![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم متى كان طريق الاصلاح مُعبد بالورود كثيراً ما نسمع من هنا وهناك وخاصة بعد اعتكاف السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه، كلام لا يمكن ان نضعه الا في خانة الارجاف او التشكيك او ضعف اليقين او..... فمنهم من يقول أن مشروع الاصلاح قد وصل الى طريق مسدود ومنهم من يقول أن الحلول السلمية قد استنفذت فلابد من حل عسكري واخر يقول اننا رجعنا الى المربع الأول في المظاهرات وغيرها، والحقيقة ان هذه المعتقدات والافكار والآراء غير قائمة على اساس شرعي ولا عقلي لعدة أسباب نذكر منها. اولاً :- متى كان طريق الانبياء عليهم السلام والمصلحين على مر التاريخ سهل وبسيط، بل كان مليئ بالمصاعب والمعاناة وكما يخبرنا القرآن الكريم وسيرة العترة الطاهرة، فلو تتبعنا احداث التاريخ لما وجدنا نبي او مصلح قد شق طريقه بسهولة بل بكل صعوبة ومعاناة هم واتباعهم المخلصين، وكما قال السيد مقتدى الصدر دام عزه في بداية المشروع الاصلاحي انه طويل وقال في موضع آخر هو طريق وعر وصعب، فلا يمكن أن نتصور ان الفاسدين ومن ورائهم الاستكبار العالمي لن يسلموا الامور على طبق من ذهب وبكل سهولة للشعب العراقي الثائر. ثانياً :- كثير من أتهم وقال ان الشعب العراقي هو شعب فاقد الارادة ولا يستطيع ان يخرج ويطالب بحقه كالشعب المصري او التونسي الا بفعل فاعل او بفتوى او أمر من جهة دينية، فأراد السيد مقتدى الصدر دام عزه ان يثبت للعالم ان الشعب العراقي هو صاحب الكلمة والإرادة الحرة في المطالبة بالحقوق ولا يستطيع اي شخص او جهة منعه من ذلك، فأسقط ما بيد المراهنين على استسلام الشعب تجاه ارهاب وتسويف السلطة الظالمة، وفعلاً كان ذلك فلم يسكت الشعب العراقي على الظلم والفساد واستمر بالاحتجاجات السلمية العارمة بوجه الفساد. ثالثاً :- نحن كخط ديني وتيار عقائدي لابد لنا ان نلتفت الى أمرين مهمين. أ_ ان الاسباب المادية مهما عظمت وعلا شأنها لا يمكن لها أن تحقق النصر من دون العناية الإلهية والمدد الغيبي، ونحن مهما تمكنا من توفير الاسباب المادية الا ان الاستعمار لديه اعظم من ذلك بكثير، وكما يقول السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره ما مضمونه "هم لديهم المال والسلاح ونحن لدينا الله سبحانه" فطاعة الله والقيادة الإلهية هو السبيل إلى النصر، فالقائد هو الذي يقرر الحلول المناسبة في كل مرحلة. ب_ هناك اختبارات يمر بها الفرد المؤمن فأما ان ينجح وأما ان يفشل، ومشروع الاصلاح لا يخلو من ذلك فهو اختبار للمؤمنين فان كان التعامل مع المواقف والاحداث بإيجابية فذلك النجاح وأن كان التعامل بسلبية فسيكون من الفاشلين. والحمد لله رب العالمين.
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |