المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » دروس جامع الأئمة. » سؤال وجواب حول الامام المهدي عليه السلام » هل ان الامام المهدي يتواصل مع اصحابه من خلال الرؤيا والمنام ؟
 سؤال وجواب حول الامام المهدي عليه السلام

الأخبار هل ان الامام المهدي يتواصل مع اصحابه من خلال الرؤيا والمنام ؟

القسم القسم: سؤال وجواب حول الامام المهدي عليه السلام المصدر المصدر: شبكة جامع الأئمة عليهم السلام التاريخ التاريخ: ١٣ / ١١ / ٢٠١١ م ٠٩:٤٧ م المشاهدات المشاهدات: ٨٦٣٧ التعليقات التعليقات: ٠

سؤال : هل أن الإمام المهدي عليه السلام يتواصل ببعض من أصحابه عن طريق الرؤيا أو المنام خلال الغيبة الكبرى أو عصر قبيل الظهور ؟

 

السائل : أبو محمد مسلم التميمي

 

جواب الاستاذ همام الزيدي

 

لا توجد بين أيدينا روايات يمكن لنا أن نستنتج هذا الأمر منها . ولكن من الممكن أن نطرح سؤالا في قبال هذا السؤال وهو :

ما هي الفائدة المرجوة من ذلك إذا كانت هناك طرق أخرى للتعامل مع الإمام المهدي عليه السلام وما يريده بحيث تؤدي نفس النتائج المرجوة من الرؤيا إن لم تكن ابلغ وأعمق .

علما إن التواصل مع الإمام المهدي عليه السلام هو عبارة عن معرفة ما يريده الإمام من الفرد المؤمن أثناء الغيبة ، وما دام الله تعالى بعدله يهيئ الأسباب والسبل للوصول إلى معرفة ما يريده الإمام عليه السلام من خلال نصب أولياءه والقادة الإلهيين في كل زمن من أزمنة الغيبة الكبرى ليمثلوا جهة الحق التي يتم التواصل من خلالها مع الإمام ، وذلك بتقديم مفردات العمل المطلوب من كل فرد أثناء المرحلة الزمنية التي يوجد فيها القائد الإلهي . وهذه سنة الله تعالى في خلقه ، إذ لابد من وجود القائد الذي يحدد للقواعد المنتظرة للإمام سيرها ويرتب أفعالها بالدرجة التي يطلبها الإمام سلام الله عليه ، ومن دون وجود القيادة الإلهية لا يمكن لأي فرد أن يصل بمفرده إلى مبتغى إمامه منه ، فهناك مواقف وأحداث كثيرة على الفرد المؤمن أن يعرف كيف يتصرف معها وخصوصا أن الكثير منها يحمل صفة التمويه والإيمان الظاهري الذي يغري الآخرين نحوه ، وتوجد أيضا أحداث لا يمكن القعود عنها ، وقد يكون رضا الإمام عليه السلام بالتحرك نحوها والانتماء الفعلي لمن أوجدها وحرّكها .

مضافا إلى وجود الكثير من الفوائد ما لو تم أمر الاتصال بالإمام عن الطريق الطبيعي وللأسباب الآتية :

أولا :

إن مسألة التواصل مع الإمام المهدي عليه السلام هي ليست بالتمني ولا عن طريق الأمور السهلة ، وإنما مفرداتها ساحة العمل الخارجي والجهد المضني الذي يفتح الطريق شيئا فشيئا ، بحيث يهيئ أسباب المعرفة الخاصة بكيفية التعامل مع الإمام عليه السلام في غيبته .

ثانيا :

إن الفرد إذا أراد أن يطلب الوصول إلى شيء ، فعليه أن يسعى لإيجاد مقدماته ، فإن استطاع إيجاد المقدمات وتخطاها ، فهنا سوف يصبح محلا قابلا لاستكشاف رغبة الإمام عليه السلام بالفعاليات وأداء أوامر الطاعة التي تخص الفرد المؤمن أثناء الغيبة .

ثالثا :

أحد الأمور التي يبتلى بها الفرد هو اختلاط وتداخل الجهات التي تدّعي بأنها تمثل الإمام ومن ثم هي التي توصلك إليه والى ما يريد ، وهنا يأتي دور الفرد لمعرفة الجهة الواقعية التي تمثل خط الإمام المهدي عليه السلام واختيارها لتكون هي القيادة التي تحركه تجاه إمامه عليه السلام . ولا يخفى ما في ذلك الاختبار والبلاء من فوائد يحتاجها كل فرد مؤمن باحث عن إمامه ليتكامل التكامل المطلوب منه والذي يوصله إلى رضا الإمام المهدي عليه السلام .

رابعا :

قد تكون هذه النقطة مقاربه ومشابهه لما جاء في فقرة - ثالثا - وهي انه في كل عصر من عصور تاريخ الغيبة الكبرى وفي كل جيل من أجيالها ، يوجد خط للحق ، هذا الخط في واقعه يمثل الإمام في درجة من درجات التكامل المناسب للمرحلة التي يوجد فيها الفرد . وعلى الفرد أن يعرفه بجهده ليحيى من حي عن بيّنه ويهلك من هلك عن بيّنة ، وهذه هي سنة الله في خلقه {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب : ٦٢] .

خامسا :

إن معرفة جهة الحق الواقعي ، والتي يعيش وقائعها الفرد في مرحلته الزمنية التي يوجد فيها ، تمثل بحد ذاتها معرفة للإمام المهدي عليه السلام وعندها سوف يؤدي الفرد ما تريده منه هذه الجهة ، وحينئذ فلا حاجة للفرد بأن يتصل بالإمام عن طريق الرؤيا ، لأن ما يريده الإمام منك هو طاعة وتلبية أوامر الجهة التي تمثل القيادة الحقة في زمن الغيبة وسواء قرب عندها الظهور أم بَعُد .

نعم يبقى شيء لابد من ذكره وهو :

إننا لا يمكن لنا بحال من الأحوال أن نرفض فكرة  الرؤية الصالحة ورؤية الإمام من خلالها وحصولها لدى الفرد المؤمن ، وخصوصا لدى المخلصين منهم ، الذين قضوا عمرهم وبذلوا قصارى جهدهم من أجل الوصول إلى رضا الإمام المهدي عليه السلام وتمنوا بأن يكونوا في خدمته وتحت رعايته .

ولذلك قد تحصل من خلالها بعض التوجيهات والنصائح والتي تخص الفرد نفسه ، ولكنها في الأعم الأغلب تكون توجيهات ونصائح أو حتى كشف لبعض الأمور الغيبية ولكنها تدعم ما عليه الفرد في واقعه الخارجي المعاش ، وتظهر أما نورانيته وأحقيته أو ترفض ما عليه الفرد وتبين خطأه في الاختيار والتصرف . فعلى الفرد أن يكون دقيقا في اختيار التأويل المناسب للرؤيا بهذا الخصوص وان يكون حذرا جدا من ألاعيب الشيطان وتمويهاته وحيله وخصوصا بهذا الاتجاه .

 

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على محمد واله الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

١٣ ذو الحجة

 

همام الزيدي 

 

شرعا لا اجيز النسخ والنقل دون ذكر اسم الكاتب والمصدرمطلقا

ارسل سؤالك من هنا    

مفتاح البحث مفاتيح البحث:اصحابه، الامام، الرؤيا، المنام، المهدي
التقييم التقييم:
  ١ / ١.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: * إعادة التحميل
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم