العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم المهدوي > منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج

منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج مخصص لمواضيع الإمام المهدي عجل الله فرجه والممهدون له

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-2011, 11:39 PM   #16

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 289
تـاريخ التسجيـل : May 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : السعودية
االمشاركات : 26

افتراضي

قصة ولادة الإمام الحجة محمد بن الحسن عليهما السلام



عن محمد العطار ، عن الحسين بن رزق الله ، عن موسى ابن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ، قال : حدثتني حكيمة بنت محمد ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قالت : بعث إلي أبومحمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال : يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فانها ليلة النصف من شعبان فان الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه قالت : فقلت له : ومن امه ؟ قال لي : نرجس . قلت له : والله جعلني الله فداك ما بها أثر ؟ فقال : هو ما أقول لك قالت : فجئت فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي : ياسيدتي كيف أمسيت ؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيدة أهلي قالت : فأنكرت قولي وقالت : ماهذا يا عمه ؟ قالت : فقلت لها : يابنية إن الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة قالت : فجلست واستحيت فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة وأفطرت وأخذت مضجعي فرقدت فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة ثم قامت فصلت . قالت حكيمة : فدخلتني الشكوك فصاح بي أبومحمد عليه السلام من المجلس فقال : لاتعجلي ياعمة فان الامر قد قرب قالت : فقرأت الم السجدة ويس فبينما أنا كذلك إذا انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت : اسم الله عليك ثم قلت لها : تحسين شيئا ؟ قالت : نعم يا عمة ، فقلت لها : اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك . قالت حكيمة : ثم أخذتني فترة وأخذتها فطرة فانتبهت بحس سيدي عليه السلام فكشفت الثوب عنه فاذا أنا به عليه السلام ساجدا يتلقى الارض بمساجده فضممته إلي فاذا أنا به نظيف فصاح بي أبومحمد عليه السلام هلمي إلي ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال : تكلم يابني فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له . وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم صلى على أمير المؤمنين عليه السلام وعلى الائمة إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم . قال أبومحمد عليه السلام : يا عمة اذهبي به إلى امه ليسلم عليها وائتني به فذهبت به فسلم عليها ورددته ووضعته في المجلس ثم قال : يا عمة إذا كان يوم السابع فائتينا . قالت حكيمة : فلما أصبحت جئت لاسلم على أبي محمد عليه السلام فكشفت الستر لافتقد سيدي عليه السلام فلم أره فقلت له : جعلت فداك مافعل سيدي ؟ فقال : يا عمه استودعناه الذي استودعته ام موسى عليه السلام . قالت حكيمة : فلما كان في اليوم السابع جئت وسلمت وجلست فقال : هلمي إلي ابني فجئت بسيدي في الخرقة ففعل به كفعلته الاولى ثم أدلى لسانه في فيه . كأنه يغذيه لبنا أو عسلا ثم قال : تكلم يابني فقال عليه السلام

أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين والائمة صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيه عليه السلام ثم تلا هذه الآية " بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ". قال موسى : فسألت عقبة الخادم عن هذا فقال : صدقت حكيمة

قال إبراهيم بن محمد : وحدثتني نسيم خادم أبي محمد عليه السلام قالت : قال لي صاحب الزمان عليه السلام وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست عنده فقال لي : يرحمك الله ، قالت نسيم : ففرحت بذلك فقال لي عليه السلام : ألا ابشرك في العطاس ؟ فقلت بلى ، قال : هو أمان من الموت ثلاثة أيام . وعن ابن إدريس عن أبيه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن إبراهيم الكوفي عن محمد بن عبدالله المطهري ، قال : قصدت حكيمة بنت محمد عليه السلام بعد مضي أبي محمد عليه السلام أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي فيها فقالت لي : اجلس فجلست ثم قالت لي : يا محمد إن الله تبارك وتعالى لا يخلي الارض من حجة ناطقة أو صامتة ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين تفضيلا للحسن والحسين عليهما السلام وتمييزا لهما أن يكون في الارض عديلهما إلا أن الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن كما خص ولد هارون على ولد موسى وإن كان موسى حجة على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة ، ولابد للامة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون : لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، وإن الحيرة لابد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن عليه السلام . فقلت : يا مولاتي هل كان للحسن عليه السلام ولد فتبسمت ثم قالت : إذا لم يكن للحسن عليه السلام عقب فمن الحجة من بعده ؟ وقد أخبرتك حدثيني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام . قال

نعم ، كانت لي جارية يقال لها نرجس : فزارني ابن أخي عليه السلام وأقبل يحد النظر إليها ، فقلت له : ياسيدي لعلك هويتها فارسلها إليك ؟ فقال : لا ياعمة لكني أتعجب منها فقلت : وما أعجبك ؟ فقال عليه السلام : سيخرج منها ولد كريم على الله عزوجل الذي يملا الله به الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فقلت : فارسلها إليك ياسيدي ؟ فقال : استاذني في ذلك أبي ، قالت : فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن فسلمت وجلست فبدأني عليه السلام وقال : يا حكيمة ابعثي بنرجس إلى ابني أبي محمد قالت : فقلت : ياسيدي على هذا قصدتك أن أستأذنك في ذلك ، فقال : يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك في الاجر ويجعل لك في الخير نصيبا قالت حكيمة : فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لابي محمد وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياما ثم مضى إلى والده ووجهت بها معه . قالت حكيمة

فمضى أبوالحسن عليه السلام وجلس أبومحمد عليه السلام مكان والده وكنت أزوره كما كنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي وقالت : يا مولاتي ناولني خفك ، فقلت : بل أنت سيدتي ومولاتي والله لادفعت إليك حفي لتخلعيه ولاخدمتيني بل أخدمك على بصري فسمع أبو محمد عليه السلام ذلك فقال : جزاك الله خيرا ياعمة فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت : ناوليني ثيابي لانصرف فقال عليه السلام : ياعمتاه بيتي الليلة عندنا فانه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عزوجل الذي يحيي الله عزوجل به الارض بعد موتها ، قلت : ممن ياسيدي ولست أرى بنرجس شيئا من أثر الحمل فقال : من نرجس لا من غيرها قالت : فوثبت إلى نرجس فقلبتها ظهر البطن فلم أر بها أثرا من حبل فعدت إليه فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي

إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لان مثلها مثل ام موسى لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لان فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى وهذا نظير موسى عليه السلام . قال حكيمة : فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر وهي نائمة بين يدي لاتقلب جنبا إلى جنب حتى إذا كان في آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلى صدري وسميت عليها فصاح أبومحمد عليه السلام وقال : اقرئي عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها : ما حالك ؟ قالت : ظهر الامر الذي أخبرك به مولاي فأقبلت أقرأ عليها كما أمرني فأجابني الجنين من بطنها يقرأ كما أقرأ وسلم علي قالت حكيمة : ففزعت لما سمعت فصاح بي أبو محمد عليه السلام لاتعجبي من أمر الله عزوجل إن الله تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغارا ويجعلنا حجة في أرضه كبارا فلم يستتم الكلام حتى غيبت عني نرجس فلم أرها كأنه ضرب بيني وبينها حجاب فعدوت نحو أبي محمد عليه السلام وأنا صارخة فقال لي : ارجعي ياعمة فانك ستجديها في مكانها قالت : فرجعت فلم ألبث أن كشف الحجاب بيني وبينها وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ماغشي بصري وإذا أنا بالصبي عليه السلام ساجدا على وجهه جاثيا على ركبتيه رافعا سبابتيه نحو السماء وهو يقول

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأن أبي أمير المؤمنين ثم عد إماما إماما إلى أن بلغ إلى نفسه ، فقال عليه السلام : اللهم أنجز لي وعدي وأتمم لي أمري وثبت وطأتي واملا الارض بي عدلا وقسطا . فصاح أبو محمد الحسن عليه السلام فقال : يا عمة تناوليه فهاتيه فتناولته وأتيت به نحوه فلما مثلت بين يدي أبيه وهو على يدي سلم على أبيه فتناوله الحسن عليه السلام و الطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منها فقال له : احمله واحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما فتناوله الطاير وطار به في جو السماء وأتبعه ساير الطير فسمعت أبا محمد يقول : أستودعك الذي استودعته ام موسى فبكت نرجس فقال لها : اسكتي فان الرضاع محرم عليه إلا من ثديك وسيعاد إليك كما رد موسى إلى امه و ذلك قوله عزوجل

فرددناه إلى امه كي تقر عينها ولاتحزن

قالت حكيمة : فقلت : ماهذا الطاير قال : هذا روح القدس الموكل بالائمة عليهم السلام يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم . قالت حكيمة : فلما أن كان بعد أربعين يوما رد الغلام ووجه إلى ابن أخي عليه السلام فدعاني فدخلت عليه فإذا أنا بصبي متحرك يمشي بين يديه فقلت : سيدي هذا ابن سنتين فتبسم عليه السلام ثم قال : إن أولاد الانبياء والاوصياء إذا كانوا أئمة ينشؤن بخلاف ماينشؤ غيرهم وإن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن يأتي عليه سنة وإن الصبي منا ليتكلم في بطن امه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عزوجل وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه ( كل ) صباح ( و ) مساء . قالت حكيمة : فلم أزل أرى ذلك الصبي كل أربعين يوما إلى أن رأيته رجلا قبل مضي أبي محمد عليه السلام بأيام قلايل فلم أعرفه فقلت لابي محمد عليه السلام

من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه ؟ فقال

ابن نرجس وهو خليفتي من بعدي وعن قليل تفقدوني فاسمعي له وأطيعي ، قالت حكيمة : فمضى أبو محمد عليه السلام بأيام قلايل و افترق الناس كما ترى ووالله إني لاراه صباحا ومساء وإنه لينبئني عما تسألوني عنه فاخبركم ووالله إني لاريد أن أسأله عن الشئ فيبدءني به وإنه ليرد علي الامر فيخرج إلي منه جوابه من ساعته من غير مسألتي وقد أخبرني البارحة بمجيئك إلي وأمرني أن اخبرك بالحق . قال محمد بن عبدالله : فو الله لقد أخبرتني حكيمة بأشياء لم يطلع عليها أحد إلا الله عزوجل فعلمت أن ذلك صدق وعدل من الله عزوجل وأن الله عزوجل قد أطلعه على مالم يطلع عليه أحدا من خلقه


هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب بحار الأنوار



نسألكم الدعاء

 

 

 

 

 

 

 

 

حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2011, 11:48 PM   #17

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 289
تـاريخ التسجيـل : May 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : السعودية
االمشاركات : 26

افتراضي

في ذكرى مولد الإمام الحجة المنتظر (عج) لنستعد لمرحلة الظهور



تبحث الشعوب والامم دائما عن البطل الملهم والرمز الذي تحتذي به وتجعله مفخرة لها وعمقا لتاريخها وثقافتها، ومن ابرز تلك المحاولات ما نشهده في بعض الدول من وجود ما يسمى بنصب (الجندي المجهول) الذي يرمز الى وجود روح التحدي والمقاومة ضد التهديدات الخارجية

وقد منّ الله تعالى على الامة الاسلامية بوجود اكثر من بطل ورمز للمقاومة والتحدي، فهو منقذ البشرية جمعاء من الظلمات الى النور ومن التعسف والاضطهاد الى العدل والحرية، وهو ليس مجهولا وانما معلوما، بل وحي يرزق لكن لا تدركه الابصار وقد حجب الله تعالى عنّا رؤيته حتى حين

والحديث عن الامام الغائب الحجه المنتظر (عج) هو حديث عن انسان كامل لا يختلف في تكوينه عن غيره الا انه حجة الله الذي تجلت فيه رسالات الله وصاغته بشراً كاملاً ليكون قدوة واماماً، فمنذ بعث الله اول الانبياء؛ نبينا آدم (ع) حتى رسول الله (ص) والائمة من بعده، كان الهدف هو قيام حكومة الله العادلة في الارض والتي سيقوم بها الامام المهدي المنتظر (عج) كما قال تعالى

(ونريد ان نمنّ على الذين أستضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

ان تجارب البشرية قد دلت على ان المسيرة الطبيعية للنظم الحاكمه في الارض لن تصل بها الى تلك التطلعات السامية التي انطوت عليها نفوس البشر من تحقيق مدينة فاضلة تسودها العدالة ويحكم في ارجائها الحق دون منازع، والسؤال هنا هل يمكن ان يتكامل البشر بصورة طبيعية ليبلغوا هذا المستوى من تحقيق الطموح؟

عندما نرى سباق التسلح بين الدول الكبرى والنزاعات والخلافات بين الدول على المصالح والثروات والظلم المتفشي بين بني البشر من قتل وسلب ونهب واغتصاب واستغلال وايضا التناحر والتخاصم والنزاعات بين الطوائف الاسلامية منها وغير الاسلامية، لا نرى لحكومة العدل من ظهور من قبل البشر، بل هذه الرحمة تبقى مقتصرة على ظهور الامام الحجة المنتظر، والايمان بهذه الحقيقة يبعث في قلوب المؤمنين شعلة خالدة من الامل ذلك الامل الذي يعتبر وقود الانسان في مسيرته التكاملية وذلك الامل الذي ينتشل المؤمنين من ظلام اليأس الذي يبعثه الشيطان في نفوسهم باستغلال ظروف الارهاب والقلق والعجز المادي

ان واجبنا في هذه الفترة الحالية أولاً انتظار الفرج، فقد ورد في الحديث: "افضل الاعمال انتظار الفرج"، ومعنى انتظار الفرج ان يثبت المسلم على عقيدته ولا يشك فيها ويعمل بواجباته الشرعية على أتم وجه وان يلتزم بالخلق الانساني الرفيع من الصدق والاخلاص والوفاء وغيرها من الصفات الحميدة التي ترضي الله وترضي الامام (عج) بل يفرح الامام اذا رأى ذلك فينا لانها نهجهم وطريقتهم، وايضا ضرورة الارتباط بالامام المهدي روحيا وايمانيا عبر الادعية المهمة في عصر الغيبة مثل دعاء الندبة وزيارة الامام المهدي (عج) والزيارة عنه ودفع الصدقة نيابة عنه والدعاء له بالفرج والسلامه وأن نطرح خروج الامام المنتظر بايجابية وأنه مشروع اصلاح للناس وأن الامام بأني منقذاً للناس ومخلّصها وأن سيفه ينال من الطواغيت الصغار والكبار والظلمة والجبابرة وليس كما يفهم بعض الناس ان الامام المهدي (عج) ياتي من اجل إراقة الدماء فقط، بل هو ياتي بالدرجة الاولى لانقاذ الناس والدين من براثن الظلمة واعوانهم ومن ثم يعمل على انشاء المدنية الفاضلة والمجتمع المتمدن واقامة الدولة المتطورة والحياة السعيدة

وعليه يجب ان تتوفر عدة شروط في الفرد والامة لكي تبدأ حركة الظهور المقدس ومن هذه الشروط هي الاستعداد الكامل لتحمل المسؤولية والتضحية بكل شيء في سبيل تحقيق دولة العدل في الارض

وهناك بعض العلامات التي حددتها الروايات لظهوره ـ سلام الله عليه ـ منها

عن الامام الصادق (عليه السلام): "قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء"

وقد روي عن الامام الصادق (عليه السلام) ايضا عن الصيحة والنداء فقال: "يسمعه كل قوم بألسنتهم وسيكون موعد الصيحة في شهر رمضان المبارك وستكون عبارة النداء (أن الحق في علي وشيعته ثم ينادى باسم المهدي"، وان الامام المهدي (عج) يستخدم السبل الطبيعية في محاولة التغيير وبناء العالم الجديد، فهو يعتمد على اصحاب مخلصين متفانين وشجعان كما هو ينتظر قواعده الشعبية ان تصل الى مستوى من الثقافة والسلوك والاخلاق والايمان الراقي، لان العالم الجديد والحضارة القادمة التي يؤسسها الامام ستقوم على الاخلاق والايمان اكثر من اي شيء آخر

وقد بعث الامام (عج) رسالتين الى الشيخ المفيد (رحمه الله) يوصيه فيها ببعض الوصايا المهمه منها: "ولو ان اشياعنا على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فليعمل كل إمرئ منكم بما يقربه من محبتنا ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا"

وسيكون ظهور الامام الحجة (عج) من مكة المكرمة ويبايعه فيه اصحابه الذين يصل عددهم الى (313) ثم يتجه صوب العراق محررا ويتخذ الكوفة عاصمة لدولته العظمى الممتده من القطب الى القطب ويسكن هو واهل بيته في مسجد السهله، وهو منذ ولادته في عام (255هـ) الى الان يتقلب في الساجدين، يسهر الليالي تهجدا لله ويطوي الايام عبادة وتسليما لرب العالمين وينتظر ساعة النصر حين يأذن الله له بالفرج ويدعو الله كما يدعو المؤمنون بالفرج القريب ويمارس بالتالي افضل اعمال امة محمد (صلى على محمد وآل محمد ) وهو انتظار الفرج

نسألكم الدعاء

 

 

 

 

 

 

 

 

حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2011, 11:56 PM   #18

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 289
تـاريخ التسجيـل : May 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : السعودية
االمشاركات : 26

افتراضي

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



مولد قطب الأكوان صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف






دعاء للإمام الحجة

الدعاء و القسم على الله جل جلاله بهذا المولود العظيم المكان ليلة النصف من شعبان و هو

اللهم بحق ليلتنا هذه و مولودها ، و حجتك و موعدها ، التي قرنت الى فضلها فضلا ، فتمت كلمتك صدقا و عدلا ، لا مبدل لكلماتك و لا معقب لآياتك ، نورك المتألق و ضياؤك المشرق ، و العلم النور في طخياء الديجور ، الغائب المستور ، جل مولده و كرم محتده و الملائكة شهده, و الله ناصره و مؤيده إذا آن ميعاده و الملائكة امداده . سيف الله الذي لا ينبو، و نوره الذي لا يخبو، و ذو الحلم الذي لا يصبو ، مدار الدهر و نواميس العصر و ولاة الأمر و المنزل عليهم ما ينزل في ليلة القدر و أصحاب الحشر و النشر ، و تراجمه وحيه و ولاة أمره و نهيه . اللهم فصل على خاتمهم و قائمهم ، المستور عن عوالمهم، و ادرك بنا أيامه و ظهوره و قيامه و اجعلنا من أنصاره ، و اقرن ثأرنا بثأره ، و اكتبنا في اعوانه و خلصائه ، و احينا في دولته ناعمين و بصحبته غانمين ، و بحقه قائمين ، و من السوء سالمين يا ارحم الراحمين . و الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين و المرسلين وعلى أهل بيته الصادقين و عشرته الناطقين ، و العن جميع الظالمين ، و احكم بيننا و بينهم يا احكم الحاكمين


إقبال الأعمال ـ السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 329 ـ 31




نسألكم الدعاء

 

 

 

 

 

 

 

 

حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2011, 12:03 AM   #19

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 289
تـاريخ التسجيـل : May 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : السعودية
االمشاركات : 26

افتراضي

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



مولد قطب الأكوان صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف







زيارة صاحب الزمان لتعجيل الفرج


السلام عليك يا خليفة الله في أرضه، وخليفة رسوله وآبائه الائمة المعصومين المهديين، السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين، السلام عليك يا وارث علم المرسلين، السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين، السلام عليك يا ابن الانوار الزاهرة، السلام عليك يا ابن الاشباح الباهرة، السلام عليك يا ابن الصور النيرة الطاهرة، السلام عليك يا وارث كنز العلوم الالهية، السلام عليك يا حافظ مكنون الاسرار الربانية السلام عليك يا من خضعت له الانوار المجدية، السلام عليك يا باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك، السلام عليك يا حجاب الله الازلي القديم، السلام عليك يا ابن شجرة طوبى وسدرة المنتهى، السلام عليك يا نور الله الذي لا يطفئ، السلام عليك يا حجة الله التي لا تخفى، السلام عليك يا لسان الله المعبر عنه، السلام عليك يا وجه الله المنقلب بين أظهر عباده، سلام من عرفك بما تعرفت به إليه، ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها

أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقي، وأن حزبك هم الغالبون، وأولياءك هم الفائزون، وأعداءك هم الخاسرون، وأنك حائز كل علم، وفاتق كل رتق، وسابق لا يلحق، رضيت بك يا مولاي إماما وهاديا، لا أبتغي بك بدلا، ولا أتخذ من دونك وليا، وأنك الحق الثابت الذي لا أغتاب ولا أرتاب لامد الغيبة، ولا أتحير لطول المدة، وعد الله بك حق، ونصرته لدينه بك صدق، طوبى لمن سعد بولايتك، وويل لمن شقي بجحودك، وأنت الشافع المطاع الذي لا يدافع، ذخرك الله سبحانه لنصرة الدين، وإعزاز المؤمنين، والانتقام من الجاحدين، الاعمال موقوفة على ولايتك، والاقوال معتبرة بإمامتك، من جاء بولايتك واعترف بإمامتك قبلت أعماله، وصدقت أقواله، تضاعف له الحسنات، وتمحى عنه السيئات، ومن زل عن معرفتك، واستبدل بك غيرك، كبه الله على منخريه في النار، ولم يقبل له عملا، ولم يقم له يوم القيامة وزنا

أشهد يا مولاي أن مقالي ظاهره كباطنه، وسره كعلانيته، وأنت الشاهد علي بذلك وهو عهدي إليك، وميثاقي المعهود لديك إذ أنت نظام الدين، وعز الموحدين، ويعسوب المتقين، وبذلك أمرني فيك رب العالمين . فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعصار، لم أزدد بك إلا يقينا، ولك إلا حبا، وعليك إلا اعتمادا، ولظهورك إلا مرابطة بنفسي ومالي وجميع ما أنعم به علي ربي، فإن أدركت أيامك الزاهرة، وأعلامك القاهرة، فعبد من عبيدك، معترف بأمرك ونهيك، أرجو بطاعتك الشهادة بين يديك، وبولايتك السعادة فيما لديك، وإن أدركني الموت قبل ظهورك فأتوسل بك إلى الله سبحانه أن يصلي على محمد وآل محمد، وأن يجعل لي كرة في ظهورك، ورجعة في أيامك، لابلغ من طاعتك مرادي، وأشفي من أعدائك فؤادي، يا مولاي وقفت على زيارتي إياك موقف الخاطئين، المستغفرين النادمين أقول عملت سوء وظلمت نفسي، وعلى شفاعتك يا مولاي متكلي ومعولي، وأنت ركني وثقتي، ووسيلتي إلى ربي، وحسبي بك وليا ومولي وشفيعا، والحمد لله الذي هداني لولايتك، وما كنت لاهتدي لولا أن هداني الله حمدا يقتضي ثبات النعمة، وشكرا يوجب المزيد من فضله

والسلام عليك يا مولاي وعلى آبائك موالي الائمة المهتدين، ورحمة الله وبركاته، وعلي منكم السلام . ثم صل صلاة الزيارة فإذا فرغت منها فقل: اللهم صل على محمد وأهل بيته، الهادين المهديين، العلماء الصادقين الاوصياء المرضيين، دعائم دينك، وتراجمة وحيك، وحججك على خلقك، وخلفائك في أرضك، فهم الذين اخترعتهم لنفسك، واصطفيتهم على عبادك، وارتضيتهم لدينك، وخصصتهم بمعرفتك، وجللتهم بكرامتك، وغذيتهم بحكمتك، وغشيتهم برحمتك، وزينتهم بعلمك، وألبستهم من نورك ورفعتهم في ملكوتك، وحففتهم بملائكتك وشرفتهم بنبيك . أللهم صل على محمد وعليهم صلاة زاكية نامية، كثيرة طيبة دائمة، لا يحيط بها إلا أنت، ولا يسعها إلا علمك، ولا يحصيها أحد غيرك، أللهم صل على وليك المحيي السبيل، القائم بأمرك، الداعي إليك، الدليل عليك، وحجتك على خلقك، وخليفتك في أرضك، وشاهدك على عبادك . أللهم أعز نصره، وامدد في عمره، وزين الارض بطول بقائه

أللهم اكفه بغي الحاسدين، وأعذه من شر الكائدين، وازجر عنه إرادة الظالمين، وخلصه من أيدي الجبارين، أللهم أعطه في نفسه وذريته، وشيعته ورعيته، وخاصته وعامته، وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه، وتسر به نفسه، وبلغه أفضل أمله في الدنيا والآخرة، إنك على كل شئ قدير

ثم ادع الله بما أحببت

نسألكم الدعاء

 

 

 

 

 

 

 

 

حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المهدي , الامام , ولادة , {عج}


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:15 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025