سؤال الأخ ( الحق يامنهجاه ) حول ماجاء في كتاب بحوث جديدة حول الإمام المهدي (عليه السلام ) للأستاذ علي الزيدي ، المبحث السابع , الفروق بين الخراساني واليماني ص ٢٥٨

بسم الله الرحمن الرحيم

الأسم ( الحق يامنهجاه )

العراق

السؤال :

في البدايه أشكر المؤلف الاُستاذ علي الزيدي على الجهد الذي يبذله في نصرة الحق وتوضيح الحقائق المشوشه لتكون أجلى وأنصع لطالبيها واحيي هذه الجهود ببركة الصلاة على محمد وآل محمد .

جاء في كتاب بحوث جديدة حول الإمام المهدي (عليه السلام ) المبحث السابع , الفروق بين الخراساني واليماني ص ٢٥٨ عدة احتمالات تبين الشيئ الذي لأجله فضلت راية اليماني على راية الخراساني وكانت اهدى منها, بل أهدى الرايات , في حين ان المؤلف جزاه الله خيراً لم يوضح الأدلة التي استوحى من خلالها هذه الاحتمالات مما جعل ذهن القارئ يذهب إلى ان هذه الاحتمالات جاءت نتيجة لتحديد رمزَيّ الخراساني واليماني في ذهن المؤلف ومن ثم تسقيط الوقائع والأحداث المعاشه على هذين الرمزين مما انتج هذه الاحتمالات , لذا ارجو من الأخ المؤلف الإجابة على هذا الإشكال بعد الصلاة على محمد وآل محمد

جواب الأستاذ المؤلف

في البدء أحيي الأخ ( الحق يا منهجاه ) على المتابعة وأشكره على ما أبداه في بداية كلامه .

أما الإجابة على الإشكال فيمكن أن نوضحها من خلال ما يلي :

أولاً :

إنني قلت قبل الإجابة ، إنها احتمالات وليست على نحو القطع واليقين هذا أولاً .

وثانياً قلت ان الإجابات ستكون بشكل اجمالي من الروايات المطروحة في هذا المجال ، وليس بشكل تفصيلي . ومعنى ذلك ، أردنا ان نعطي صورة عامة وفكرة أولية عن هذا الموضوع ، أما الدخول في التفاصيل فله محل آخر إن شاء الله تعالى . وقد أبينه في الطبعة الثانية للكتاب إن شاء الله تعالى .

ثانياً

إننا حددنا رمزيّ الخراساني واليماني ، كجهة يخرج منها الخراساني واليماني ، ولم نحدد شخص اليماني والخراساني بالذات ، وفرق واضح بين أن نحدد الجهة التي يخرج وينبع منها الشخص وبين تحديد الشخص ذاتاً .لأنه من المعلوم أن الجهات والأماكن تستمر في وجودها غالباً ، وهذا على العكس من الأشخاص لأنهم يوجدون ويعيشون لفترة من الزمن قصيرة نسبياً ثم يموتون .

ولذلك حددنا مواصفات كل منهما على ضوء المعايير التي يتسم بها كلا المجتمعين – اعني مجتمع الخراساني ومجتمع اليماني – في مواجهة الظلم او في كيفية نشر المفاهيم الإسلامية من ناحية التركيز والضغط او من باب التسامح والإكتفاء بالأقل المجزي .

ثالثاً :

إنني آليت على نفسي أن لا أسقط اي عنوان من عناوين الشخصيات التي ترتبط بالظهور على اي فرد خارجي ، وذلك لمحاذير كثيرة تؤدي الى إرباك الكاتب او الباحث ، وستكون بالتالي عورة عليه يصعب تلافيها . وقد جرب هذا المنحى البعض من المؤلفين ثم فشلوا بالتالي ، لأن من أسقطوا العناوين عليهم وجعلوهم مصاديقاً للروايات قد ماتوا ولم يبق منهم اي أثر . وهذا إن دل على شيء فيدل على فشل الكاتب في تحديده وقراءته للواقع .

فإذن يبقى النجاح في كيفية التعامل مع ما يريد ان يوصله لنا المعصوم من خلال ذكر هذه المسميات في الروايات الشريفة . وقد بيّنت ذلك مفصلاً في بحوث الكتاب تحت عناوين :

١-      ١- الفوائد المترتبة على الرمزية.

٢        ٢ - مبدأ السرية وخفاء العنوان .

٣-    ٣- كيفية التعامل مع السفياني .

٤- الاسباب والدواعي المانعة من تحديد هوية اليماني .

فراجع إن أحببت فإني أعتقد أن لها دور كبير في عبور هذا الإشكال .

واجدد لك امتناني وشكري الجزيل لما ابديته من حسن المتابعة ببركة الصلاة على محمد وآل محمد