لقاء السيد مقتدى الصدر اعزه الله بالاطار التنسيقي بين الواقع والطموح

انشدت الانظار الى لقاء سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله مع قادة الاطار التنسيقي وخرجت الكثير من القراءات والاملاءات حتى اصبحت هنالك رؤية ضبابية لاهم انجاز اجتماعي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله الا وهو ((الاحتواء )) فان يذهب سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله الى الجهة الضعيفة التي تتهم بالكثير من الانحرافات المالية والادارية وجهة السيد مقتدى الصدر اعزه الله جهة الاقوى انتخابيا تنظيميا عقائديا مركزيةً (عبر كيفما تشاء )
هي نقطة فارقة ومهمة في قيادة المجتمع العراقي الذي يعتبر القوي نفسه فوق الجميع اي كانت اسباب القوى من الاكثر عددا عشائريا او الاكثر انتخابيا او الاكثر اموالا او الاكثر مهارة او الاكثر صحة فقد تجذرت في مجتمعنا فكرة الاقصى للأخر والتي تؤدي غالبا الى الصدام وايضا تنمي حسا اشبه بالحس الطائفي او التكتل (الذي يجب ان يرضخ له الاخر ) باعتبار انه امتلك اسباب القوى باي مسمى كان
هذا اللقاء يجب ان يقرأ في بعدا تربوي خالص سيكون بذرة لمستقبل امن للمجتمع العراقي
حيث نجد سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله يعيد مفهوم القوى في اطارها الاسلامي والانساني الى صبغة ابويه خالصة تراعي الكل ولاتقصي اي جهة بل تفتح باب للرجوع الى العقل والرشد والى الله
لاتصنع الاعداء بل تصنع حوار واقعيا يزيل التصلب والتشنج ويفرز بين الشرير والمضلل
حيث بين سماحته فارق مهم في القائد الاسلامي الذي يجمع بين ثنائية خطين يصعب على غيره ان يجمعها وهي
1- خط الخطاب الشامل وخطاب اليد العليا (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (الفتح 10)

2- خط الخطاب (اللين ) التعامل المباشر مع الاخر وبأبسط صورة وكما يرغب الاخر (قال الله تعالى في سورة آل عمران: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}.[١١]

حيث عرض سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله شروط الحياة الكريمة للشعب العراقي من تسليم الفاسدين لقضاء وحصر السلاح بين الدولة فمن يستطيع تحقيقها فهو الاجدر بقيادة العراق
ولابد ان نحكم العقل في حل مشاكلنا بعيدا عن الاستفزاز الاعلامي واستخدام الشارع لا هداف حزبية ضيقة
في لقاء سماحة السيد مقتدى لصدر اعزه الله غادرنا مفهوم (الكعدات العشائرية ) التي تنتهي بتراضي بغض النظر عن اعادة الحق السليب وفق القانون او الشريعة
الى مفهوم اخر وهو اختلافنا نعرضه بشفافية ولانحرق وطننا من اجل الاخر (مصالح الدول الاقليمية )
لا تنازل ولاتقاتل ولكن احتكام للعقل والانسانية والدين فمن يستطيع باطر سلمية وقانونية وشرعية ان يحقق مطالب العراق فهو الاحق والاجدر بإدارته

دائما يعمل لما فيه الخير للوطن والشعب ويكشف اصحاب المصالح الخاصة

احسنتم