جبهتي القتال عند المصلحين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمدوعجل فرجهم والعن عدوهم
لقد دخل القادة المصلحون وعلى مر العصور الكثير من المعارك والغزوات وكان القتال فيها اقل مافيه تتساقط
الرؤوس والايادي حيث قدم هؤلاء القادة خيرة اصحابهم ومقاتليهم قرابين الشهادة وكانت طريقة قتل بعضهم
بشعة ومؤلمة بل وصلت الى حد التمثيل بجثثهم الطاهرة وهناك كثير من الامثلة تؤيد ذلك وخير مثال ماحصل
مع رسول الله صل الله عليه واله وسلم عندما استشهد حمزة عمه وكيف مثلت بجثته حتى قاموا بأستخراج
قلبه من جسده الطاهر حيث تركت هذه الحادثةأثر مؤلم في قلب الرسول الاعظم(ص) وكذلك حدثت مع امير
المؤمنين علي عليه السلام الكثير من تلك الجرائم والانتهاكات وحادثة وجريمة قتل حجر بن عدي ليست بخافية
عليكم وجرت تلك السنة الوقحة مع المعصومين انفسهم وليس مع اصحابهم فقط وان جريمة عاشوراء تبقى
وصمة عار في جبين الانسانية , وعلى الرغم من تلك الجرائم الكبيرة والعظيمة الاان المصلحين بقوا يقاتلون
ويسطرون اروع الملاحم والبطولات في جبهة حقوق الانسان بل تعدت ذلك وهذا ماشاهدناه واضح وجلي عندما
دخل رسول الله فاتحا لمكة حيت كان شعار البعض(اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة) ماان سمع الرسول
ذلك الشعار حتى اوصى عليا عليه السلام بأن يكون شعارهم(اليوم يوم المرحمة اليوم تصان الحرمة) , وأننا اليوم
نفهم من تلك التربية مدى شجاعة المصلحين وقتالهم من خلال جبهتين في ان واحد ومستوى واحد ,وقد جسد السيد
القائد المجاهد مقتدى الصدر نصره الله الامتداد الحقيقي لهؤلاء القادة الربانيين المصلحين ففي وقت اعداده
واستعداده لتحرير الاراضي العراقية المغتصبة من قبل شذاذ الافاق المجرمين الدواعش قام بأرسال المؤن
والمساعدات الانسانية للمناطق المحررة والقيد التحرير ولم يكتفي بذلك فقط بل قام بأيعاز الى الوزارات الخدمية
بالعمل الجاد والسريع بأعمار تلك المناطق وايصال الخدمات من ماء وكهرباء وامور اخرى ولم يتوقف ببطولاته
هذه بل اوعز الى الجهات القضائية بتشكيل لجان لتلقي شكاوى اهالي تلك المناطق المحررة في حال تم الاعتداء
عليهم بغير حق من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي, حيث سطر بفعله هذا اروع الملاحم البطولية في جبهة
الرحمة والعطف والانسانية ومع ذلك بقى على ثوابته في ان يذيق اعداء الاسلام والانسانية ويل ومرارة الهزيمة
اينما حل واينما رحل.