الانتصار الجزئي على عدوة الشعوب امريكا

ان توجيهات السيد القائد التي بشرت بالنصر الجزئي على قواة الاحتلال
امر مهم ومفصلي في معركة المقاومة مع العدو المحتل
ولكن اكيف افهم ما يعني القائد من الاحتلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف هي مقاومة ذلك الاحتلال كما يحدد ملامح هذه المقاومة السيد القائد مقتدى الصدر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اولا ان الكلام عن الاحتلال الامريكي له ابعاد ورؤية شاملة كما تفصح عنه اليات وتصريحات السيد القائد
فان وصف امريكا بانها عدوة الشعوب وانها عدوة السلام وان حاكمها كبير الشر سواء السابق او اللاحق
انما يشير الى نقطتين
الاولى ان امريكا منبع الشرور وهي بتالي من المكر الشيطاني والامكانات المادية ما يكون وجودها المادي امر نسبي بمعنى قواعدها تحيط بالعراق وفي كل العالم و
سلاحها الجوي والاتصالات والامكانيات التموين والنقل العالية تجعلها موجوده في العراق حتى ولو على فرض (لا يوجد لها جندي واحد على الارض) وهنا الفرق
اي اننا امام اخطبوط مادي يشبة اخطبوط النفس كلما قطع له ذراع نبت اخر الا ان تقطع راسه
الثانية اين نقطة الضعف في كيان الشيطان الاكبر وكيف تعامل معه السيد القائد المقتدى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه غلبة النفس الامارة للسوء في كيان الفرد وفي كيان الامة واقصد في امة المقاومة والصراع مع العدو الامريكي من حيث ان امريكا طرف صراع كوني مع
من يقاومها اي ان ميزان التفاضل يكون بين منهجيتين متباينتين وليس بين امريكا واشباهها في المنهج المادي سواء كانوا باسماء دينية او علمانية او امر اخر
وهنا كفة القائد وضربته التي توشك ان تقطع راس الاخطبوط اللعين امريكا الشر بسلاح الجهاد الاعظم(الاصغر والاكبر)
ومن تلك النقطتين نجد ان الانتصار جزئي كما قال القائد وليس كليا
ولكن انه انتصار مع عدو لا يفرق معه مفردة الارض او السماء او العدد او العتاد وانما يهزمه عقل ونفس لا تنخدع بسياساته والالاعيبه وحيلة
قد يقلل القوم من منهج الممانعه العسكرية والمعرفية والعقائديه التي اتخذها السيد القائد
فاننا انتصرنا جزئيا لاننا كمقاومين انتصرنا في ساحات النفس جزئيا بتباعنا للمقتدى
وهنا توجد ملاحظتان مهمتان في الموضوع
الاولى ان امريكا لا توجد او تمحى بعسكر في الارض او طائرة في السماء
وانما وجودها في قلب وعقل كل من لا يرى في الاسلام منهج للحرية والاعمار وكذا لا يرى خلاصة بدولة العدل الالهي تحت راية الامام المهدي عج
لماذا لانه سيظل لا يرى خالق او صانع او فاعل الا وهم الامريكي وبتالي صارجندي لها يمثل وجودها اي كان عنوانه الطائفي او السياسي او الديني
فالانسحاب والتحرير الناجز الذي يبغيه القائد هو داخل نفوسنا من غلبة الشيطان والنفس الاماره بالسوء
ومن ثم يكون الاسلوب العسكري الذي يمرغ انف الشيطان الاكبر بعد استحكام القوة المعنوية بين ابناء المقاومة
الثانية تعلمنا من القائد ان امريكا شر ووهم فلا هي دخلت العراق او انسحبت او عادة او رجعت هي المشكلة
انما نحن من يخضع او يقاوم فنغير الواقع
فالغرب كان يستعمرنا بالهدام واليوم بسياسييه العملاء
ولا شك ان السيد القائد اشار الى تغير التكتيك الامريكي بشعار الانسحاب انما هو اشارة الى ان الحرب مع عدو الشعوب يتغير يتقلص يتراجع يغير خططه
الامر نسبي اما الامر المطلق فهو بيدنا فهما ازدادت الوحدة ووشيجتها الاخوة انحسر سلطان الشر الامريكي عن انفسنا وعقولنا ودستورنا ودولتنا حتى يكمل انتصارنا بان يشرق
شمس مهدينا على ارضنا معلنا يوم الفتح العالمي بالنصر الناجز ببركة قيادة المقتدى ودماء الاشاوس من مقاومي الحوزه الناطقه بالحق