![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم نرفع احر التعازي الى مقام صاحب العصر والزمان الامام الحجة عجل الله فرجه والى علمائنا الاعلام والى السيد القائد والى الامة الاسلامية جمعاء كما نعزي انفسنا بأستشهاد امام الجعفرية عليهم السلام أبت النفوس الدنيئة والأيدي العابثة والنفوس والعقول الخاوية والقلوب القاسية إلا أن تقف حجر عثرة في المسيرة العلمية لثامن الأنوار المحمدية والتي أراد الله لها أن تشع على هذا الكون بنورها الوهاج ، وتُطيِّب الدنيا بأريجها العابق بأطياب الجنان والفائح بعطر الإيمان .. لقد ضاقت تلك النفوس الضالة والمضلة ذرعاً بصفات الإمام الصادق عليه السلام الطيبة فأنوفها المزكومة لا تحتمل شم أزكى العطور ، وعشت أبصارها أنوار علمه الزاهر لمرضٍ في عقولها .. لم تجد وسيلة تُزيل بها تلك الرائحة الطيبة وتُطفئ بها النور المبين إلا الفتك بصاحبهما ظانة بأنها بفعلها القبيح هذا والذي به تُغيب الإمام عليه السلام عن هذه الحياة من ستُطفئ نور علمه وتمحي جمال مآثره ، متحدية بذلك إرادة الله ، تلك الإرادة التي لا يمكن لمخلوق أياً كانت قوته أن يقف أمامها .. ها نحن ذا نرى ونسمع كيف أن أكبر الجامعات في هذا العصر تتخذ من علم الإمام الصادق قاعدة للبحث في شتى ميادين العلم ، ونبراساً ترتقي به الأمم فكراً وخُلقاً ، فمدرسة الإمام مترامية الأطراف لا تقف عند حد فإن كانت قد خرجت علماء في الدين والفقه والعقيدة فقد خرجت بما يفوقهم في علوم الدنيا المختلفة .. نعم أحبتي: إن كنا رأينا وسمعنا بمشاعل نور علم الإمام الصادق عليه السلام التي أضاءت الدنيا ، فإننا في المقابل نرى بالظلام الذي هم فيه أعدائه يسيرون بتخبط في طريق نهايته الخزي والعار ومزابل التاريخ ، بذكرٍ عفن وجحيم خالد .. شهد الخامس والعشرون من شهر شوال سنة 148 شهادة مولانا الصادق على يد المنصور العباسي اللئيم بسُمٍ نقيع وضعه له في طبق من عنب بعد أن ضاق بعلمه وزينة خلقه ذرعاً ، ليفجع باستشهاده جدته الزهراء ويؤذي بفعله رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويؤلم بجرمه قلوب المؤمنين على مر العصور ، فإنا لله وإنا إليه راجعون
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |