يامن أبغضتم المقتدى

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم




أخبروني يامن أبغضتم المقتدى علام أبغضتموه ؟
ألأموال سلبها منكم أم أعراض انتهكها أم حق أخفاه أم بدعة قام بها ؟!

أم إنكم أبغضتموه لأنه قاوم المحتل ولم يتركه يتحكم فيكم ويعتدي على أرضكم ويقتل أبنائكم ويستحيي نسائكم ؟!

أم أنكم أبغضتموه لأنه دافع عن حقوقكم ووقف بوجه من سلبها إياكم ؟!

أم لأنه أراد لكم أن تعيشوا بكرامة وحرية وسلام ؟!



أخبروني بالله عليكم ألأنه أحب الخير ونصر المظلوم أبغضتموه ؟!

أم لأنه أراد توحيد صفوفكم لتكونوا كالبنيان المرصوص ضد أعدائكم ؟!

أم لأنه أرادكم أن تكونوا واعين ومدركين لما يحاك في الخفاء ضدكم ؟!



ألأنه عاش فيكم وبينكم وتحمل المعاناة معكم أبغضتموه ؟!

ألأنه سار على نهج أبيه وقال كلا للباطل أبغضتموه ؟!

ألأنه لم يسكت كما فعل غيره أبغضتموه ؟!

أم لأنه هدم مخططات الغرب والإستعمار ؟!


لكن لا عجب

ففي كل زمان لابد أن يكون للحق أعداء وللمصلح أضداء

وهؤلاء قوم كما قال تعالى : (خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) ) السورة التي ذُكرت فيها البقرة

هؤلاء قوم كما قال تعالى : (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)) نوح

هؤلاء قوم أعماهم الحقد والبغض وحب الدنيا عن رؤية الحقيقة الناصعة .

فالسلام على المقتدى الصابر

والسلام على كل مصلح أوذي وصبر

قال تعالى :

(قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)) ابراهيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين