![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته جاء في مقتل الحسين ع لابي مخنف الاسدي ومقتل السيد المُقرم ما مضمونه: (( وفي بطن الرملة : أخبر الحسين بمقتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة سلام الله عليهما فقال ع : (لا خير في الحياة بعد هؤلاء الفتية) فعلمنا انه قد عزم على المسير وبات ليلته واصبح وقال لفتيانه اكثروا من الماء وما مر ببادية الا ويتبعه خلق كثير حتى انتهى الى زُبالة فنزل بها وقام خطيبا الى ان قال ((ايها الناس انما جمعتكم على ان العراق في قبضتي وقد جاءني خبر صحيح ان مسلم بن عقيل ع وهاني بن عروة قتلا وقد خذلتنا شيعتنا فمن كان منكم يصبر على ضرب السيوف وطعن الرماح والا فلينصرف من موضعه هذا فليس عليه من ذمامي شيء)) .(مقتل ابي مخنف) فأعلم بذلك النّاس وأذِنَ لهم بالانصراف ، فتفرّقوا عنه يميناً وشمالاً ، وبقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من مكّة وإنّما تبعه خلق كثير من الأعراب ؛ لظنّهم أنّه يأتي بلداً أطاعه أهله ، فكره (عليه السّلام) أن يسيروا معه إلاّ على عِلمٍ بما يقدمون عليه ، وقد عَلِم أنّه إذا أذِنَ لهم بالانصراف لَم يصحبه إلاّ مَن يريد مواساته على الموت. (مقتل المقرم).)) وهنا اردت نقاش بضع الاسباب التي ادت بالناس للتفرق عن الامام الحسين عليه السلام فأقول: إن أمر المعصوم سلام الله تعالى عليه عام في حركاته وأفعاله إلا أن يقول لشخص معين لا تفعل أو ابق َ أنت أو ما شابه وهنا أي في هذه الحادثة وهي خروج الحسين عليه السلام من المدينة الى مكة ومنها الى العراق ، رافقه الكثير من الناس على مختلف قابليتهم المادية والمعنوية ولكن حين وصل الأمر إلى أن من يبقى معه فانه سوف يقتل فهل يتحمل الشخص ذلك وهو قوله سلام الله عليه للقوم (فمن كان منكم يصبر على ضرب السيوف وطعن الرماح) وهنا لدّي أطروحات لتفرق الناس عنه ع منها: أولا: إن من خرجوا معه من مكة كانوا يعلمون انه إمام معصوم مفترض الطاعة وقد وطّنوا أنفسهم على طاعته على الدوام لما تلقوه من تربية عميقة منه سلام الله عليه طيلة فترة معاشرتهم له وقربهم منه من أفعاله التيٍ رأوها منه أو درسه الذي حظروه أو أوامره التي كلفهم بها ونفذوها إلى غيرها من الأمور. ثانيا: إن أغلبية القوم الذين التحقوا به في الطريق كانوا متمسكين بهذه الدنيا لمصلحة ما قد تكون أراضي زراعية أو زوجات أو أولاد أو انه أي الشخص ضعيف القلب ويهاب الموت بالسيف او الرمح وأن اهتمامه بدينه في وسط قاموسه او قل في آخره فإذا ما محّص بالابتلاء والاختبار ترك دينه لدنياه ونأى بنفسه عن الموت لان السبب الرئيسي هو ضعف إيمانه بالآخرة وما سوف يلقاه فيها من نعيم. وفي زماننا هذا هناك تشابه واختلاف في الأمر في نفس الوقت وهو على أطروحتين هي: أولا: ان بعض من تَبِع السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله علم وبمرور الوقت ان السيد القائد قائداً إلهيا يجب اتباعه وتنفيذ اوامره والسير على نهجه من خلال ما قام به سماحته من تنفيذ كل ما اوصى به والده السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس وما قام به هو من تأسيس لجيش الامام المهدي عج الشريف وما اخذ يأمر به من أوامر فيها رضا الله تعالى ورضا المعصومين ع . ثانياً : ان البعض ممن رأى في نفسه انه يستحق القيادة وهو متوهم بدأ بشق الصف وابعاد الناس عن السيد القائد لأسباب عديدة منها الحسد ومنها الحقد والضغينة ومنها انه كان من خيرة طلاب السيد الشهيد قدس وانه احق بهذا المكان من غيره او انه مرجع ادعى بذلك مع ان السيد الشهيد لم يكمل دورة اصولية واحدة وكان في بداية تدريسه لمقدمات الدورة الأصولية حين استشهد. ثالثاً: عدم فهم القيادة وما تريده من هؤلاء الذين بدأوا يشككون بكل فعل لها وقول فالذين كانوا في زمن الامام الحسين ع فعلوا ذلك لعدم محاولتهم ترك الدنيا والتقرب الى الله لكي يعرفوا امامهم ويطيعوه ويفدوه والحال هي نفسها مع السيد القائد مقتدى الصدر مع فارق العصمة الواجبة فهؤلاء الذين انشقوا عنه لم يُتعبوا انفسهم بتنفيذ اوامره ونواهيه لكي يتمكنوا من ان يثبتوا على الطريق الصحيح الذي رسمه لهم وبالتالي هاهم يحاربوه ويتربصون به الدوائر. وفي الختام نسأل الله تعالى ان يوفقنا للثبات على نهج قيادة السيد القائد مقتدى الخير اعزه الله بعزه ببركة محمد وآله الاطهار.
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |