المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » المقالات. » ألأسلامية : » الحسين عليه السلام والشهادة مختاراً
 ألأسلامية :

المقالات الحسين عليه السلام والشهادة مختاراً

القسم القسم: ألأسلامية : الشخص الكاتب: أدارة الشبكة التاريخ التاريخ: ٢٢ / ١٢ / ٢٠١٠ م المشاهدات المشاهدات: ٧٢٦٤ التعليقات التعليقات: ٠

منذ خروجه من المدينة المنورة إلى مكة ومنها الى العراق وفي كل المناطق التي مر بها والى ليلة العاشر من المحرم نراه قد اخبر الناس وأصحابه وأهل بيته بأنه مقتول لا محالة

 الحسين عليه السلام والشهادة مختاراً

الكاتب : ابو احمد العطواني

 بسم الله الرحمن الرحيم

لو لاحظنا خطب وأقوال أبي عبد الله الحسين عليه السلام ومنذ خروجه من المدينة المنورة إلى مكة ومنها الى العراق وفي كل المناطق التي مر بها والى ليلة العاشر من المحرم نراه قد اخبر الناس وأصحابه وأهل بيته بأنه مقتول لا محالة وانه طالب وساعي للشهاده ومن جملة هذه الأقوال قوله ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة وقوله كأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء وقوله في رسالته الى محمد ابن الحنفيه ألا فمن اتبعني فقد استشهد ومن تخلف عني لم يبلغ الفتح وغيرها الكثير .
والسؤال الذي يطرح هنا هو لماذا ان الحسين عليه السلام قد اختار الشهادة ولم يختر أمراً آخر؟
حقيقة إن الأهداف الحقيقة التي يريدها المعصوم من افعاله لا تدرك كلها إلا لله والمعصوم ولكن في مقام الجواب عن هذا السؤال يمكن أن نطرح بعض الأطروحات لعلها تكون جوابا عن هذا التساؤل:
١- إن الحسين عليه السلام قد خرج طلبا للإصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه واله بعد ان حاول بنوا اميه احراف الخط المحمدي عن مساره الصحيح
فقد ورد عن ابي عبد الله قوله( اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله اريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر ....)
ونحن نعلم وجداناً ان أي مصلح حقيقي يحاول الوقوف بوجه الظالمين والمنحرفين فان مصيره القتل وهو بذلك يكون طالبا للشهاده وساع نحوها وان لم يصرح بذلك فما بالك بالحسين عليه السلام فهو قد خرج للاصلاح وصرح بانه سيقتل ويستشهد في سبيل حفظ دين جده رسول الله.
٢- ان الحسين طلب الشهادة امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى ذلك الأمر المعروف لديه إما بالإلهام باعتباره الإمام المعصوم واما بالاخبار عن جده رسول الله حيث ورد عنه ( شاء الله ان يراني قتيلا وان يراهن سبايا) فامتثالا وطاعة لامر الله ورسوله طلب الحسين الشهاده.
٣- اراد الحسين بشهادته فضح بنوا اميه وتعريتهم وازالة قناع الدين عن وجوههم وإظهار وجههم الحقيقي أمام الأمة من يوم استشهاده والى يوم القيامة , اذ ان من لم يتورع عن قتل سبط رسول الله وسبي بنات الزهراء سلام الله عليها من اجل الملك والكرسي فانه مستعد ان يقتل جميع الناس وان يرتكب جميع المحرمات والمنكرات في سبيل تحقيق غايته.
٤- ان الامة الاسلاميه كانت بحاجة الى صدمة قويه لاستنهاظها وايقاظها من سباتها الطويل بعد ان رضيت بالاستسلام والفت الذل والهوان فلذا راينا الحسين قد ضحى بنفسه الطاهره وباصحابه واهل بيته من اجل إحياء هذه الامة الميته وإخراج الخوف والتردد من نفوسهم.
فكان دم الحسين الطاهر هو المحرك الرئيسي لجميع الثورات التي قامت بوجه يزيد عليه اللعنة ولا زالت تقوم والى يوم القيامة مستلهمة من موقفه البطولي والشجاع الصبر والعزيمة والثبات على المبدء والاستعداد للتضحية والفداء في سبيل الحق ونصرته.
٥- ان المجاهد في سبيل الله لا يتوقع من جهاده إلا احدى الحسنيين اما النصر واما الشهاده وابي عبد الله الحسين قد اختار أفضل هذين الفردين بحسب الظرف الذي كان يقدره ويراه, ونحن نعلم ان المعصوم دائما يسعى نحو الأكمل والأفضل وكما جاء في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه واله (ان لك درجات لن تنالها الا بالشهادة) ولاجل هذا اختار الحسين طريق الشهادة.
٦- انه عليه السلام بشهادته قد حقق امران في آن واحد الا وهما النصر والشهادة فمثلت شهادته انتصار الدم على السيف.
فان من استطاع ان يحيي القلوب الميته ويخرج الامة من ذل العبودية الى عز الطاعة والحريه فقد انتصر لا محالة حتى ورد عن غاندي قوله تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر.
ولعل اوضح مصاديق هذا الامر في وقتنا الحالي هو انتصار دم السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره على سيف الطاغيه الهدام اذ استطاع بدمه الطاهر ان يخرج الشعب العراقي والامة الاسلامية من ظلمات الهدام الى عز ونور الإسلام.
٧- اراد الحسين عليه السلام ان يظهر للناس من خلال هذه التضحية العظيمة مدى اهمية الدين وانه من الاهميه بحيث يضحي لاجله بدمه الطاهر مع علو شانه ومنزلته سلام الله عليه وكأن لسان حاله يقول (ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني) ليبقى قول لا اله الا الله محمد رسول الله يصدح في كل مكان بعد ان حاول بنوا اميه طمس معالم هذا الدين ومحو اثاره.
٨- نحن نعلم ان الحسين عليه السلام يوم الطف قد ضحى بكل ما يملك فكأنما اراد سلام الله عليه بتظحيته العظيمة ان يواسي جميع الشهداء وعلى مر التاريخ ولسان حاله يخاطب الشهيد ويقول له لقد واسيتك في كل شيء فات كنت ضحيت بنفسك فقد ضحيت بنفسي وانا سبط الرسول مواساة لك وان كنت ضحيت باولادك فقد ضحيت بهم وهم خير اهل الارض لاواسيك وان ضحيت بنسائك فلقد ضحيت بخير النساء.
فأصبح ابي الشهداء اسوة لكل الأحرار في العالم في التضحية والفداء
فالسلام عليك يا ابا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار.




التقييم التقييم:
  ٢ / ٣.٥
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: * إعادة التحميل
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم