تتداعي الأمم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم
(تداعي الأمم)
( قال رسول الله صلى عليه واله)
(يوشك أن تتداعى عليكم الأمم تداعي الأكلة على قصعتها وأنتم كثر ولكنكم غثأ كغثأ السيل..ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ,وليقذفن في قلوبكم الوهن
من حب الدنيا ,وكراهية الموت)(الاملاحم والفتن ص129)
ولاأرى أوضح من ظاهرة تداعي الأمم على المسلمين في هذه الايام طمعاً ببترولهم
وخيرات بلادهم وكنوزهم ,وهم مئات الملايين التي مزقتها الاهواء ,فقد وقعوا في ايدي الغرب وايدي الشرق ,وهم كألزبد الذي يذهب جفاءً تتقاذفهم ارادة هؤلاء وارادة هؤلاء رغم كثرتهم ورغم غناهم,ثم يأكلون فيهم ويبثون روح الخلاف بينهم,
والمسلمون سادرون في ظلمات جهل المصير ,كأنهم لايعنيهم من شيء
ولأن ارض العراق هية ارض المعصومين بل هيه ارض بداية تحقيق العدل الالهي
على يد ولد رسول الله(صلى الله عليه واله) ولغرض اقتضاب الموضوع وربطه بواقعنا فأننا نرى تكالب الاعداء علينا بل الطمع وصل بهم الى تمزيق البنية التحتية
لعراقنا الحبيب وهذا ناجم عن التصرف الاهوج لساساتنا وخاصة من الذين يحسبون
انفسهم من الشيعة الذين يدعون الاصلاح وهم بالحقيقة بعيدين كل البعد عن طريق الاصلاح واقرب الى طريق الفساد كما قال تعالى في كتابه الحكيم
(وأذاقيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا انما نحن مصلوحون()ألآ انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )11,12 البقرة)
وذلك لأنهم قد ركنوا الى الدنيا ومهادنة الظالم وعزفوا عن مقارعنة بكافة الوسائل
التي تودي الى اضعافه ان كانت ثقافية او سياسية اوعسكرية خوفاً على مصالحهم
وتوجهاتهم فهذا يودي بهم الى الفتره والسامه والكسل وحب الدنيا وبغض الموت
قال تعالى(قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملقيكم ثم تردون الى علم الغيب والشهادة فينبكم بما كنتم تعملون)8 الجمعة)

والحمد لله رب العالمين