تقرير مصور..عن خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم 9-12-2016

اقيمت صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 9-12-2016
بامامة السيد مهند الموسوي وقد تحدث في الخطبة عن مفهومين الدين والانسانية وعن ذكرى تتويج الامام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف ) في التاسع من ربيع الاول
حيث قال فهل ما هو ديني يختلف عمّا هو إنساني؟ أم لا، وهل القيم الإنسانيّة هذا المعنى الجميل والمحبّب يختلف عن القيم الدينيّة، أم هما يلتقيان؟ فنقول وعلى الله نتوكّل:
لقد خلق الله تعالى الإنسان وجعله خليفته في الأرض، وسخّر له كلّ ما في العالم من أجله، والحس والوجدان شاهدان على أنّ الإنسان أرفع درجة من بقيّة المخلوقات التي تشاركه في الحياة على الأرض، فقد تميّز عنها بقوّة العقل والإدراك التي بواسطتها ينظّم الأمور، ويكتشف أسرار هذا الكون الفسيح، ويحسّن نمط حياته وعيشه، ولكنّ هذا الإنسان في هذا العالم ركّبه الله تعالى من جسد وروح، وجعل فيهما أسباب الصلاح وأسباب الفساد، وأعطاه عقلاً يوازن بينهما ويرجّح أحدهما على الآخر، وهذه جوهر دورة حياة الإنسان الاختبارية في هذا العالم، وكما قال تعالى: ((ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها) (والشمس / 7-10) ) ولأنّ الإنسان بطبيعته ضعيف لا يقوى عادةً على مغالبة نوازع الشرّ في ذاته وربّما لا يميّز بين بعض ما هو خير له وما هو شرّ له، فمن أجل ذلك بعث الله الأنبياء والرسل ليضيؤوا للبشرية أنوار طريق الخير الذي ينبغي أن يسلكوه، وذلك من خلال تعزيز أسباب الصلاح، وتحجيم أسباب الفساد في النفس الإنسانيّة، أو قل تعزيز جانب التقوى، وتحجيم جانب الفجور لتحرير الفطرة الإنسانية وفرزها من الفجور العالق بها، وهذا ما لا يمكن أن يتحقق بأعلى درجاته إلّا بوساطة الدين الذي جاء به الأنبياء جميعا وهو دين الإسلام.
واليكم بعض الصور

بارك الله فيك اخي العزيز

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله تعالى خيرا على المتابعة والنشر المبارك