![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
ان لثورة الامام الحسين عليه السلام ابعاد كثير ومتنوعة تغطي بظلالها على كل زمان ومكان بمنهجها الاستثنائي الذي يشترك لفظا مع باقي المفردات ويختلف بالمضمون والاسلوب لأنه انعكاس مباشر للمنهج الالهي في حل مشكلات البشرية ومن جهة اخرى هو الاقرب للطبيعة الانسانية التي خلقت وجبلت على نمط اودعه خالقها فيها فقد يرفع شعار الاصلاح الكثيرين بل حتى النظم العلمانية ترفع شعارات مقاربة تعبر عن وجودها بانها اصلاحية الا ان منهج الاصلاح الحسيني يمكن ان نفرد له خصيصة نتناولها على عدة اعتبارات 1- انه لا يحدد المشاكل الاجتماعية او السياسية فقط بحيث يكون تحدد تلك المشاكل اخلاء لمسؤولية الفرد 2- وانه لا يحدد الحلول لتلك المشاكل ثم يتوقف فكأنما ليزم المجتمع بتلك الحلول ويعتبر نفسه خالي المسؤولية من هذه الجهة وهذين الامرين امور مشتركة بشكل متشابه كثيرا في اغلب ادعياء الاصلاح واربابه من مذاهب فكرية او توجهات اسلامية سواء قديما او حاليا كما في العراق مثلا اهم بعد للصلاح الحسيني هو ان الامام الحسين عليه السلام بعد ان حدد المشكلة لم يجعل المجتمع مسؤول فقط بحيث نأى بنفسه عنها بل تصرف على اساس ان الضرر يؤذيه بشكل مباشر بل يؤذي كل فرد في الامة بحيث يندرس الاسلام والحق باستمرار هذا الضرر كما يقول في خطبته في منى عليه السلام ((فإني أتخوف أن يدرس هذا الأمر ويذهب الحق ويغلب، "والله متم نوره ولو كره الكافرون "))(1) وكان يمكن للأمام الحسين عليه السلام ان يعتزل المجتمع فينال المجتمع الضرر من موالاة الفاسدين كما هو ديدن اغلب المعاصرين لزماننا من وصف المشاكل وتحديد السلبيات وكأنهم محصنين فعلها او التأثر بها فتكون خطاباتهم مجرد لقلقة لسان ليس لها محل في الواقع كما ان الامام الحسين عليه السلام ايضا لم يصف الحلول للمجتمع كما يصفها الطبيب الذي يكتب العلاج للمريض بشكل لا يكون فيه اي جزء من الحل وهو ديدن المدعين في زماننا الذين تراهم يصفون الحلول من حيث لا يكونون جزء منها فتكون تلك الحلول مجرد ادعاءات فارغة هي الاخرى حتى ان عمل بها البعض فهي لا تعبر عن الاصلاح الحسيني الانساني الذي اراده الامام عليه السلام في المجتمع بل في العالم كيف يكون الاصلاح الحسيني ؟ يكون الاصلاح الحسيني عندما يكون الفرد جزء من الحل الذي يقدمه وليس جزء هامشيا او صوريا بل حقيقا لا يتم الحل الذي قدمه الا به لان اهم مفردة في هذا الاصلاح هو الصدق الموضوعي للمصلح فكلما كان المصلح يؤمن بحله ومشترك بهذا الحل كان اقرب الى الفطرة الانسانية النظيفة التي وضعها الخالق في وجدان كل انسان فلو فهمنا ذلك فهمنا الكثير من المشهد الحسيني الكبير بأفراده وشخوصه ذلك المشهد الذي وجد فيه الشاب والطفل والمرأة والشيخ الذي تطلب قطع المسافات الذي تطلب بذل في كل شيء من الدماء والاموال والسمعة الى اخره فاذا لم نكن جزء حقيقي من الاصلاح الذي نريده في المجتمع لن نقترب ولو انملة من الاصلاح المهدوي المنتظر .................................................. ... (1)الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، تحقيق: محمد باقر الأنصاري الزنجاني الخوئيني، قم - إيران، الناشر: الهادي، ط 1، 1405 هـ، ج 2، صص 788 - 793.
التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 13-09-2019 الساعة 07:38 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |