![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر أصحاب الحسين ( عليهم السلام ) للسيرة والمواقف العطرة لخير الأصحاب وخير الأنصار |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
احد ابطال الطف الخالدين صحابي الحسين الشهيد : عبد الله بن عمير [ 215 ] - 122 - قال الطبري : قال أبو مخنف : حدثني أبو جناب ، قال : كان منا رجل يدعى عبد الله بن عمير ، من بني عليم ، كان قد نزل الكوفة ، واتخذ عند بئر الجعد من همدان دارا ، وكانت معه امرأة له من [ بني ] النمر بن قاسط يقال لها : أم وهب بنت عبد ؛ فرأى القوم بالنخيلة يعرضون ليسرحوا إلى الحسين ، قال : فسأل عنهم ، فقيل له : يسرحون إلى حسين بن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : والله لقد كنت على جهاد أهل الشرك حريصا ، وإني لأرجو ألا يكون جهاد هؤلاء الذين يغزون ابن بنت نبيهم أيسر ثوابا عند الله من ثوابه إياي في جهاد المشركين ؛ فدخل إلى امرأته فأخبرها بما سمع ، وأعلمها بما يريد ، فقالت : أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك ، أفعل وأخرجني معك . قال : فخرج بها ليلا حتى أتى حسينا ، فأقام معه ، فلما دنا منه عمر بن سعد ‹ صفحة 210 › ورمى بسهم ارتمى الناس ، فلما ارتموا خرج يسار مولى زياد بن أبي سفيان ، وسالم مولى عبيد الله بن زياد ، فقالا : من يبارز ؟ ليخرج إلينا بعضكم ، قال : فوثب حبيب بن مظاهر وبرير بن حضير ، فقال لهما حسين : اجلسا ؛ فقام عبد الله بن عمير الكلبي فقال : أبا عبد الله ، رحمك الله ! ائذن لي فلأخرج إليهما . فرأى حسين رجلا آدم طويلا شديد الساعدين بعيد ما بين المنكبين ، فقال الحسين : إني لأحسبه للأقران قتالا ، اخرج إن شئت ؛ قال : فخرج إليهما ، فقالا له : من أنت ؟ فانتسب لهما ، فقالا : لا نعرفك ، ليخرج إلينا زهير بن القين ، أو حبيب بن مظاهر ، أو برير بن حضير ، ويسار مستنتل أمام سالم ، فقال له الكلبي : يا بن الزانية وبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس ، وما يخرج إليك أحد من الناس إلا وهو خير منك ؛ ثم شد عليه فضربه بسيفه حتى برد ، فإنه لمشتغل به يضربه بسيفه إذ شد عليه سالم ، فصاح به : قد رهقك العبد ؛ قال : فلم يأبه له حتى غشيه فبدره الضربة ، فاتقاه الكلبي بيده اليسرى ، فأطار أصابع كفه اليسرى ، ثم مال عليه الكلبي فضربه حتى قتله ، وأقبل الكلبي مرتجزا وهو يقول ، وقد قتلهما جميعا : إن تنكروني فأنا ابن كلب * حسبي بيتي في عليم حسبي إني امرؤ ذو مرة وعصب * ولست بالخوار عند النكب إني زعيم لك أم وهب * بالطعن فيهم مقدما والضرب ضرب غلام مؤمن بالرب فأخذت أم وهب امرأته عمودا ، ثم أقبلت نحو زوجها تقول له : فداك أبي وأمي ! قاتل دون الطيبين ذرية محمد ، فأقبل إليها يردها نحو النساء فأخذت تجاذب ثوبه ، ثم قالت : إني لن أدعك دون أن أموت معك ، فناداها حسين ، فقال : جزيتم من أهل بيت خيرا ، ارجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهن ؛ فإنه ليس ‹ صفحة 211 › على النساء قتال ؛ فانصرفت إليهن . قال : وحمل عمرو بن الحجاج وهو على ميمنة الناس في الميمنة ، فلما أن دنا من حسين جثوا له على الركب ، وأشرعوا الرماح نحوهم ، فلم تقدم خيلهم على الرماح ، فذهبت الخيل لترجع ، فرشقوهم بالنبل ، فصرعوا منهم رجالا وجرحوا منهم آخرين ( 1 ) . [ 216 ] - 123 - وقال أيضا : [ قال أبو مخنف ] وخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول : هنيئا لك الجنة ! فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يسمى رستم : اضرب رأسها بالعمود ؛ فضرب رأسها فشدخه ، فماتت مكانها ( 2 ) موسوعة شهادة المعصومين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ج 2 - ص 209 - 211 [/align]
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |