجدادنا . ما هو الجواب على هكذا تربية . أذن فعلينا أن نطيع الله. إذا كنا نعبده حقا . تعصي الإله وتظهر حبه .ان ذلك لعمري في الفعال بديع . لو كان حبك صاد قا لأ طعته . أن المحب لمن احب مطيع . فأذن علينا ان لانتبع خطوات الشيطان ونتمادى في الطغيان بل علينا أن نستغفر الله من ما مضى ونفتح صفحة جديدة مع الله ونصمم على طاعته حتى يباهي بنا ملائكته وحتى يغفر لنا ويرحمنا وهو ارحم الراحمين .نرجع الى عفة الزهراء وحيائها .روي أنها عندما قال لها أبيها رسول الله صلى الله عليه واله آنت عليك العمل داخل المنزل وزوجك علي عليه العمل خارج المنزل قالت مضمون كلامها لقد فرحت فرحا لايعلمه ألا الله لان رسول الله صلى الله عليه واله خلصني من هذا الحرج وهو تخطي رقاب الرجال الأجانب . فيالها من عفة وحياء وطهارة نفس ما أعظمها. فسلام الله عليك ياسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين السلام عليك يا مريم الكبرى السلام عليك يا مظلومة يامن لم يعرف حقها وفضلها وسرها ألا بظهور ولدها الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا الله من أعوانه وانصاره ومن المدافعين عن شريعة جده ص.
آيات من القران الكريم تآمر النساء بالحجاب والعفاف والحياء
قال الله تعالى في كتابه المجيد وهو يبين للرجال كيف يتعاملوا مع نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم وهن أمهات المؤمنين ولايحق لهم أن يتزوجوا بهن .فكيف باللاتي يحق الزواج بهن . قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (ولا مستأنسين لحديث أن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما )سورة الأحزاب .وقال أيضا بسم الله الرحمن الرحيم( يا أيها النبي قل لا زواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلاليبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) وقال الله تعالى في سورة النور بسم الله الرحمن الرحيم قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم أن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو أباء بعولتهن او أبنائهن أو ابناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن او بني أخواتهن أو نسائهن آو ما ملكت إيمانهن أو التابعين غير أولي الآرية من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون
وغيرها من الآيات الشريفة .وقد مدح الله الحياء في المرأة حيث قال (وجاءت إحداهما تمشي على استحياء )فالحياء يحبه الله للمرأة وللرجل ومن المرأة أحلى واوجب لا نه إذا فسدت المرأة فسد المجتمع .ومن عفة النبي موسى على نبينا واله وعليه الصلاة والسلام وحياءه وغيرته أنه لما أرادت المرأة وهي ابنة النبي شعيب أن تمشي أمامه لتدله على بيت أبيها النبي شعيب قال لها لا تمش أمامي وامش خلفي واضربي بالحجارة إلى اليمين أو اليسار حتى اعرف الطريق! هذه هي عفة الأنبياء عليهم السلام والله العلي العظيم لو صار هذا الحياء وهذه العفة والغيرة على أعراض الناس عند الرجال لطهرت مجتمعاتنا من الفساد ولعاشت بسعادة وخير وطمأنينة نفس وأمان واستقرار ولطهرت الأرض من الفواحش والفساد والنظر المحرم الذي هو اعظم جند لإبليس لعنه الله ومنه بدا الفساد والانحدار الأخلاقي .ولكن مع الآسف لا غيرة للرجال ولا حياء للنساء ولو كانت النساء تتحلى بالحياء والستر لما وقعت هذه الأمراض النفسية . ولما كثرت المنكرات والفواحش والعلاقات المحرمة التي ما انزل الله بها من سلطان- انا مسؤولون جميعا أمام الله تعالى يوم القيامة عن هذه الانحرافات. ألام مسؤولة عن تربيتها لأولادها وبناتها هل ربتهم على الاقتداء بالرسول والائمة الطاهرين والسيدة الزهراء البتول – آم أنها تذكر دائما الفاسقين والفاسقات واعمالهم الخبيثة الفاسدة وتذكر كيفية لبسهم وتجملهم فصار الابن والبنت حتى يرضون أمهم وأباهم يقتدون باهل المنكر والعصيان وتركوا الأئمة الطاهرين الذين اختارهم الله لهداية البشر وإسعادهم 0واكتفوا فقط بالاعتراف بهم أئمة ولكن من دون الاقتداء بهم بالعمل والأخلاق فهل هذه المعرفة تنجي من النار؟ بالطبع لا. لان الأيمان قول واعتقاد وعمل .والاب أيضا مسؤول أمام الله تعالى هل ربى ابنه على الغيرة والشرف والعفة وغض البصر عن الحرام ؟آم رباه على اللهو واللعب والغناء والفسوق والعصيان وعلى اللعب بالحمام والطيور هذا اللعب الشيطاني الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه واله وسلم حينما رأى رجلا يركض خلف حمامة له قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. شيطان يتبع شيطانا وشيطان يطلب شيطانا .هذا تعبير رسول الله عن الذي يلعب بالحمام فكيف بالذي يطير الحمام بالسطوح وينظر الى أعراض الناس ؟وهذا العمل قام به قوم لوط ويزيد بن معاوية لعنة الله عليه. ويتبعهم الفاسقين الذين اقتدوا بهم والأب مسؤول أيضا عن اخذ ولده الى الأماكن المحرمة آو الملاهي آو يجلسه مع أصدقاء السوء حتى يتعلم منهم ويقلدهم وبذلك فانه تلقائيا سوف يتعود الولد على المنكر والفواحش واللهو واللعب ولا يحب العلم والعلماء والصلحاء والمجتمع مسؤول أمام الله تعالى لانه يرى المنكر ولا ينكره ويرى المعروف ولا يشجع عليه فويل لهكذا مجتمع قال الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الآثم والعدوان
فإذن علينا الا نكون مصداقا لكلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم حينما قال كيف بكم اذا فسدت نساؤكم وفسق شبانكم وانتم لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر قالوا ويكون ذلك يا رسول الله قال نعم واكثر من ذلك. كيف بكم اذا أمرتم بالمنكر و نهيتم عن المعروف قالوا أو يكون ذلك يا رسول الله قال نعم واشد من ذلك كيف بكم اذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا. والعياذ بالله من هذا التدرج الذي صار عندنا واضحا . فأول الأمر خلعت المرأة العباءة واكتفت بالجبة (الصاية) بعد أن قل الحياء قامت بلبس الالوان الزاهية وبعد ذلك اصبحت هذه الجبة ضيقة ثم خلعت الجبة ولبست التنورة والسترة او الثوب العادي القصير ومعه البنطرون الى ان صرنا اذا تكلمنا فقلنا لابد من العباءة الساترة للجسم والمفاتن قال المجتمع العباءة ليست واجبة المهم ان تستر شعرها وبدنها حتى اذا كان الحجاب ضيقا ومزينا بالوان جذابة فإذن اين امرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر ولماذا هذا السكوت على هذا التلاعب بالحجاب الإسلامي. هذا يسمى سفورا وتبرجا أو حجاب المنافقين الذين يبطنون الكفر والإستهزاء بالله ويظهرون الأيمان فعلى نسائنا المؤمنات أن يكن واعيات لهذه الألاعيب الشيطانية واليهودية التي تريد تحريف أحكام القرآن وحتى يقال بعد فترة من الزمن هذا هو الحجاب الذي جاء به القرآن وتضيع بذلك كل أتعاب الرسول وأهل بيته الطاهرين.لأن ضياع عفة المرأة وحياءها هو ضياع كل شيء في الحقيقة ؟لآن ضياع العفة معناها ضياع الأنساب. وضياع الأزواج والأولاد وضياع القيم والمبادئ السامية.التي لولاها ما صار الإنسان أنسانا. فالانسان صار أنسانا بدينه وعقله وبتغلبه على أهوائه وغرائزه فإذا صارت غرائزه هي المحرك له أنقلب الإنسان حيوانا بل أضل كما شهد القرآن بذلك قال تعالى وهو يصف الغافلون اللاهون اللاعبون الناسون للآخرة قال عنهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) هذا هو المنكر الأول الذي أردت التكلم عنه .
أما المنكر الثاني الذي صار وكأنه شيء طبيعي ولا من
عائب له هو شراء التماثيل اي (الدمى)صارت أسواقنا مع الآسف تشبه أسواق الكفار نعلق الملابس على هذه الأصنام المجسمة المحرم صنعها في الإسلام وهناك رواية مضمونها أن البيت الذي فيه التماثيل المجسمة لا تدخله الملائكة فيكون غير مبارك. فبدل أن ينكر المجتمع أو أهل المحلات الأخرى هذه المجسمات نرى العكس تماما اغلب المحلات تعلموا هذا المنكر المذهب للحياء والعفة فصارت الأسواق كأنما نساء واقفات قد ألبست أفظع الملابس المثيرة وصاروا يتفنَنون بعرض الملابس عليها . ولا من منكر لهذا العمل الفظيع ولا من عائب له فحقيقة ذهب الحياء. كنا إذا وجدنا دمية مرمية على الأرض وقد جردت من ملابسها نستحي أن ننظر أليها ! أما الأن فنحن في أسوء العصور حيث لا نعرف أهمية العفة ولا نعر لها أي اهتمام .. وعلى الحياء والعفة السلام إذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هنا أذكر كلام الرسول صلى الله عليه واله عندما سأل جبرائيل (ع) قال له حبيبي جبرائيل هل تنزل من بعدي الى الأرض قال نعم لأرفع الغيرة من الرجال والحياء من النساء . فعندما تذهب الغيرة من الرجال تنقلب أفكار الرجال بالعكس فتصبح العفة والتحجب شيء غير محبب ويصبح التبرج شيء جميل لذلك نرى بعض الرجال بدل ما يأمرون نسائهم بطاعة الله والعفة نراهم بالعكس يشجعوهن على التزين أمام الرجال الأجانب ويفتخرون بهذه المعصية المخلة للشرف ومع الأسف فأن بعض النساء يطعن ازواجهن في هذا المنكر وغيره من المنكرات مثل سماع الأغاني والموسيقى وتعصي الله بذلك وتطيع زوجها العاصي وبدل أن تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر نراها تشجعه على هذا المنكر الذي يهدم العفة ويقتل الحياء في النفس. مع أن ائمتنايقولون (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) وقالوا( من أصغى إلى ناطق فقد عبده فأن كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله وأن كان ينطق عن أبليس فقد عبد إبليس) الذي يوحد لله حقيقه يكون مطيعا لله في أوامره. ومتجنبا لنواهيه ولا يشرك بعبادة ربه أحدا. ويكون محبا لأوليائه ومطيعا لهم لان طاعتهم طاعة لله. ومعصيتهم معصية لله.
أما المنكر الثالث وهو المواليد والقصائد التي لها كيفية لهوية وعليها لحن أهل الفسوق والعصيان وأطوارهم المائعة التي تزيد من مرض القلوب المريضة وان اكثر هذه المواليد لو نرجع الى أطوارها نرى أكثرها شبيهة بالأغاني الشيطانية المفسدة للأخلاق والملوثة للقلوب لذلك نرى أهل القلوب المريضة يسارعون لسماعها لأنها تناغم قلوبهم المريضة وانفسهم الأمارة بالسوء ففي بعض الحالات عندما نركب في بعض السيارات نجدهم قد فتحوا الأغاني الفاسدة فعندما نقول له أن الغناء حرام وهو ينبت النفاق في القلب والبيت الذي فيه الغناء تكثر فجائعه . نرى السائق يغلق الأغنية ويفتح بدلها هذه المواليد التي لا تسمن ولاتغني من جوع.وهي محرمة أيضا كما قال اكثر العلماء لأنها تطرب الإنسان ويتفاعل معها وليس فيها المعاني النبيلة التي تطهر باطن الإنسان بل نصفها كلام باطل وشبيه بكلام آهل الفساد فقط يضعون اسم محمد آو علي أو غيره من الأئمة .ماهذا اللعب على العقول لو نقارن بين القصائد القديمة التي تبكي العيون وتقرح الصدور والقلوب وتذكر حقيقة بمصائب أهل البيت. وبين هذه القصائد التي لا طعم لها ولا ذوق0 إنما وضعت للهو والاستئناس وقضاء الوقت لاغير . وعند كافة العلماء لوقرئ القران بألحان مطربه لا يجوز سماع القران بهذه الألحان المطربة فكيف بسماع بعض القصائد و المواليد. بهذه الالحان. وخصوصا أن بعضها فيها كلام لا يلائم الا لأغراض العشق الكاذب الوهمي الذي زينه الشيطان في قلوب الناس المنحرفين عن الله تعالى وعن أهل البيت (ع). فعلى الرادود الذي يحب أهل البيت حقيقة عليه أن يكون وقورا في حركاته .وملبسه .ذات هيئة تدل على تأثره بأخلاقهم وغيرتهم وحيائهم .لا أن تكون حركاته و نبرة صوته شبيهه بأهل الانحراف والفسوق. ومع الأسف الشديد عرفوا أن الموسيقى حرام فقاموابالبديلالشيطانيالذيهوالصدىوالأصواتالمشوشةالتيتمنعحتىمنسماعالكلام- كأنماهمهم الوحيد هو ايجاد البديل عن الغناء. أنا أسأل لماذا انقلبنا بهذا الشكل الفظيع المخزي؟- كل السبب يكمن في متابعتنا و حبنا لأهل المنكر حتى صرنا لا نعرف نحن مع من مع الله وأولياءه أم مع إبليس وأحبائه- فالحل الوحيد هو أن ننظف قلوبنا عن كل شيء سوى الله وأولياءه المخلصين الصادقين. حتى لا يبتلينا الله بحب غيره أبدا- قال الأمام الصادق (ع)- حينما سئل عن بعض الرجال الذين يحبون النظر إلى النساء سواء بالشارع أوفي أي مكان قال عنهم تلك قلوب خلت من حب الله فابتلاها الله بحب غيره. فالقلب عندما يخلو من الطهارة الباطنية والظاهرية ومن حب الله وأوليائه يصبح عشا للشيطان مثلما وصفهم أمير المؤمنين علي (ع) حيث قال(ع) الشيطان باض وفرخ في صدورهم – مع الأسف أصبحت قلوبنا و تخيلاتنا وأبصارنا و أسماعنا و ألسنتنا أغلبها مراكز للشيطان- و نذكر الله وأولياؤه بألسنتنا فقط وهذا لا يكلفنا شيئا- فو أسفاه نحن في مدينة أمير المؤمنين (ع)وأطلقوا عليها عاصمة الثقافة الإسلامية وهي بحق كذلك – ولكن هناك بعض الناس لا يتقيد بالعفة والغيرة ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر – لماذا ؟ لا أدري هل نريد يزيدا ثانيا يحكمنا أو هل نريد الفوضى وفساد الأخلاق وذهاب الدين وشريعة الرسول (ص) . هل نريد الانحلال والتفسخ الأخلاقي . أم ماذا . هل حاسبنا أنفسنا لماذا صرنا بهذا الوضع المؤلم؟بناتنا يضعن الأشعة والمكياج ويتبرجن تبرج الجاهلية الأولى- أعراسنا ليس فيها إلا الحرام والاختلاط والغناء والموسيقى و و- ولا من منكر لهذا الأمر - أسواقنا ليس عليها صبغة الحياء والالتزام بالعفة وليس عليها صبغة الالتزام بالدين روي عن أمير المؤمنين علي ع. انه دخل سوق البصرة فنظر الى الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاء شديدا ثم قال .يا عبيد الدنيا وعمال أهلها اذا كنتم بالنهار تحلفون وبالليل في فراشكم تنامون وفي خلال ذلك عن الأ خرة تغفلون فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد . صدقت يا أمير المتقين ولكن مع من تتكلم ياسيدي ألان نحن شيعة بالاسم فقط ..

– اما المنكر الرابع قوانين بعض المدارس اقول بعض المدارس ليس كلها لان هناك بعض المديرات المؤمنات الفاضلات لايرضين بذلك وقد منعن هذه القوانين غير المتماشية مع قوانين الاسلام . في مدارسنا نرى بعض المعلمات والمدرسات ملابسهن فظيعة أمام الطالبات ولا يلتزمن بالحجاب الكامل أمام المشرف ؟ وايضا يطلبن من الطالبات نفس الشيء وان يقران الاناشيد امام الزائرين. مع ان صوت المرأة عورة ولا يجوز ان تظهر صوتها الا للواجب مثل البيع والشراء وغيرها من الامور الواجبة وحتى صوت المرأة في الصلاة يجب الا تظهره اذا كان يسمعها رجل أجنبي أو الشبيه بالأجنبي مثل ابن العم وابن الخال وزوج الاخت وغيره من الرجال الاجانب .فما المبرر الشرعي بإظهار صوتهن امام الزائرين وايضا لايسمحن للطالبات بلبس العباءة والحجاب الكامل امام الزائرين. وهناك بعض المدرسات أو المعلمات أهم شيء عندهن هو إرضاء المشرف أو من بيده أزمة الآمور كما يقولون ولا يهمهن إرضاء من بيده كل شيء وهو يقلب الامور كيف يشاء وأنى يشاء وهو الذي يهدي القلوب أو يتركها في عماها - مع شديد الأسف لو كانت عندنا ذرة خوف من الله تعالى ولو كان عندنا إيمان باليوم الأخر حقيقة لشجعنا على طاعة الله وأتباع أوامره ولكن مع الأسف نطيع كل أحد إلا الله . وكما قال الله تعالى. وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة.الى متى هذا الخوف من الناس ولا نخاف من الله ودائما نجعله اهون الناظرين علينا والله العلي العظيم لو اتقينا الله وخفناه وحده ولم نخف غيره لشعرنا بالاطمئنان والاستقرار النفسي والسعادة في الدنيا والاخرة. وكما في الأحاديث الشريفة حيث تنقل ان من خاف الله اخاف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شيء. اذن هذه الاشياء لا يسكت عليها من عدم لبس الحجاب الحقيقي وعدم تطبيق القوانين الالهية الواجب علينا تطبيقها لأننا عباد الله والعبد لا يستطيع الا ان يطيع اوامر مولاه ويطبق قوانينه . فعلينا جميعا التعاون لأجل قلع كل تربية فاسدة حتى ننظف المجتمع من كل دنس ومن كل صفة غير مهذبة ومن كل تدني للرذائل ونرفعه الى الكمال والعفة والحياء والتخلق بأخلاق اهل البيت عليهم السلام حتى نرى السعادة والنعيم في الدنيا قبل الاخرة

 

 

 

 

 

 

 

 

ام مصطفى الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:20 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025