المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » المقالات. » في الصميم » الإعتصام بداية كسر طوق الظلام / بقلم الاستاذ علي الزيدي
 في الصميم

المقالات الإعتصام بداية كسر طوق الظلام / بقلم الاستاذ علي الزيدي

القسم القسم: في الصميم الشخص الكاتب: الأستاذ علي الزيدي المصدر المصدر: شبكة جامع الأئمة عليهم السلام التاريخ التاريخ: ٢١ / ٣ / ٢٠١٦ م المشاهدات المشاهدات: ٢٣٠٣ التعليقات التعليقات: ٠
الإعتصام بداية كسر طوق الظلام
الإعتصام بداية كسر طوق الظلام
الإعتصام بداية كسر طوق الظلام / مقالة بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي

الإعتصام بداية كسر طوق الظلام

بقلم الاستاذ علي الزيدي

 

ابُتلي الشعب العراقي المظلوم بحكومة فاسدة فاقت فساد شياطين الانس والجن فيما مضى وجاءت بأشياء جديدة شكرها لهم الشيطان وقبّل جباههم السوداء ممنوناً لهم على ما قدموه من خدمات تسافلية لم يكن ليطمح لها مع هذا الشعب الابي .

فهذه الحكومة الظالمة القابعة على صدر العراقيين إن تعجب فكل العجب منها ومن فسادها المشؤوم فهي قد تناست شعبها بالمّرة ولم يهمها من أمره شيء سوى الضحك عليه واستضعافه الى أبعد مدى ممكن لعلهم يصلوا الى مقام فرعون وعرشه ليستضعفوا العراقيين من اجل ان يطيعوهم ويبذلوا لهم من دمائهم واموالهم وقواهم البدنية ما يبنوا به عروشهم المليئة بالموبقات والفجور لا بل بالزانيات والخمور .

والأعجب من ذلك كله انهم قد علموا وتيقنوا ان هذا الشعب مهما فعلوا به من أفاعيل وطوّقوه بالأباطيل فانه شعب حي لا يمكن لهم اسكاته واخماد انفاسه فحتى لا يُفاجأوا باليوم الذي ينهض به الشعب ويسحق بأقدامه المباركة رؤوسهم المتعفنة بالأفكار والدسائس الخبيثة إلتجأوا الى حماية أنفسهم للذين اجلسوهم على كرسي الحكم ذلك الكرسي المرسوم بريشة الغرب الكافر وبألوان الشرق الإسلامي الظاهر وبقماش المد العثماني الحالم .

تلك القوى الثلاث التي رسموا لهم لوحة البقاء لتكون بالتالي هي الحامية لهم من غضب الشعب .

ولكنهم قد تناسوا بالمرة بأن لله مكر واستدراج وأن لله نفحات يجود بها في دهره ليستنهض بها المستضعفين ويهتف بحقوقهم ويطالب لهم بالعدالة والحرية وكسر الاستعباد ، فكان السيد مقتدى الصدر في تلك النفحات الالهية المباركة التي يجب التعرض لها والتزود منها ، فهو الذي منذ اليوم الاول للاحتلال كان مقاوماً للأعداء وناصراً للشعب العراقي المظلوم فسطر أروع المواقف والبطولات التي يفخر بها المجتمع الانساني بشكل عام والعراقيون بشكل خاص والى ان وصل الآن بندائه للشعب العراقي بأن يعتصم إعتصام المحبين لوطنهم ليهز عروش الفُسّاد والمفسدين ولو تأملنا قليلاً في هذا الامر لظهرت عدة فوائد مهمة يمكن ان نذكر منها ما يلي :

اولا ً : إ ن هذا الإعتصام يمثل صرخة الشعب العراقي الحر الابي الذي ما عرف الذل والخنوع يوماً فها هو يتظاهر ويعتصم مطالباً بحقوقه المسلوبة أمام بوابات أفسد حكومة مرت على الشعب العراقي .

ثانياً : ان التظاهر والإعتصام يمثل انتقالة في سلم التكامل قد استحق الشعب الوصول لها لتكون بالتالي طريقاً للوصول الى القضاء النهائي على المفسدين مهما حاولوا التخفي او التقوي باسيادهم من  القوى الخارجية الطامعة بالعراق او بإتخاذه ارضاً لتصفية الحسابات .

ثالثاً  : ان هذا التظاهر وهذا الإعتصام المبارك يمثل صفحة من صفحات التأريخ الاسلامي المشرق والتي سطّرها محبو السلام والعدالة على صفحات الدهر فكما خرج الحسين عليه السلام بصحبه الكرام طالباً الإصلاح في امة جده فكذلك المعتصمون اليوم ما هم الا اشراقة من اشراقات ذلك المد الإصلاحي المبارك .

رابعاً : اراد السيد القائد مقتدى الصدر بهذه المظاهرات وهذا الإعتصام توحيد الشعب العراقي المظلوم بكل اطيافه وسحق صفحة التحزب والفئوية والطائفية تحت الاقدام لينهض العراق من جديد بأسم المحبة والتآخي ليكون قبضة الحديد التي تضرب حكومة الفساد ولتهشم وجهها المشؤوم الذي سرق بسمة الاطفال وابكى الامهات الثكالى وارهق اكتاف الرجال الحيارى وحطّم احلام الشباب .

خامساً : -الإعتصام  هو بحد ذاته تربية النفس وصقلها بتحمل المصاعب والمشاق والابتعاد عما اعتاده الفرد من الراحة وعدم زج النفس بما يزعجها ويرهقها ولعل هذا التغيير يكون سبباً بتغيير الواقع الفاسد الى واقع صالح وكما قال تعالى في كتابه المحكم (  {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : ١١].

سادساً : - اراد السيد القائد مقتدى الصدر ارسال رسالة الى العالم اجمع بأن الشعب العراقي لا زال محباً للسلام ولكن الطغاة والمفسدين هم الذين اغرقوه بالفتن والحروب والدماء فعليهم ان لا يدعموا الفساد والمفسدين وأن لا يتدخلوا بالشأن الداخلي لنا بل عليهم ان يتركوا الشعب هو الذي يقرر مصيره ما دامت وبحمد الله المقدرة على إحداث التغيير موجودة وخاصة بوجود الشرفاء من محبي العراق .

سابعاً : إن في  الإستجابة لنداء السيد القائد مقتدى الصدر حول التظاهر والإعتصام إيصال صورة واضحة بأن هذا الشعب مهما قسى عليه الطواغيت وتكالب عليه الظلمة والمحتلون فلن يخلو من القادة والمصلحين الذين ذابوا في حب العراق والسلام والذين ارخصوا دماءهم من اجله مما جعل قلوب العراقيين تهفو  اليهم وتلبي نداءاتهم لما رأوه من الإخلاص فيهم والتضحية الصادقة من أجلهم .

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

    علي الزيدي

١١ / جمادى الثاني ١٤٣٧

الموافق ٢١ آذار ٢٠١٦

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: * إعادة التحميل
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم