العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام )

منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 23-05-2016, 04:39 AM   #1

 
الصورة الرمزية مؤمنة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2378
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,117

حسين عبر من النهضة الحسينية


عبر من النهضة الحسينية
بسم الله الرحمن الرحيم

(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم ) التوبة :71.
في ليلة عاشوراء ذبح القرآن الى جانب ذبح الامام الحسين ( عليه السلام ) وذلك لأن تاريخ المسلمين على أختلاف مذاهبهم يؤكد بطرقة المعتبرة ما قاله النبي(صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( آني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بها لن تضلوا بعدي آبدا ).
ان قتل الحسين ( عليه السلام ) الذي فرقته الرماح , ما أذى نفوس العظماء بقدر ما أذاهم تمزيق مضمون الحسين ( عليه السلام ) , فالأجساد خلقت لتموت , ولذا أستهدف الأمويون المضمون الذي حمله الامام الحسين ( عليه السلام ) ولم يستهدفوا جسدا , ولكنهم فاتهم شيء واحد هو أن المضمون لا يموت ولا يقتل , فمن الممكن أن تقتل أنسانا ولكن لا يمكن أن تقتل الفكر . الأمويون حاولو ا ذبح القرآن لأن المفاهيم التي دعا لها الامام الحسين ( عليه السلام ) لم تكن غير المفاهيم التي دعا لها القرآن .
خرج الامام الحسين ( عليه السلام ) ليخاطب جيشه الذي جاء لقتاله في كربلاء وعلى رأسه عمامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورداؤه وركب فرس رسول الله المعروف بالمرتجز , وبيده سيف النبي وبين يديه كتاب الله , وقال : تبا لكم أيتها الجماعه وترحا , أحين أستصرختمونا ولهين فأصرخناكم موجفين , .....) لو تأملنا هذا الموقف ما الذي دفع الحسين (سلام الله عليه ) ليخرج بهذه الصورة , ما الهدف من ذلك ؟ هل يريد أن يستدر العطف من بني أمية ويقول لهم دعوني أرجع , أحقن دمي ؟! فهذا لا يحتاج إلى طلب فأنه يستطيع أن يرجع , أنه يريد أن يقول لهم أنا قادم احمل , لكم مضامين رسالة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنا دم رسول الله ولحمه , أنا الامتداد الطبيعي لرسالته , انا منكم وأليكم , أنا الذي جمعكم بعد فرقة وأغناكم بعد فقر ووحدكم بعد تمزيق كل ذلك بفضل رسالة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلماذا تريدون أماتة هذه الرساله ؟ تريدون أن ترجعوا الى الجاهلية ؟ علي أن أحمل لكم هذا العطاء المنان الذي صنعكم أمة يهتز لها التأريخ بأعجاب ؟ كان جواب الجاهلين وجواب القلوب التي ران عليها الشيطان فأنساهم ذكر الله , جواب العقول العفنة التي مانظرت بعيدا , جواب الهمم الدنية جواب ا لروح التي تقول :
ا ملأ ركابي فضة او ذهبا إني قتلت السيد المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا

كان جوابهم رشقوه بالسهام , رجع الامام الحسين ( عليه السلام ) يلم الجراح ويمسك الدماء ويكظم الغيظ , ان نفس الحسين ( عليه السلام ) ما عرفت الا العطاء , وقف ليشخص بصره إلى السماء ,ويبكي فتسأله اختة السيد ة زينب ( سلام الله عليها ) : مم البكاء ؟ يقول بكيت لهؤلاء القوم الذين يدخلون النار بسببي .
لقد حاول الأمويون ذبح القرآن لكن محاولاتهم باءت بالفشل وسيوفهم ما أستطاعت ان تصل إلا إلى الأجساد لتقطيعها , أما المضمون فقد بقي هو المضمون المشرق الذي يضيء التاريخ .
وقف الحسين ( عليه السلام ) في ليلة عاشوراء برسالتة وموقفة , وقف ليحفظ وحدة المسلمين , ولم يرد تمزيقهم , وقف ليحفظ دماء المسلمين قد أريقت واعراضا أنتهكت وأموالا نهبت وكرامة سحقت , ان كل قطرة من دم الامام الحسين ( عليه السلام ) تنادي انها تنادي من اجل الدفاع عن مقدسات المسلمين ووحدتهم , ان دم الحسين ( عليه السلام ) ينبغي ان يكون جامعا لكلمة المسلمين لا مفرقا . فهذا هو الحسين ( عليه السلام ) سيف ينتضى عند الخطوب ولواء ينشر اذا اسشرى الظلم واذا أستبد الطغيان وأهدرت الكرامات والحقوق مواساة يواسي بها المسلمون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
لقد أراد الامام الحسين ( عليه السلام ) ان يعيش في نفوسنا عزما وفي أيدينا سيفا وفي رؤسنا فكرا و الحسين قرين القرآن والقرآن قارع الظلم والبغي وحمل راية الهداية وجاء بالدواء الشافي لأمراض الانسان قال تعالى : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) النساء: 18 .
وقال تعالى : (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) الحشر: 18.
وقال تعالى : (من عمل صالحا من ذكر أوأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ) النحل : 97.
وقال تعالى : (وماكانوا المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كلفرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) التوبة : 122.


السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجهم وآلعن عدوهم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مؤمنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:44 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025