العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله }

سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات ..

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2022, 05:38 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,642

بقلمي هل صامتْ طاعاتُك عن المُراءاة


المُرَاءاةٌ مصدر رَاءى، وهي اسم في صورة مفرد مؤنث وجذرها (رءي) وجذعها (مراءاة).
والرِّئْي: ما رأت العين من حالٍ حسنٍ، ، قال تعالى: (( يُرَاءونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلا ))( النساء: آية 142 ).
أي ان من معاني المُرَاءاةٌ: أن يفعل الإنسان عمل الخير من أجل الوجاهة والطمع وكسب ود الناس ومدحهم وثناءهم والمنزلة عندهم، وهو من الشهوة الخفية المرتكزة على المخادعة...
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي ذر :" يا أبا ذر إتقِ الله ولا ترِ الناس أنك تخشى الله فيكرموك وقلبك فاجر".
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «أمّا علامات المرائي فأربعة: يحرص على العمل لله إذا كان عنده أحد، ويكسل إذا كان وحده، ويحرص في كل أمره على المحمدة، ويُحسِّن سِمَته بجُهدِه».
والمُرَاءاةٌ :

1. تبطل العمل، بدلالة قوله تعالى: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ))(سورة البقرة:آية (264).
2. وهي قبيحة خطيرة موعود صاحبها بالويل، بدلالة قوله تعالى: ((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6))( سورة الماعون)؛ لأن كلمة الويل جاءت في 27 موضع قرآني كلها مختصة بالذنوب الكبيرة الخطيرة؛ وهذا طبيعي لأن الرياء من الشرك وصاحبه محرمة عليه الجنة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ اللّه تعالى حرّم الجنة على كل مراءٍ».
وورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) :" اتقوا الله في الرياء فإنه الشرك بالله إن المرائي يُدعى يوم القيامة بأربعة أسماء يا كافر، يا فاجر، يا خاسر، يا غادر، حبط عملك، وبطل أجرك "
مما سبق نستشف بأن المراءاة داء يصيب القلب ويتلف الأجر، وهو سرطان الطاعات، ناهيك عن انها من سوء الظن بالله العلي العظيم، وتهوي بصاحبها الى جهنم وبئس المصير.
ثوب الرياء يكشف عمـا تحته *** وإذا التحفت به فإنك عاري
ولذا ينبغي مادمنا في شهر الطاعة علينا ان نستعين بالله العلي العظيم للنجاة من هذا الداء عسى ان نكون من مصاديق قوله تعالى: ((َ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))(سورة الانعام: آية162).

المصدر:
1. الأخلاق في القرآن، مهدي الصدر.
2. تغريدة للقائد السيد مقتدى الصدر(اعزه الله)(يا من صُمـتَ عـن المُـفـطـرات):3/4/2022

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-2022, 10:42 AM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,390

افتراضي رد: هل صامتْ طاعاتُك عن المُراءاة

جزاك الله تعالى خيرا على الموضوع

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المراءاة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:51 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025