العراق جندي مجهول للامام الحسين عليه السلام

العراق جندي مجهول للأمام الحسين عليه السلام

ان لكل وجود كيان وطاعه لله والعراق من حيث انها ارض تمتاز عن باقي الارضين
كما انها اصبحت ارض الشهيد العالمي او الكوني قتيل الظلم البشري او الانساني مولاي الامام الحسين لم يكن اعتباطا فان المتتبع لسيرة العراق سابقا ولاحقا يجده كأنما جندي استجاب للأمام الحسين في العوالم السابقة على الخلق على لسان الحال هل من ارض تنصرنا وكل بحسبه فانك سوف تقول لي انها ارض كباقي الاراضي ؟
فمكة ارض والقران يباركها غير باقي الاراضي اذن يوجد تمايز وتفاضل
فكما ان مكة ذكرت في القران فلا يعني انها افضل الارضين كما ان اصحاب الحسين لم يذكروا كما اصحاب رسول الله مع قول الامام الحسين انه لا يوجد اصحاب افضل من اصحابي كذلك ارض العراق هي نصرت الامام الحسين فهي من اصحابه اذا صح التعبير فهي افضل الارضين حيث انها كانت مستهدفه من كل عدو غاشم يحكم العالم جزئه او جله كما ان كل طاغوت من امريكي واموي وعباسي يستهدف في حكمه هدم او حرب او قصف مرقد الامام الحسين عليه السلام
كذلك قسمت اراضي العراق على مر الازمان كجعله جنوب ووسط وشمال اوهلال شيعي ومثلث سني او غيرها كما يوجد ما يماثل ذلك قديما كل زمان بزمانه وجعله حديث الكتب (في عهد المغول او التتار )او الفضائيات في العهد المعاصر لكي يرى العالم مقدار بطش الطاغوت تماما كما حصل مع اصحاب الامام والامام نفسه بقطع الرؤوس وعرضها في الامصار لكي يرى العالم مقدار البطش للطاغوت
ان الصور المأخوذة عن العراق والكلمات التي كتبت عنه لم تنفع المعتدين من مغول وامريكان بل كأنما نطقت بلسان الحال بظلمهم وطغيانهم كما نطق راس الامام الحسين فكشف ظلم الطاغوت
ان سياسة تجريف الارض او دفن النفايات المشعة او استخدام الأسلحة المحرمة التي اتلفت خصوبة ارض العراق كأنما قتل الرضيع للأمام الحسين
ان ارض العراق تتجه الى العطش وقلة المياه بعد منعها او تقليل مناسيبها بالسدود وغيرها كما اصحاب الحسين والامام اضناهم العطش
اما سرقة الموارد والنفط وكذلك التراب لبناء جزر او النخيل لزرعها في ارض اخرى خارج العراق وتسليب الجيش الأموي لأصحاب الامام وقطع اصبعه الشريف لأجل الخاتم وسلب ردائه والعمامة
امران لهم وجه من التشابه
انك عندما تسير في ارض العراق لا تجد موضع لا توجد فيه اثار الحرب من رصاص او بقايا وحتى ما يوازي ذلك في العصر القديم كما تكشف لنا الخرائط الأثرية القذائف كما جسد الامام لا يخلو من طعنه او ضربه
ماذا تقول في دبابات الاحتلال الأمريكي التي سحقت ارض العراق من الشمال الى الجنوب هيه والخيل التي سحقت جسد الاصحاب وجسد الامام الحسين عليه السلام
حاصروا ارض العراق ولا اقصد الشعب العراقي فهذا له تفصيله وانما الارض كيف انك ترى اما خندق في جانب الكويت والسعودية يحيط بارض العراق او خندق للجيش الامريكي مع سوريا والاردن ووحدات الجيش الأمريكي وبقايا الالغام والاسلاك الشائكة مع ايران وتركيا اما الخليج فهو مليء بزوارق العسكرية وسلب كيلوات من الساحل لصالح الكويت كما ان معسكر الحسين عليه السلام محاصر بجيش الاموي
ان العراق مهد الحضارات والمعارف البشرية والطاغوت تعامل بسياسة التغييب والدفن لها كما الامام الحسين سيد شباب اهل التقوى والإنسانية والاخلاق واصحابه انعكاس له حاول الطاغوت تغييبه في الثرى
وحتى مشهد حكم الهدام وقصف العراق من بعد حتى أثخنه بجراح ثم دخول العدوالامريكي الى داخل التراب العراقي فيه مقاربه لرمي الامام بنبل والحجارة وأثخنه بجراح ومن ثم صعود الشمر اللعين على صدره وحز راسه الشريف
والمشهد طويل للمتأمل اخيرا كما قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره)في احد خطب الجمعة ان الاستعمار قتل الامام الحسين كذلك العراق ان الذي خربه واعتدى على ارضه ومياهه ونخيله هو نفس قاتل الامام الحسين الذي هو في وقتنا الاحتلال الامريكي فيكون العراق يشتمل على اغلب خصائص اصحاب الامام عليه السلام بما يناسب كونها ارض وتكون ناصره بهذا المعنى اذا صح التعبير
انها رافعه لقضية الامام الحسين عليه السلام باقتلاع تربها وسلب خيرها وتعطيشها ومحاصرتها وجعلها حديث كل الفضائيات
الا ان تكون احد انصار الامام الحسين عليه السلام المجهولين؟؟؟