السيدة زينب (عليها السلام ) المؤمنة الصابرة

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدة زينب (عليها السلام ) المؤمنة الصابرة

اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

في ملحمة كربلاء ذكريات الدم والشهادة ذكريات المصيبة العظمى والرزية الكبرى الأليمة التي أصيب بها أهل البيت ( سلام الله عليهم ) في مثل هذه الايام في يوم عاشوراء الحسين (عليه السلام ) ترى الدور الإنساني والسياسي والاجتماعي العام وكما ان قضية ملحمة كربلاء , وقضية الشهاده والفداء والبذل والتضحية والمعاناة وغير ذلك مما جرى على الامام الحسين ( عليه السلام ) وصحبه وأهل بيته الذي شاركوا وساهموا في هذه المعركة , يبقى الامام الحسين ( عليه السلام )هو الرجل لكل هؤلاء الرجال وإما بالنسبة للنساء فكانت الحوراء زينب (سلام الله عليها ) هذه المرأة العظيمة عقيلة بني هاشم تمثل رمز في هذه المعركة المرأة المؤمنة الصابرة ويمكن تلخيص هذه الادوار والنشاطات والاعمال التي قامت بها السيدة زينب ( عليها السلام ) فكان الدور الأول .... هو القتال في سبيل الله والذي يمثل العنوان البارز في معركة الحسين ( عليه السلام ) فبالرغم من الاسلام وموقفه معروف هو ان النساء ليس عليهن جناح أي (ليس عليهن قتال) لكن في أصل الشريعة وفي أحكامها ان وجوب القتال في سبيل الله يترتب على المرأة في بعض الاحيان وهو ما إذا كان الجهاد دفاعيا ....كما يعبر عنه الفقهاء .... ولا شك ان معركة الامام الحسين ( عليه السلام ) كانت جهادا دفاعيا .... حيث كان الامام الحسين (عليه السلام )يجاهد ويدافع عن الاسلام الذي تعرض إلى خطر بسبب وجود حكم الطاغية يزيد ومحاولاتة لحرف المسلمين عن الاسلام . الدور الثاني ... هو المحافظة على البقية الصالحة لأهل البيت وانصارهم وشيعتهم وهنا نجد ان السيدة زينب ( سلام الله عليها ) تمكنت من ان تقوم بدور عظيم في الثورة الحسينية وذلك من خلال المحافظة على حياة الامام زين العابدين ( عليه السلام ) الذي يمثل بقية النبوة وبيت الوحي والرسالة ويمثل الامتداد للأمامة . الدور الثالث ....هو المحافظة على القيم والمثل العليا والأخلاق التي نهض بها الامام الحسين ( عليه السلام ) من أجل ترسيخها وبعد أستشهادة كان لابد لمسيرة الاخلاق ان تستمر وتتكامل . الدور الرابع ..... الدور العظيم في المجال الأعلامي حيث تحملت سيدتنا العقيلة زينب (سلا الله عليها ) المسؤولية في هذا المجال وسار هذا الأعلام على نهج خاص وله أهداف معينه ......من حيث الأهمية في الحركة السياسية والجهادية لثورة الامام الحسين ( عليه السلام ) . الدور الخامس ....هو الدور الرئيسي والأساسي بين كل هذه الادوار , حيث تحملت السيدة زينب ( عليها السلام ) الدور الفعال في مواجهة الظلم والطغيان من ناحية , وتحقيق الأهداف التي كان يسعى إليها االحسين ( عليه السلام ) من ناحية أخرى .
فاجعة كربلاء لها عدلان رئيسيان يكمل أحدهما الاخر ... عدل القتل والتمثيل والهتك لحرمة هذه الصفوة من أبناء الأمة وعلى رأسهم الحسين ( عليه السلام ) ابن بنت رسول الله وأهل بيته وأصحابة الكرام ... وعدل السبي والاسر والهتك والأستهتار بحرمات هذه النبوة اللاتي يمثلن حرم رسول الله وأهل بيته . يتضح لنا دور السيدة زينب (عليها السلام)الذي قامت به في الثورة الحسينية وتحقيق أهدافها في أيقاظ ضمير الامة وكشف الحقيقة وفضح الأمويين وتوضيح حقيقتهم وموقفهم من الاسلام . حيث كانت العقيلة زينب ( عليها السلام ) رمز البطولة والفداء والتضحية في النهضة الحسينية .
ومن لطف الله تعالى ان سنتنا الهجرية تفتح بذكرى الامام الحسين ( عليه السلام ) وفي أجواء التضحية والفداء والعشق الالهي , حيث نحر الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيتة وأصحابة في محراب الحب والفناء في الله تبار وتعالى . فتكون هذه الايام حافزا لنجاح التعهد امام الله تبارك وتعالى بأن لانفعل في أيامنا إلا خيرا .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

وفقكم الله لكل خير وبركة