![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
قضية العفو قضيةٌ متجذره في تاريخنا العربي والاسلامي وهي من كبريات الاخلاق الممدوحه في كتاب الله الحكيم قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف 199 وقال تعالى فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109. ولقد كان العفو خُلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) واهل بيته الاطهار فهاهو رسول الله يقول لالد اعدائه الذين نصبوا له العداء لاْكثر من عشرين سنة (اذهبوا فأنتم الطلقاء) وهذا امير المؤمنين يعفوا عن من جد واجتهد في عداوته في معركة الجمل وهم في متناول يده فأبى الا ان يكون العفو شكراً لله سبحانه وتعالى وتاريخ الائمة الاطهار حافل وزاخر بالمئات من انصع وابر مظاهر العفو. ويطل علينا اليوم غصناً من تلك الشجرة التي يصفها خالقها العليم بقوله (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء{24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ{25}) وهو يضرب لنا في زمن قل فيه من يعفو ويترفع وقد اخذ على نفسه السير على منهج آبائه واجداده (صلوات الله وسلامه عليهم) هاهو اسد العراق السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه)يصدر امراً بالعفو عن الاسير الامريكي (راندي مايكل) وبدون شرط او قيد يذكر ولسان حاله يقول { لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً }الإنسان9 وهو بهذا يوضح بالدليل العملي . 1. ان الاسلام الحنيف والمذهب الشريف ماهو اِلا العفو والرحمة وماكان دخيلاً على الاسلام والمذهب فهو {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرعد17 والسيد القائد ممن يفعل ويقول ولايقول ولايفعل 2. ان اخلاق السيد القائد مقتدى الصدر {ادامه الله} تنحدر وتتفرع من الاخلاق العلوية العظيمة التي كانت ترى الناس (صنفان فأما اخٌ لك في الدين او نظيرٌ لك في الخلق) 3. يضرب السيد القائد مقتدى الصدر للعالم اجمع ويبين ان دعوتة( ليست عدائية) اسلوبها القتل والدمار وانما هي دعوة محمدية علوية قانونها ( العفو عند المقدرة) والعفو سيماء الواضحين الثابتين على منهجهم والذين هم على اعلى واتم القناعة بما فعلوه وما سيفعلونه فلا اهواء تميلهم ولا مصالح ضيقة تقف بين اعينهم . 4. من كان ديدنه العفو والترفع والمسامحة فهو الجدير بالاخذ عنه وهو انما عفا وسامح لا لاجل ان يتبعه قدر اكبر من الناس وانما هو يعلم اتباعه ومريديه ويغرس في نفوسهم القابلية على هذا الخلق الرفيع . واترك المجال لاخوتي الاحبة في استيضاح العبر والدروس التي يرونها مناسبة .......................................
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |