اقامة صلاة الجمعة نفحة من نفحات عيد الغدير الاغر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
انه من الثابت في محله ان كل ما يصدر من افعال من قبل القادة الالهيين لا بد ان يكون خاضعاً لتخطيط متقن وهدف مدروس .
وهنا احببت عزيزي القاريء ان اضع بين ايديكم عدة اطروحات في اسباب تزامن ذكرى عيد الغدير الاغر مع اقامة اول صلاة جمعة في مسجد الكوفة المعظم بامامة شهيد الله السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس وذلك بتاريخ 19 ذي الحجة 1418 هـ
وقبل الولوج بذكر ها - التي ارجو منها الفائدة بعونه تعالى - لا بد من الاشارة الى وجود عدة نقاط تشابه بين يوم الجمعة وعيد الغدير وهي على سبيل المثال لا الحصر :
1 - انهما مشتركان في كون كل منهما عيد قد نصت عليه النصوص .
2 - ان عيد الغدير هو يوم الجمع المشهود حيث امر الله جل وعلا تلك الجموع باداء الطاعة وكذلك عيد الجمعة فهو اليوم الذي تجتمع فيه الناس بامر من الله جل وعلا لاداء الطاعة .
3 - انهما يشتركان في الكثير من المستحبات مثل الغسل ولبس الجديد من الثياب والتوسعة على العيال وقراءة الادعية وغيرها .
اما اطروحات هذا التوقيت من قبل سماحة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس فهي :
1 - لعل فيها اشارة الى ان اقامة صلاة الجمعة ما هي الا نفحة من نفحات الولاية خصوصا بعد ان نأخذ بنظر الاعتبار المكان الذي اختير لاقامتها وهو مسجد الكوفة المعظم والذي وكما هو معلوم حرم امير المؤمنين عليه السلام ومكان خطابه ومحل قضاؤه سلام الله عليه .
2 - ان الاقرار بولاية امير المؤمنين سلام الله عليه يستدعي القول بالوجوب التعييني لصلاة الجمعة لما فيها عز المذهب واقامة لدعائم الدين .
3 - انه قدس سره اراد لهذه الصلاة الديمومة والاستمرار بديمومة واستمرار عيد الغدير الاغر لذا فانه يقول قدس : استمروا على صلاة الجمعة حتى لو مات السيد محمد الصدر ...
فسلام عليك ابا المصطفى وانت تضع الامور في نصابها
سلام عليك ابا المقتدى في كل خطوة نحو صلاة الجمعة التي اسستها
طبتم والله وطابت الارض التي فيها دفنتم ...
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم