![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر نبذ الطائفية مواضيع تجذر الوحدة وتنبذ التفرق |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
قراءة في مذكرات السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه عزه) السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) في مذكراته الموسومة ( الهدف النبيل من زيارة اربيل) هذه المذكرات التي كشفت الكثير من الحقائق وبينت الكثير من اﻻمور التي تخص العراق ودول الجوار والمنطقة بصورة عامة ، وكتبها السيد القائد مقتدى الصدر بعد زيارته ﻻربيل عام 2012م. وسعيه مع اﻻطراف اﻻخرى لحجب الثقة عن رئيس الوزارء السابق ( الدكتاتور) وحكومته ، ذكر السيد مقتدى الصدر أمرا مهماً في كلماته ونوه على نتيجة خطيرة قد تحصل في المستقبل قال( ولكن مما أريد التنويه له هو أن المنطقة مقبلة او على شفا حرب طائفية طاحنة ، يسقط بها ما ﻻ يعلم عدده إذا بقيت اﻷمور على هذا التشدد وعلى هذا الحال ﻻسامح الله، وخصوصا أن العراق مركز هذه الصراعات، لما فيه من فسيفساء جميلة من تشيع وتسنن من جهة، وتشدد وانفتاح من جهة أخرى )(1)). كلام السيد مقتدى الصدر(اعزه الله ) بدأ يتحقق اليوم على أرض الواقع والحرب الطائفية الطاحنة التي أخذت تلوح في اﻻفق في سورية والعراق واليمن وتوشك ان تندلع في دول أخرى، ولم يكن كلام السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله) مجرد توقعات أو تخمينات بل كلام رجل محنك خبير لديه علم باﻷحداث ومجريات اﻻمور وما ستؤول اليه النتائج ومن أهم اﻻسباب التي دعت السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) للتحذير من الحروب الطائفية سببين رئيسيين أولاً:التدخل المباشر من قبل اﻻستعمار الغربي في شؤون الدول اﻻسلامية وعلى رأس اﻻستعمار كبيرة الشر أمريكا ، وزرعهم للفتنة الطائفية عبر أساليب كثيرة تتبعها منها زرع الفكر التكفيري ونشره وايجاد حكام وحكومات ظالمة تطبق ما تمليه عليها الدول اﻻستعمارية، ليضمن اﻻستعمار أمرين اساسيين من هذا التدخل . 1- هدف ديني : ان منطقة الشرق اﻻوسط ستكون مكان ﻷهم اﻻحداث في المستقبل كما كانت مهد الديانات السماوية، ولعلمهم بأن العراق سيكون منطلق لظهور المصلح وبدء نشر دولة العدل في المنطقة والعالم أجمع، ولذلك سعوا الى تشتيت المسلمين واشغالهم في حروب داخلية وتشتيت انظارهم عن عدوهم الحقيقي. 2- عدم توجيه السلاح على اسرائيل والتأكيد على أمن وسلامة هذا الكيان الغاصب ثانيا: انتشار الطائفية والفكر الطائفي في جميع مفاصل الحياة ، في الجامعات والمدارس وأماكن العمل بعد ان كانت بالمسائل الخلافية بين المذاهب محصورة بين العلماء في مجالسهم ، وأصبح السياسي ﻻيصل الى الكرسي إلا بالخطاب الطائفي والرجل ﻻيتزوج إﻻ من طائفته وصاحب العمل ﻻيوظف أحد إﻻ من طائفته ورجل الدين ﻻيحبة اتباع مذهبه إﻻ بتهجمة وكلامه على المذهب الآخر، ومع شديد اﻻسف نجد حتى ممن يحسبون على الطبقة الواعية والمثقفة كالأساتذة والكتاب قد جرفهم سيل الطائفية العمياء ، وحتى مناهج التعليم في بعض الدول تحرض على الطائفية وهناك أحزاب وميليشيات لن توجد إلا على أساس طائفي مقيت، ووسائل اﻻعلام التي تصدح ليلاً ونهاراً بالخطاب الطائفي، وأصبح اﻻستقطاب الطائفي على أشده ( هذا المصطلح الذي يقصد به توجيه كل شيء وجذبه نحو الطائفية ) فصار يعتقد الفرد ان ﻻسبيل له أﻻ باتخاذه طريق الطائفية امام كل هذا الشحن الطائفي ، حتى أصبح صوت اﻻعتدال صوت نشاز وسط صخب وضوضاء أصوات الطائفية ، وانك ان لم تكن طائفي فانك ليس من الملة التي يدعونها، وكما يقول عالم اﻻجتماع علي الوردي ( الفاضل في نظرهم هو الذي يدافع عن طائفتة في الحق والباطل ، وينصر أخاه ظالما أو مظلوما) . ونجد السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) هذا القائد اﻻسلامي الوطني ، ادى تكليفه تجاه الله سبحانه وآل البيت اﻻطهار ( عليهم السلام ) فقد بذل كل الوسائل الممكنة ﻷجل درء هذه الحروب الطائفية وتوحيد الصف اﻻسلامي ، ووقوفه بوجه المشاريع الطائفية سواء كانت من الشيعة أو السنة وخير شاهد وقوفة بوجه الدكتاتور المحسوب على الشيعة، ومشاريعه الوحدوية التي أكثر من ان تعد كالصلوات الموحدة والمؤتمرات الداعية للوحدة اﻻسلامية كمؤتمر الزهراء ( عليها السلام ) والزيارات للدول اﻻخرى وغيرها الكثير والحمد لله رب العالمين المصادر: الهدف النبيل من زيارة اربيل ، ص13.
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |