العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر الرسول الأمجد (صلى الله عليه وآله)

منبر الرسول الأمجد (صلى الله عليه وآله) كل ما يخص رسول الإنسانية صلوات الله عليه وآله

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 25-01-2013, 11:16 AM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

قبة الحنين الى رسول الرحمة الصادق الامين ( صلى الله عليه واله )


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب كلمة الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) للسيد حسن الشيرازي :


وأمّا حنين العود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يخطب بالمدينة إلى جذع نخلة في صحن مسجدها، فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله إنّ الناس قد كثروا، وإنّهم يحبّون النظر إليك إذا خطبت، فلو أذنت في أن نعمل لك منبراً له مراق ترقاها فيراك الناس إذا خطبت، فأذن في ذلك.

فلمّا كان يوم الجمعة مرّ بالجذع فتجاوزه إلى المنبر فصعده، فلمّا استوى عليه حنّ إليه ذلك الجذع حنين الثكلى، وأنّ أثنين الحبلى، فارتفع بكاء الناس وحنينهم وأنينهم، وارتفع حنين الجذع وأنينه في حنين الناس وأنينهم ارتفاعاً بيّناً.

فلمّا رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك نزل عن المنبر وأتى الجذع فاحتضنه ومسح عليه يده وقال: اسكن فما تجاوزك رسول الله تهاوناً بك، ولا استخفافاً بحرمتك، ولكن ليتمّ لعباد الله مصلحتهم، ولك جلالك وفضلك إذ كنت مستند محمّد رسول الله، فهدأ حنينه وأنينه، وعاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى منبره، ثمّ قال: معاشر المسلمين هذا الجذع يحنّ إلى رسول ربّ العالمين، ويحزن لبعده عنه، وفي عباد الله - الظالمين أنفسهم - من لا يبالي قرب من رسول الله أو بعد، ولولا أنّي ما احتضنت هذا الجذع، ومسحت يدي عليه ما هدأ حنينه [وأنينه] إلى يوم القيامة، وإنّ من عباد الله وإمائه لمن يحنّ إلى محمّد رسول الله وإلى عليّ وليّ الله كحنين هذا الجذع، وحسب المؤمن أن يكون قلبه على موالاة محمّد وعليّ وآلهما الطيبين [الطاهرين] منطوياً، أرايتم شدّة حنين هذا الجذع إلى محمّد رسول الله؟ وكيف هدأ لمّا احتضنه محمّد رسول الله ومسح يده عليه؟

قالوا: بلى يا رسول الله.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، إنّ حنين خزّان الجنان وحور عينها وسائر قصورها ومنازلها إلى من يتولّى محمّداً وعليّاً وآلهما الطيبين ويبرأ من أعدائهما لأشدّ من حنين هذا الجذع الذي رأيتموه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنّ الذي يسكّن حنينهم وأنينهم ما يرد عليهم من صلاة أحدكم - معاشر شيعتنا - على محمّد وآله الطيبين، أو صلاته لله نافلة، أو صوم أو صدقة، وإنّ من عظيم ما يسكّن حنينهم إلى شيعة محمّد وعليّ ما يتّصل بهم من إحسانهم إلى إخوانهم المؤمنين، ومعونتهم لهم على دهرهم، يقول أهل الجنان بعضهم لبعض: لا تستعجلوا صاحبكم، فما يبطىء عنكم إلاّ للزيادة في الدرجات العاليات في هذه الجنان بإسداء المعروف إلى إخوانه المؤمنين ............... ))( انتهى ) .
اقول : ويمكن التعليق على هذه الرواية ضمن عدة اطروحات اذكر منها :
اولا : ان المؤمن هو الذي يفرح بقربه من الرسول واهل بيته سلام الله عليهم اجمعين ويحزن لبعده عنهم وهذا القرب والبعد ليس مكانيا بطبيعة الحال وانما معنويا وذلك لما ورد في الروايات والاحاديث النبوية ان هذا القرب والبعد منوط بالاعمال كما في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن أحبّكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً)
اذن فعلى المؤمن ان يحزن عند ارتكابه الذنب ويفرح اذا وفق للحسنة

ثانيا : ان الحنين للرسول واهل بيته صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين قد يسلتزم امور منها :
1 - الشوق لزيارة مراقدهم الشريفة وعدم هجرانها لفترة طويلة الا لسبب قاهر

2 - ان يكون اللسان بذكرهم لهجا والمجالس بالحديث عنهم معمورة

3 - احياء مناسباتهم الشريفة من المواليد والوفيات

ثالثا : ان قوله ( صلى الله عليه واله ) : ( .. ولولا أنّي ما احتضنت هذا الجذع، ومسحت يدي عليه ما هدأ حنينه [وأنينه] إلى يوم القيامة ... )لعل فيه اشارة ان على المؤمن ان لا يهدأ حنينه وانينه الى سيده ومولاه الامام الحجة ابن الحسن سلام الله عليه الا بفرحة ظهوره ولقياه والمسح بيده الشريفة على رؤوس الموالين .
رابعا : كما ان هنالك مولاة هنالك براءة من اعداء اهل البيت سلام الله عليهم وفي ذلك ردا لكل من يدعي مولاته لامير المؤمنين سلام الله عليه وهويوالي عدوه الذي يخالف المعصوم في منهجه وكما هو موجود في وقتنا المعاصر مع شديد الاسف

خامسا : ان الرواية ذكرت اعمال تهدا من حنين اهل الجنة وانينهم منها :
1 - الصلاة على محمد واله ( اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم )

2 - صلاة النافلة ( وهذا ما اكد عليه السيد القائد بل اوجبه كامره بوجوب صلاة الليل )
3 - صوم ( وهذا ايضا مما امر به السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بصوم ايام من رجب وشعبان ... )
4 - صدقة وإنّ من عظيم ما يسكّن حنينهم إلى شيعة محمّد وعليّ ما يتّصل بهم من إحسانهم إلى إخوانهم المؤمنين ومعونتهم لهم على دهرهم ..... )
فهنيئا لمن وفق لذلك .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم







 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:30 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025