الصدر رحمة للبشر

بسم الله الرحمن الرحيم

هنالك فكرة اريد ان اطرحها ومفادها ان ثورة السيد الشهيد هي امتداد لثورة جده ابا عبد الله الحسين "ع" وسوف اذكر جانب واحد ابين فيه مدى اهمية هذه الثورة وقدسيتها وان السيد الشهيد لم يخرج عبثاً بل هو كاجداده "عليهم السلام" خرج لينتشل الامّة من واقعها المرير التي تعيش فيه وسوف اذكر جانب من ثورة الحسين "عليه السلام"

إن الامام واصحابه لم يخشوا الظلم واعداد الظالمين وعدتهم وعلى العكس من ذلك ان هؤلاء الاعداد وعدتهم لم يزد اصحاب الحسين "عليه السلام" الا عزيمة واصرار وتمسكهم بقائدهم ومنهجهم فأن الكفر مهما بلغت قوته وطغيانه وجبروته لن يستطيع ان يحجم دور الحق لان الحق هو الذي يثبت احقيته ووجوده وان الله عز وجل هو الذي ينصره وبالنهاية ان الحق هو الذي ينتصر مثلما رأينا في ثورة الطف الخالدة.

فان ثورة الامام الحسين "عليه السلام" تحمل الكثير من المعاني والدروس ومن هذه الدروس ان الحق لا يخاف الظلم مهما بلغت قوة الظلم فأن السيد الشهيد اعاد هذا الفكر واخرج الناس من بحبوحة الخوف فقد كان نظام الهدام اللعين جاثم على صدور الناس حتى اصبح الانسان غير قادر على الكلام حتى في بيته فجاء السيد الولي فأخرج المؤمنين من سنين الخوف وسنين الرهبة والرعب الذي عاشوا فيه الى مؤمنين شجعان ومجاهدين لا يخشون الهدام فينظرون الى الهدام انه لا شيء واوضح دليل ان بعد استشهاد السيد الصدر جاؤوا رجال لا يخافون في الله لومة لائم وهذا مارأيناه في الرجال المخلصين مع السيد مقتدى الصدر عندما واجهوا الاحتلال فقد كان الناس يخافون من امريكا ودباباتها وبروجها وطائراتها اما المؤمنين فقد لقنوا الاحتلال درس عظيم , ويوجد كلام للزعيم الكوري الشمالي يقول ما مضمونه " ان السيد مقتدى الصدر ورجاله قد كسروا هيبه امريكا في العراق " وهذه الفكرة اردت ان اطرحها لتبيان اهمية ثورة السيد محمد الصدر وليس هذا فقط , بل حتى نعرف قيمة محمد الصدر وقيمة ثورة السيد القائد مقتدى الصدر وطريقهم الذي هو امتداد لخط محمد وآل محمد , فلذلك ان ثورة السيد الصدر هي امتداد لثورة الامام الحسين "عليه السلام" فالشيطان واتباعه ارادوا ان ينسوا الناس مبادئ ثورة الحسين "عليه السلام" وجعلها مجرد للبكاء وهذا ليس المطلب الاساسي وانما كان المطلب هو كيفية جعل الانسان مؤمن حرّ ومجاهد ومخلص لامامه و طريقه و قائده و مرجعه ونحن قد رأينا كيف كان المؤمنون يبذلون اموالهم ومهجهم الذين لا يخشون في الله لومة لائم بل قد لبسوا القلوب فوق الدروع وهذا كله بفضل السيد الولي " قدس سره" والسيد القائد مقتدى الصدر وبفضل ابا عبد الله علينا .

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين .