ان الالمام بشتى افكار الناس ومفاهيمهم يشكل نقطة تغير في رؤية الانسان للواقع وتحول نظريته من زاوية حادة الى ابعاد واسعة تمكنه من الوقوع على النتائج بمجرد نظرته الى الاسباب , لذا فالدور الذي تلعبه الثقافة في صقل الانسان كبيرا جدا لاسيما اذا كان يسعى في طريق التمهيد لدولة الحق تلك التي تتطلب قلبا كبيرا قويا و عظيما وعقلا راجحا , ولعل الثقافة في ذلك هي الطريق الذي يشكل السلاح الأوفر حظا في كسب معركة تحرير العقل من الأغلال المادية فأهم مايلزم الممهد وهو في خط الدعوة والتمهيد هو ان يبذل لأزالة كل مايشكل عقبة فكرية تحول دون الوصول الى الفكر الآخر .لذا يعد الدور الثقافي من أهم الادوار في التمهديد لظهور الامام المهدي (عج) , و نحن نرى إن السيد القائد مقتدى الصدر (قده) يؤكد دائما في خطبه واستفتائاته ولقائاته على الدور الثقافي من خلال الحث على طلب العلم , لكي لايكون الانسان المؤمن ضعيف من الناحية الثقافية فأن التجهيز الثقافي لايقل أهمية عن التجهيز العسكري , وإن الذي لا يكون طالبا للعلم يكون غير محصنا ً ثقافيا ولا يستطيع ان يدافع عن مذهبه ودينه وامامه الغائب .
ونسأل الله ان نكون من الطالبين للعلم ومن المحصنين ثقافيا , والحمد لله رب العالمين .
التعديل الأخير تم بواسطة الطالب ; 04-02-2012 الساعة 05:17 PM