كيف لنا أن نفرح في هذه الأيام !!!!!

تمر علينا هذه الأيام المباركة أيام شهر الخير والبركة والولادات الطاهرة لأئمة الهدى عليهم السلام وهنا أود أن أطرح سؤالا وإن يكون غريبا بعض الشيء
فماذا علينا أن نفعل هذه الأيام هل هو مجرد الأحتفال ونشر مظاهر البهجة في الشوارع وتوزيع الحلوى ؟؟؟؟
هل إن هذا ما يريده المعصوم منا في هذه الأيام ؟؟؟
لا أقول إن هذه الأعمال غير صحيحة وغير مقبولة أو إنها منافية للتعاليم الإسلامية الصحيحة . ولكن إن كنا باحثين عن التكامل والرقي فعلينا أن نبحث عنه في أي وقت وأن نستغل أي مناسبة وأي أعمال تقربنا من إمامنا وقائدنا .
فليكن الإحتفال في هذه الأيام بطريقة أفضل أي أن تكون هناك ولادة حقيقية لنا نحن المذنبون وأن نترك ذنوبنا ومعاصينا وأن ننبذ كل أنواع الخلاف وأن ننهل من معين أصحاب الولادات عليهم السلام وماذا فعلوا حتى أستحقوا تلك المراتب العليا
فالحسين عليه السلام ريحانة رسول الله كيف يريد منا أن نحتفل بمولده الشريف ؟؟؟ فقد قدم لنا مدرسة متكاملة في مقارعة الظلم وخروجه الى أكبر طاغية في زمانه رافضاً كل أنواع الظلم والأضطهاد ومطالباً بنشر تعاليم الدين الحنيف وتطبيق أحكامه وها هو إمامنا يقدم نفسه وبعض المؤمنين المخلصين ليقدم أروع صور البطولة على مر التأريخ
فكيف يريد لنا الإما الإحتفال بتبادل التهاني فقط أو أن نرفض الباطل وأهل الباطل في كل بقعة من بقاع الأرض وأن نستغل هذه الأيام لنقول لأمريكا ومن لف لفها كلا وألف كلا فنحن أتباع الحسين وطلاب مدرسة الحسين سنبقى لكم رافضين وبوجودكم غير مرحبين وببقائكم غير مطالبين ولقتالكم مستعدين ولبلدنا إن شاءالله محررين ولدولة العدل إن شاءالله من الممهدين
وكيف لنا أن نفرح والفساد يعم بلد المقدسات وصوت مولانا أبا الأحرار يعلوا في سماء الحرية مناديا ( ما خرجت أشرا ولا بطراً إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ) فكيف لنا أن نفرح والمفسدين يعيثون في هذه البلد الشريف فسادا وخرابا ونساء العراق الأبي أرامل يبحثون عن مأوى يؤيهم من حر الصيف وبرد الشتاء وأطفال العراق يتامى لا يجدون من يمسح على رؤوسهم ويعوضهم الحنان الذي فقدوه بسبب السياسات الغربية المتنفذة على أراضينا ......
وكيف لنا أن نفرح في ولادة إمامنا العليل السجاد في أرض كربلاء بل وأستطيع القول الإمام العليل حتى ظهور القائم وقيام حكم الله في أرضه وهذا هو هدف المعصوم في كل زمان فالأمام السجاد وكما ذكرت الروايات كان كثير البكاء حتى عد من البكاءون الخمسة فكلما نظر الى شاة تذبح الا وسأل هلا أسقيتموها الماء ؟؟؟؟؟
فا حال مولانا السجاد في هذه الدماء التي تجري على أرض المقدسات ظلما وعدواناً . وكيف التهنئة بمولد السجاد عليه السلام وهو ينظر الى سنة الله لا تتبع والحق مغيب عن أهله ؟؟؟
فقد مر إمامنا السجاد بمرحلة يشيب لها الرأس وهو ينظر الى سيد شباب اهل الجنة وهو مقتولا بالعراء وعمته العقيلة زينب ونساء بني هاشم مسبيات ... بعد هذا كيف لنا أن نفرح بمولد السجاد أقول علينا أن ننهل من هذا الإمام الهمام ونتعلم منه الصبر على البلاء والعفو عن الآخرين ومقابلة الإساءة بالإحسان هذا ما كلن يميز إمامنا مع المجتمع وما بينه وبين الله لا يدركة أحد الا ما ظهر في الروايات وعرف به إمامنا من كثرة سجوده حتى عرف بالسجاد وكثرة عبادته حتى عرف بزين العابدين فإن كنا حقا نريد التهنئة بهذا المولد الشريف علينا أن نكون زينا لإمامنا وأن نتبع هذه السير العطرة قولا وفعلا وأن نستلهم العبر والدروس من هذا الإمام المظلوم
ثم كيف لنا أن نحتفل بمولد ابا الفضل العباس عليه السلام هل نكتفي بالتهاني والتبريكات فقط أم ننهل منه الدرس الأكبر الذي نحتاجه في هذه الأيام الا وهو نصرة الإمام المعصوم ورفض كل المغريات والإستشهاد دون الإمام مجسدا أروع صور البطولة والتضحية في ساحة الطف
فعلينا أن نهنئ الإمام من خلال نصرة إمامنا المهدي عليه السلام كما نصر أبا الفضل إمامه وحبيبه الحسين
وعلينا أن نرفض المغريات الدنيوية كما رفضها أبا الفضل حين عرضت عليه في ساحة المعركة
وعلينا أن نتعلم أن لا نعدو إمامنا وقائدنا ومربينا في كل شيء وأن لا نكون ممن إغترف غرفة بيده فحالت بينه وبين هدفه العالي بل علينا أن نضع صور أبا الفضل أمامنا وهو يرفع بيديه الماء ويحس ببرودته ويرميه .....
وعلينا أن نجعل من هذه الولادة ولادة حقيقية لأخوتنا في الله وأن تدوم هذه الأخوة حتى يوصي بعضنا البعض في ساحة الجهاد كما فعل ذلك أصحاب الحسين عليه وعليهم السلام
وهل نحن في المستوى المطلوب من الطاعة لإمامنا وقائدنا ومربينا كما كان ابا الفضل لأخيه أبا عبد الله الحسين عليهما السلام
لا أريد بهذا الموضوع أن أعكر صفو أفراحكم ومسراتكم بهذه الولادات الشريفة وأنتم مأجورين بذلك وكما ورد ( شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا )
ولكن علينا أن ندخل السرور على قلوب أئمتنا من خلال الطاعة والأخوة والتسامح والتزاور والتحابب في الله وأن نحدد هدفنا الذي خلقنا من أجله وأن نكون مستعدين للتضحية بالغالي والنفيس من أجل نصرة إمامنا الحجة بن الحسن عليه السلام وها نحن نستعد لأكبر مواجهة محتملة مع العدو إن لم يخرج من أرض المقدسا وإن أمرتنا قيادتنا المتمثلة بالسيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله
ونستطيع أن ندخل السرور على قلوب أئمتنا ومرجعنا الناطق محمد الصدر قدس سره الشريف إن كنا ممن حافظ على الوصية التي أوصانا بها مرجعنا حين قال ( الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم لا ينبغي التفريط بهما بقليل ولا بكثير )
فأن أكثر شيء يفرح المعصوم هو طاعة الله والتمهيد لقيام دولة العدل والتوحيد
فهل لنا أن نجعل من هذه الولادات الميمونة ولادة لنا .......
وفقكم الله لما يحب ويرضى ورزقنا واياكم الفرحة الكبرى بظهور منقذ البشرية مولانا صاحب العصر والزمان
والحمد لله رب العالمين

[read][read]احسنت اخي الغالي ابو آمنه
موضوع يستحق الصلاة على محمد وال محمد اولا
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ثانيا : جعلنا الله واياكم من الممهدين للظهور الشريف بحق ولادة الاقمار
[/read][/read]

احسنت وجزاك الله خيرا

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أشكر الأخ أبو آمنه على هذا الموضوع القيم
لما فيه من العبر والمواعظ الذي يؤدي بالفرد الى التكامل والصلاح الحقيقي
فعلينا أن نبحث عن الوسائل التي تؤدي بنا الى التكامل الحقيقي الذي يؤهلنا الى الألتحاق بجيش الحجة بن الحسن عليه السلام
وأسأل الله أن يوفقنا للفرح الأكبر وأن نكون من الممهدين لدولة العدل العالمية

ادهشتني حقاً اخي ابو امنه موضوع مميز بشكل غير عادي
وطرح منظم ومثير للإنتباه كفيت بها 5 محاضرات كنت اود الإستماع لها
بارك الله فيك وجزاك الله سبحانه وتعالى اعلى مراتب الجنان

بانتظار التألق القادم
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .