الطائفية تدمر البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم

الطائفية تدمر البلاد

في كل يوم تضاف قائمة جديدة من الضحايا اﻻبرياء بسبب القتال واﻻرهاب الطائفي ، ففي الماضي حين ترى مسلم مضرج بدمه في مسجد أو حين يستخرج طفل مقطع اﻻوصال من تحت انقاض بيته ، نعلم ان القاتل هو اسرائيل أو أمريكا ومن تبعهم من الدول اﻻستعمارية ، ولكن اليوم حين ننظر هذه المشاهد نجد ان من قتل هوﻻء هم مسلمون ، وأخذ الفكر الطائفي ينتشر في البلاد اﻻسلامية كالنار في الهشيم وأصبحنا نشاهد يوميا دولة جديدة تضاف الى قائمة العنف الطائفي ، وحتى الدول التي تدعي انها آمنه ومستقرة لم تسلم من اﻻرهاب الطائفي ، وهذا ما يذكرنا بكلام السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) حين حذر دول الجوار ودول العالم اﻻسلامي حين اشتعل العراق بنار الطائفية وقفوا حينها متفرجين ولم يحركوا ساكنا ليقطعوا نزيف الدم متفرجين ظانين انه لم يصل اليهم ، حذرهم سماحته حينها بأن اﻻرهاب سيصل لهم ، واليعلم كل مسلم مهما كانت طائفته ان اﻻرهاب والطائفية اذا وصلت الى بلدة فلن تجني سوى القتل والدمار والخراب والتشريد وفقد اﻷهل واﻻحباب ، وخير شاهد هذه سورية الحبيبة الدولة المسلمة قد دمرت وأصبحت أثر بعد عين وهذا اليمن السعيد قد تعرض لهجمة تحت غطاء طائفي وبات العمل على تدميره قائم على قدم وساق ، وفي تاريخ الحروب تعد اشرس وأشد الحروب دمارا هي الحروب الدينية والحرب الطائفية تندرج تحت هذا المسمى ، وللمتتبع لتاريخ الحروب الدينية والطائفية ﻻيجد فيها خاسر أو منتصر فالطرفان فيها خاسران والمنتصر فيها يعد نصره بطعم الخسارة لما دفعة من ثمن باهظ لأن الحرب الطائفية تحرق اﻻخضر واليابس

والحمد لله رب العالمين