قد في اللغة العربية

( قد) تدخل على نوعين من الفعل وهما الماضي والمضارع، فإذا دخلت على الماضي دلَت على أحد معنيين ـ وهما التحقيق والتقريب ـ فمثال دلالتها على التحقيق لمتوقع كقوله تعالى : ( قد أفلح المؤمنون )( المؤمنون : 1 ) لأن القوم توقعوا علم حالهم عند الله .

وكذلك قوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) ( المجادلة : 1 ) ، لأنها كانت تتوقع إجابة الله تعالى لدعائها ، ومثال قولك( قد ذهب الرجل إلى بيته.) و هنا نرى كيف أن قد أفادت تحقق فعل الذهاب
ومثال دلالتها على التقريب ومنها قول المؤذن: (قد قامت الصلاة،) لأن الجماعة منتظرون. و هنا أفادت قد اقتراب حدوث قيام الصلاة أي اقتراب وقتها
فإذا دخلت على المضارع دلَت على أحد معنيين ـ وهما التقليل والتكثير ـ فمثال دلالتها على التقليل نحو قولك
(قد يصدق الكذوب) جاءت قد ودخلت على الفعل يصدق لتفيد تقليل المتكلم من إمكانية حدوث الصدق
فمثال دلالتها على التكثير نحو قولك (قد يفعل التقي الخير) جاءت قد ودخلت على الفعل يفعل لتفيد تكثير المتكلم من إمكانية حدوث الفعل


و خلاصة ذلك :أن قد تفيد، مع الماضي، معنيين: التحقيق، والتقريب، . ومع المضارع معنيين: التقليل، والتكثير