المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » المقالات. » في الصميم » قبل الإنتخاب / بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي
 في الصميم

المقالات قبل الإنتخاب / بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي

القسم القسم: في الصميم الشخص الكاتب: الأستاذ علي الزيدي المصدر المصدر: شبكة جامع الأئمة عليهم السلام التاريخ التاريخ: ٢٤ / ٤ / ٢٠١٤ م المشاهدات المشاهدات: ١١٠٧٧ التعليقات التعليقات: ١

( القائد ينتخب إذا سأنتخب )

عبارة وضعت في الشوارع والساحات وفي دور العبادة . وكذلك التكثيف في التثقيف عليها من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وفي البرامج الاذاعية والمرئية وغيرها .

قبل الإنتخاب / بقلم الاستاذ همام الزيدي

( القائد ينتخب إذا سأنتخب )

عبارة وضعت في الشوارع والساحات وفي دور العبادة . وكذلك التكثيف في التثقيف عليها من خلال عقد الندوات والمؤتمرات وفي البرامج الاذاعية والمرئية وغيرها .

فشيء جميل أن أنتخب وشي جميل أن أتبع قائدي في هذا الإجراء ، وأن ألتفت هذا الالتفات المستخرج من بين كلمات السيد مقتدى الصدر وسطرت بين السطور المضيئة التي عودنا عليها هذا القائد المقدام .

وهذا يدل على المتابعة لأقوال السيد ، وبهذا التتبع نستطيع أن نطبق الأمر أو ما يصدر من أوامر التي نصل من خلالها الى رضا الله تعالى ، ولولا ذلك لن نوفق ولن نستطيع الوصول الى شاطئ الأمان وبر السلام .

والحقيقة ان هذا الأمر لن يتم لولا ان هناك الكثير من القواعد الشعبية أو قل الصدرية التي تسمع وتطبق ما يعرض عليها من خلال الجهات التي تنتمي الى الخط الصدري أو تدعي الانتماء اليه .

وهذا شيء يحدث وكما قلنا لأن الكثير من أفراد التيار الصدري لا يقف عند كل كلمة من كلمات قائدهم ويحاسب نفسه على ضوئها من خلال التطبيق أو عدمه .

وحينئذ سيلتجئ الى من يوضح له الأمر المراد من كلام قائدهم وبالتأكيد سوف يعتمد على الجهات العليا التي تمثل التيار الصدري أو تدعي الانتماء لهذا الخط الشريف ، فان ظهر لهم شيء طبقوه وإن لم يظهر سكنوا ، وكأن القائد لم يتكلم ولم يوص بشيء .

متناسين بان السيد القائد مقتدى الصدر هو استمرار لنهج الصدرين الذي يريد من خلاله إيجاد مؤمنين كمّل في جميع مواصفات الإيمان ، فيستتبع ذلك الخبرة والفطنة والتمييز لكل حركة ومقولة وسكون لقائدهم .

فان لم يحدث هذا الشيء أي – الخبرة والفطنة والتمييز – لأفراد التيار وخصوصاً جيش الإمام المهدي منهم ، فهنا يأتي دور الجهات العليا المنتمية للخط الصدري الشريف والتي تمتلك بيدها وسائل الاعلام والنشر والوعي للقيام بهذا الدور لكي يغلق كل باب بل كل منفذ يمكن ان يكون مدخلاً للغفلة والسهو .

وفي مقامنا هذا وعنوان موضوعنا ، حسناً فعلت تلك الجهات في موضوعة الانتخابات ، ولم تقصر في ذلك إطلاقاً ، ولكن لكي نكون منصفين وجادين في خدمة ابناء التيار الصدري ، نطرح هنا تساؤلات نريد أن نصل من خلالها الى طَرِق باب العمل الجاد والتعبوي من اجل النهوض بالنهج الصدري الأصيل والوصول به الى أعلى الدرجات التي يمكن خدمة المجتمع من خلالها ، ومن هذه التساؤلات مايلي :

الأول :

هناك الشيء الكثير من الأقوال التي قالها السيد مقتدى الصدر تستحق أن تكتب بالذهب وتعلق كواجهات يستنير بها عشاق آل الصدر الكرام ، بل عشاق الحرية بشكل عام .

ولكن للأسف الشديد لم يلتفت اليها من قبل القائمين على الدعاية الانتخابية الآن ، ولم يهمهم مما قال شيء ، فغفلوا عنها وجعلوا الكثير من الناس في غفلة عنها لقصورهم عن فهم مراد السيد القائد بالمباشر .

ومن هذه الأشياء على سبيل المثال لا الحصر :

١- التأكيد على ترك الدنيا لطلابها .

٢- حفظ القرآن الكريم وقراءته وفهم علومه .

٣- إقامة صلاة الليل والالتزام بها ، بل جعلها شرطاً اساسياً للانتماء في صفوف جيش الإمام المهدي عج .

٤- مقاطعة المفسدين في التيار الصدري وخصوصاً من أشير لهم بالأسماء .

٥- الالتزام بالأخلاق الحسنة والطبائع المحمودة .

٦- ترك حب الترأس والتمسك بالكرسي .

٧- التفقه في الدين .

٨- التآخي والمحبة بين أفراد التيار الصدري ، وترك تسقيط الآخرين لمآرب شخصية.

٩- الاتيان بالمستحبات الشرعية ، بل التمسك بها على كل حال .

١٠- المطالبة بالحقوق من خلال المظاهرات وغيرها .

والى غيرها من الأمور التي تنبثق من صلب الشريعة الغراء .

فلماذا مثل هذه الأمور لا نعمل لها لافتات ونعلقها في الشوارع والساحات وعلى شكل نشرات ضوئية ، ولماذا لا نثقف عليها من خلال عقد الندوات والاعلام الاذاعي والمرئي وبشكل مكثف لا نفتر عنه ولا نمل حتى نحقق المطلب سعياً لرضا الله تعالى لا غير . وليعرف المجتمع والعالم بأجمعه بأننا جادون ومخلصون في اصلاح انفسنا ولملمة ما تفرق من أمورنا ؟!!! .

فان قال قائل إن هذه الأمور من الثوابت ولا تحتاج الى مثل هذا العناء !

قلنا له ان الانتخابات أصبحت عندكم ايضاً من الثوابت ومن الأمور اللابدية ، ولا تحتاج الى هذا العناء والتكلف في المطلب .

وإن عدتم وقلتم إنّا نفعل ذلك لأجل التذكير فقط ، قلنا فلماذا لا تفعلوا نفس الأمر في الفرد الثاني والثالث و.... ونعمل بالآية الكريمة : (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ) . بل ان التذكير في الفرد الأول والثاني والثالث و ... لهو اقرب للتقوى وأنسب لآخرة الإنسان من أمر الانتخابات وما يستتبع ذلك من اختلاط الفاسد بالصحيح والطالح بالصالح .

الثاني :

هل التزمنا بالمواصفات التي حددها السيد مقتدى الصدر في الفرد الذي سوف نصوّت له ، لكي تكون ذممنا فارغة أمام الله تعالى ، أم اننا تركناها وراء ظهورنا وكأن القائد لم يتكلم معنا ولم نكن نحن المقصودين في تطبيقها ، وجرينا نلهث وراء عواطفنا وأنفسنا الأمارة بالسوء في اختيار وانتخاب الاقرب لنا دنيوياً دون غيره . أو نلتجئ في بعض الاحيان لانتخاب اسماء تفرض علينا فرضاً من دون ان يكون لنا رأي في ذلك .

ولمجرد التذكرة نذكر بعض المواصفات التي أرادها السيد مقتدى الصدر في المرشح والتي ذكرها في مقال نشر في العدد الثاني والعشرين في مجلة الهدى ننقل محل الحاجة منه :

( احبتي انتخبوا من هو اهل لأن يتسلط على رقابنا ورقابكم ورقاب العراقيين ، فانتخبوا الصالحين المؤمنين الوطنيين ممن لم تغرهم المناصب والدنيا وليسوا طالبين لمال أو راتب أو لقمة عيش أو كرسي أو مغنم دنيوي بل انتخبوا من يريد ان يخدم شعبه واخوته العراقيين ليعيش هو ومن لاذ به في حر وبرد وجوع وفقر من اجل دفء العراقيين في الشتاء القارص وبرد العراقيين في قيظ صيفهم المرير ليشربوا ماء هنيئاً ولينعموا بكهرباء مستمرة وخدمات وأمن بلا خوف ولا جوع ولا فقر.

اخوتي ان جل من وصل يريد الامان لنفسه والغنى لعائلته فيعيش في القصور تاركاً خلفه بيوتاً مهدّمة يتساقط الحجر على رؤوس ساكنيها وماء المطر يتسرب الى اراضيها... فهذا ليس من الانصاف في شيء بل لابد من ان يكون المرشح الذي تنتخبونه مضحياً ليس انانياً بل ليس محباً للذات ظالماً متكبراً بل فانياً في العراق واهله.

فلا تقولوا ذاك فقير لابد من أن ننتخبه ليعيش أو ذاك ابن شهيد أو ابن فلان بل تلكم الامور اتركوها واوصلوا من يخدمكم من ذوي الاخلاص والتفاني والتخصص والعلم والثقافة، فأن تسلّط الجهّال ووصلوا الى سدة الحكم فهي الكارثة العظمى ، واعلموا انه ليس كل فقير يصل الى منصب فهو سيتذكر الفقراء ، فكم منهم وصلوا وهم لا يملكون قوت يومهم وهم الآن في بيوت فارهة وسيارات مريحة وانتم في الفقر ترتعون !! . ) انتهى .

والحقيقة ان لم نلتزم في ذلك فقد وقعنا في المحذور الذي قد نندم عليه ما بقينا في الحياة وبعدها .

فان قال قائل وما يدرينا فنحن انتخبنا في البدء ولم نك نعلم بان هذا المرشح لا يصلح لإعطاء صوتي له ، فلقد كنا نحسن الظن به واعطانا وعوداً كثيرة ثم ظهر فيما بعد خلاف ذلك .

قلنا : نعم قد يكون لك الحق في الدورة الانتخابية الأولى للبرلمان ، فلماذا وقعت في نفس الخطأ باختيار نفس الفرد الغير صالح في الدورة الثانية .

فكن على دراية وفطنة ولا تقع في نفس الخطأ للمرة الثالثة ، فالويل ثم الويل .

فلا تظن نفسك انك في معزل عن السؤال في الآخرة عمّا قدّمت وفعلت فقد قال تعالى في كتابه المحكم : ( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) فخاف ذاك اليوم الذي لا ينفع فيه من حطام الدنيا شيء . ولا تجعل من تصويتك للمفسد والغير قادر على التغيير طريقاً للظلم أو الاعانة عليه والعياذ بالله ، وكن جاداً حذراً في الاختيار من اجل ان تكون فارغاً للذمة في التصويت لمن يحمل تلك المواصفات الحسنة التي طرحها لك قائدك فلا تغفل عنها .

الثالث :

عندما تريد ان تنتخب او قل انك ذهبت الى صناديق الاقتراع ، فهل جعلت إمامك المهدي عليه السلام بين عينيك ، وهل تذكرت آلامه وأحزانه وانه يبكي بدل الدموع دماً ، وهل عرفت اسباب غيبته وطولها ولماذا هو بعيد عنا فلا نراه ؟

أم جعلت من الانتخاب هو الحل الوحيد لإنقاذك من حالة الضياع وفقد الأمان والفوضى السارية المفعول في جميع مفاصل الحياة اليومية في المجتمع !! متناسياً أن لا حل شامل ولا راحة ولا اطمئنان ولا عدل إلّا بحكومة الإمام المهدي عليه السلام .

نعم انتخاب العادل والمصلح هو خير على كل حال ولكنه بالنتيجة هو جزء من الخير لا الخير كله ، وهو جزء من العدل إن وجد لا العدل كله ، فالتفت لذلك ، ولا تجعل كل تعلقك بالمرشح ، بل اجعل كل أملك بالله وبالإمام المنتظر عليه السلام ، وانظر الى العملية الانتخابية أو لمن ترشح على انه خطوة واحدة من الخطوات الكثيرة للتغيير ، لا ان تجعل التغيير منحصراً بالانتخاب فقط ، فأفهم ذلك ولا تغفل .

الرابع :

هل انشغل كل مرشح للانتخابات البرلمانية بنفسه وبدأ بإصلاحها من أدرانها وأوساخها لكي يتمكن بالتالي من اصلاح الآخرين ، وكما قال تعالى في كتابه الكريم : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) .

أو كما قال إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام : ( أعدى أعداءك نفسك التي بين جنبيك ، فان قدرت عليها كنت على غيرها أقدر ) .

أو كما قال الشاعر :

يا أيها المعلم غيره *** هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى *** كيما يصحّ به وأنت سقيم

ونراك تصلح بالرشاد عقولنا *** أبدا وأنت من الرشاد عديم

فابدأ بنفسك فأنهها عن غيّها *** فاذا انتهت عنه فأنت حكيم

فالسعي للخلاص من الذنوب والعيوب ومن ثم التوجه بإخلاص لكمال النفس ، هو الطريق الصحيح في بناء الغير بناءً صحيحاً وقضاء حوائجهم ، وإلّا كيف للناقص أن يكمل غيره ، وكيف للمحتاج ان يعطي ، فهي معادلة غير متوازنة وعندها سيضيع الحل وينعدم الفرج أكيداً .

هذه تساؤلات أربعة فكم هو رائع أن يكون سعينا لنشر وتأكيد وتثبيت كل المفاهيم والقيم والأوامر التي ينطق بها القائد ، سواء ما كان منها علنياً ظاهراً ، أو بالإشارة متضمناً . ونعمل بعدها بهمة المخلصين لتأكيد تلك المبادئ بحيث لا نمل ولا ننسى البعض منها ، ويكون بالتالي عملنا التصعيدي للانتخابات هو عينه للأوامر والتطبيقات الأخرى . بل يجب ان يكون أثبت وأوكد من الانتخابات وتوابعها ، لأنها الأقرب لله والأقرب لنكران الذات والأقرب لترك الدنيا .

لكي نتمكن بالتالي من حصد ثمار نتاجنا بالشكل الصحيح وذلك لأننا عَمِلْنا بما يرضي الله تعالى وللأسباب التالية :

١- الصدق في اتباع منهج آل الصدر بشكل كامل وليس بالتبعيض وحتى لا نكون مشمولين بالآية المباركة : ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

٢- همة المؤمن المخلص كلما كانت متساوية في جميع أفعاله وأقواله كان أمام الله صادقاً وحينها سوف نعجل بالفرج لمولانا صاحب العصر والزمان لأنه رأى فينا الاخلاص في أقوالنا وأعمالنا .

فمتى ما رآنا مندفعين نحو الانتخابات بهذا الزخم وبهذا الحراك الذي إن دل على شيء فيدل على الحرص في ايصال الصوت المناسب لدكة البرلمان ، وبعمل يتصل ليله بنهاره ، وبالجهة الأخرى لا يرى عندنا نفس الهمة ونفس التوجه والحراك في أمورنا الأخروية كترك الدنيا وقراءة القرآن والاتيان بالمستحبات والتفقه في الدين والتحلي بالأخلاق الحسنة ، فان الكفتين في هذه الحالة لن تكونا متكافئتين ، وحينئذ سوف نحرم من كل عطاء للخير .

وحتى وإن كان هناك عطاء فانه سوف يكون عطاءاً محدوداً بحدود ضيقة جداً لا تخلصنا مما نحن فيه من ظلم واضطهاد .

وأخيراً نتمنى لكل ابناء العراق أن يوفقوا لاختيار الافضل الذي يمثلهم بصدق ويسعى حثيثاً لخلاص شعبه مما أحاط به من ظلم واستئثار .

ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لتغيير انفسنا عسى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه نور إمامنا المهدي عجل الله فرجه ويسر مخرجه .

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

علي الزيدي

٢٣ / جمادي الآخرة / ١٤٣٥

التقييم التقييم:
  ٢ / ٥.٠
 التعليقات
الإسم: Ali
الدولة: IraQ
النص: جزاكم الله خيرا ... ادام الله نور قلمكم
التاريخ: ٤ / ٨ / ٢٠١٥ م ٠٤:١٦ ص
إجابة التعليق

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: * إعادة التحميل
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم