![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
ولابد له من تضحية,ولابدمن دم شريف يراق ,ليحدث الانقلاب في نفوس القوم الذين خذلو قضيته ومازالوا يخذلون! فقد حاصره الجنود في تلك المنطقة النائية لينفذوا فيه الجريمة. فالقضية قبل كل شيء هي قضية انسانية ,اذ ان اهله معه وأبناءه ,فلابد ان يراعي الاعداء حقه في هؤلاء,فمنعهم القوم, منعوهم وهم لا يأبهون من قطرة واحدة من عذب الماء,ولعمري أي ملة وأي دين كان يجيز لهم منع الماء عن الاطفال والنساء .وهب اننا عذرناهم في منع الحسين عليه السلام فما بال الامهات ورضعهن. لقد خرج الحسين عليه السلام في مهمة رسالية فرضتها عليه ظروف المرحلة ,مرحلة السيطرة الكاملة والسافرة للمجرمين وأعداء الشعوب على امة,انما وجدت لتخاطب البشرية بالقضيلة والسلام والحرية وكل المعاني التي اندكت في عهد بني امية ,كان هذا منهج الامام الحسين سلام الله عليه وهو خارج الى الكوفة. حيث قال:اني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما...,ثم راح عليه السلام يطوف بالبيت وسعى بين الصفا والمروى وأنهى عمرته. مضى في طريقه الى الموت وهو يهتف:سأمضي وما بالموت عار. فهو لم ينهض من بعد اخيه الحسن عليه السلام ,إلا لما نقض معاوية الوثيقة ,ونصب ابنه على الامة .فكيف يسكت عليه السلام لهذا الامر.فلابد لصوت ان ينطلق ولابد لضمير ان يهتز: ((إنا أهل بيت النبوة ,بنا فتح الله وبنا يختم ,ويزيد شارب الخمور و راكب الفجور, وقاتل النفس المحترمة ,ومثلي لا يبايع مثله)) لقد صمم الامام عليه السلام على مغادرة مكة,ليتجه الى الكوفة,حيث لانصار الذين يميلون بين نصرته وخذلانه,غير ان الامام كان يرسم خريطة مرسومة سلفا في اللوح المحفوظ,وكان يعلم بما سيجري له ولآل بيته,كان عليه السلام يحرص على كرمة الامة ومصلحتها.ويحول دون يزيد واذلالها: ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة.وهيهات منا الذلة, يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجورطابت وطهرت وانوف حمية ونفوس ابية من ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام. لقد خذل الحسين عليه السلام وهو في امس الحاجة لمن ينصره ,فما كان الا ان يتوكل على الله,ودعا على القوم :اللهم حبس عنهم قطر السماء وابعث عليهم سنين كسنين يوسف وسلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبرة فإنهم كذبونا وخذلونا وانت ربنا عليك توكلنا واليك المصير. كانت لكلمة الحسين عليه السلام صدى ,ادركت معناها قلوب القوم. فالقوم الذين ضاع حسهم التحرري في منعرجات النزوع الدنيوي ,لم بكونوا لحاجة لضمير ثوري يزعجهم ويضعهم امام المسؤولية وفي مواجهت الخيار الصعب. فكان ضروريا ان يهاجموا معسكر الاحرار,ويدكو بفرسانهم الجسد الطاهر,انتقاما. لقد ظهرت لهم نفوسهم أخس و أخس مما نتوقع. ووجد في معسكر الحسين ميدانا واسعا للعبير عن تحرره المكبوت خلال سنين مديدة.انهم يرون في تحرر الحسين عليه السلام وشيعته قبح وجوههم وذمامتها,وخسة نفوسهم وانحطاطها. للكاتب ادريس الحسيني.
التعديل الأخير تم بواسطة ابو احمد ; 10-02-2012 الساعة 11:08 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
واتمنى ان ارى بصمات قلمك وما يجود به فكرك وابداعك لا تحرمنا من تواصلك اخي الكريم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |