المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » المقالات. » في الصميم » حلولُ المصلحين / بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي
 في الصميم

المقالات حلولُ المصلحين / بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي

القسم القسم: في الصميم الشخص الكاتب: الأستاذ علي الزيدي المصدر المصدر: شبكة جامع الأئمة عليهم السلام التاريخ التاريخ: ٢ / ٤ / ٢٠١٦ م المشاهدات المشاهدات: ١٩٩٦ التعليقات التعليقات: ٠
حلولُ المصلحين / بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي
حلولُ المصلحين / بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي
هجرتَ المنامَ والمقام وأعتصمتَ في الأرض التي اغتصبها المفسدون الذين حوّلوا لون ترابها الطاهر الى أحمر الفسق والفجور .

حلولُ المصلحين / بقلم الاستاذ الفاضل علي الزيدي

 

هجرتَ المنامَ والمقام وأعتصمتَ في الأرض  التي اغتصبها المفسدون الذين حوّلوا لون ترابها الطاهر الى أحمر الفسق والفجور .

إعتصمتَ تحت خيمةٍ سقفها السماء وفرشها الأرض .

إعتصمتَ وماؤك ماء دجلة وما أن توضأت منه ، صاح مُستَبشِراً فرِحاً هائماً :

بُشراك يا أيها الترب الذي إحتواني لأنك ستُطّهر  بمائي الذي مسّته كفُ العراق .

سبع من السنين عِجاف مرّت على أرض مِصر لا مطر فيها نزل ولا كيل فيها إكتمل ، فكاد أهلها يهلكون ، فعالجها يوسف عليه السلام بحكمةِ وتخطيط النبوة ، حتى سدّ حاجات ذلك الشعب . والأعجب والأغرب من ذلك ان الاقوام المجاورة قد جاء بعض منها ليتزودوا ويكتالوا من تلك الأرض بالرغم من انها كانت تعيش حالة من حالات التقشف . وهذا ان دلّ على شيء فيدلُ على حكمة نبي الله يوسف عليه السلام في التحرك بالطرق السليمة والناجعة لإصلاح ما أفسدته تلك السنين العجاف ، وإخراج ذلك الشعب من تلك الازمة التي كادت ان تقضي عليه مستخدماً الموارد والامكانات المتاحة ، ولم يستعن بأي خدمة من خارج أرض مِصر .

إذن هنالك حلول تتوفر في الازمات ولا يمكن أن توجد أزمة مهما كان حجمها وأشتد بأسها من دون أن يكون لها فرجاً ومخرجاً يسير بالناس الى منجاهم ومحياهم فلا بؤس ولا حرمان ولا قتل ولا طغيان .

والحقيقة نحن نمر الآن بأزمة قد امتدت الى أكثر من ثلاث عشرة سنة ، كان الذين يديرون العراق فيها قد أثبتوا فشلهم بالقيادة ، فلا حلول منهم تخرج ولا يرضوا بالتنحي والإستقالة ، فهم لم يعرفوا شيئاً سوى السرقة والتمسّك بالكرسي وإتقان دور الذَنَب في تنفيذ الاجندات الخارجية تاركين شعبهم دون أي التفاتة يروا من خلالها فقر الشعب وبلاءاته التي كثرت وتكررت بسببهم .

وبما اننّا نمرّ الآن بسنين عجاف فلابدّ من وجود من يُخرجنا منها بسلام كما فعل يوسف بتلك السنين ، وها هو السيد مقتدى الصدر يتحمل هذه المسؤولية وما أشدها ، فيوسف عليه السلام واجه مشكلة الجوع وعدم وجود الطعام بسبب الجفاف ، ولكن المصلح الآن أمامه مشاكل كثيرة من الفقر وسلب ألامان والتشريد ومسخ الهوية والبطالة والطائفية الى غيرها الكثير . وهو يواجهها لوحده من دون إسناد من أحد سوى صيحات الشعب المظلوم ، وهذا بعكس موقف يوسف عليه السلام في إنقاذ شعبه من الجوع فانه كان بدعم وإسناد أعلى رأس في هرم السلطة بحيث اعطاه كافة الصلاحيات في إجراء الحلول المناسبة .

ولم يقف شيء كحجر عثرة في طريقه ، ولذلك عمل يوسف عليه السلام بمنتهى الامان والطمأنينة ، وهذا بعكس ما يقوم به السيد القائد الآن ، فأنه لم يُدعم من ايّة جهة عسكرية أو مدنية تحمل عناوين بارزة في السلطة وهذا ما زاد الأمر خطورة وتعقيداً ، ولكنه بالرغم من هذه الصعوبات والمعرقلات بدأت خطوات السيد مقتدى الصدر تؤتي أكُلها في إنقاذ شعبه من الهلاك ليبرهن بأن عمله هو الحل الإلهي الوحيد الذي لاح في أفق العراق ليُغاث الناس فيه من كل فساد ، ثم من ثمار الإصلاح يعصرون .   

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

                                                                                                

من خيمة الإعتصام

علي الزيدي

٢١ جمادي الثانية ١٤٣٧

٣١ آذار ٢٠١٦


التقييم التقييم:
  ١ / ١.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: * إعادة التحميل
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم