![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
في تعليقة للقائد السيد مقتدى الصدر(أعزه الله)، على أحد البحوث القرآنية لوالده الشهيد السيد محمد الصدر(قدس)، حول ذِكر أمير المؤمنين الإمام علي(عليه السلام) في القرآن الكريم، ضم البحث والتعليق عليه، جواهر نفيسة، يمكن للفرد ان يستشف منها بعض المعاني وضمن حدود الفهم القاصر وكما يلي: نحن في اليوم ولعدة مرات، في الصلاة الواجبة والمستحبة، وفي مواطن أخرى كثيرة نقرأ سورة الفاتحة، ونسأل الباري العطوف فيها أن يهدنا الصراط المستقيم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان الهداية إلى الصراط المستقيم، فضل عظيم، وكنز نفيس، وجائزة كبرى... لن ينالها إلا عباد الله المخلَصين الذي ليس للشيطان عليهم سلطان مهما فعل واجتهد في الغواية. اذن كم كان فضل الله على العالمين عظيم، يفوق حد الوصف والإدراك، حينما أنعم بالصراط المستقيم، وعلمنا أن نسأله بإلحاح ونجد ونجتهد في الطلب من أجل الهداية إلى صراطه المستقيم. وقد توالت نعم الله على العالمين؛ لأنه أرحم الراحمين، فكشف عن الصراط المستقيم وبين انه: وليه الأعظم وحجته البالغة، أمير المؤمنين علي المرتضى، الذي جعله اللسان الناطق بالحق عن جميع الأنبياء سلام الله عليهم على وجه العموم، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على وجه الخصوص. وعليه لا يمكن لأرباب الفساد، وأهل الغواية أن يهتدوا إلى الصراط المستقيم أبدا، فأولئك المغضوب عليهم وأولئك هم الضالين، الذين صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه. انما يهتدي إلى الصراط المستقيم الـ: ((آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)).(إنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90))... فهؤلاء هم المخلَصين الذين لا يستطيع ابليس غوايتهم إطلاقاً: ((قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)). وان هؤلاء المخلصين هم عباد الله الواجب عليهم الإيمان بأن (صراط علي-امير المؤمنين-مستقيم)، والإيمان هنا سلوك وعقيدة يجب ان يتطابقا كليا مع نهج امير المؤمنين علي عليه السلام. مع الالتفات الا ان المخلَصين(بفتح اللام)، أعلى درجة ومقام من المخلِصين(بكسر اللام)، وتوضيح ذلك ان المخلَصين(بفتح اللام)، يتمكنون وبتوفيق من االله جل جلاله، النجاح في أي اختبار يتعرضون اليه، وأما المخلِصين(بكسر اللام)، فهنالك مستوى من الاختبارات والامتحانات العالية الشديدة التي هي فوق حد امكاناتهم فيسألون الباري العطوف أن يرحمهم ويتلطف عليهم، لكي لا يقعوا في المحذور والخطأ... ومن المعلوم بأن جيش الإمام المهدي(عجل الله فرجه) الشريف، يتكون من القادة وهم: المخلصين الممحصين من الدرجة الأولى، والجنود وهم: المخلصين الممحصين من الدرجة الثانية، وهما من الأندر الفائزين بنعمة الهداية إلى (صراط عليَّ-امير المؤمنين- مستقيم)، بعد أن اجتازوا مراحل التمحيص والغربلة الشديدة والعديدة... في تفسير العياشي: "عن الوشاء بإسناد له يرسله إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: والله لتمحصن والله لتميزن، والله لتغربلن حتى لا يبقى منكم إلا الاندر؟ قلت: وما الاندر قال: البيدر، وهو أن يدخل الرجل قبة الطعام يطين عليه ثم يخرجه، وقد تأكل بعضه فلا يزال ينقيه، ثم يكن عليه يخرجه حتى يفعل ذلك ثلاث مرات حتى يبقى ما لا يضره شئ". نستشف من كلمة المعصوم عليه السلام" حتّى يبقى ما لا يضره شيء "، أي لا يستطيع الشيطان غوايته. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنَّه قال: «والذي بعثني بالحق بشيراً إنَّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر». نستشف من كلمة "لأعز من الكبريت الأحمر" أي الذين لا يستطيع الشيطان غوايتهم. وروي عن جابر الجعفي قال: "قلت لأبي جعفر عليه السلام متى يكون فرجكم؟ فقال: هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا، يقولها ثلاثا، حتى يذهب (الله تعالى) الكدر ويبقى الصفو". والصفو هنا الذين ليس للشيطان عليهم سبيل. وقال الامام الكاظم(عليه السلام): " والله لتغربلن ثم لتغربلن ثم لتغربلن ويسقط من الغربال خلقا كثير ولا يبقى منكم الا الاندر الاندر". فالويل كل الويل لمن تبع سبل الشيطان الملتوية الباطلة المؤدية إلى النار والمفرقة عن سبيل الله الأقوم. وطوبى لمن تبع (صراط عليَّ-امير المؤمنين- مستقيم)، المؤدي الى الجنة ، اولئك"... رهبان بالليل ليوث بالنهار... كأنّ قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنّون أن يقتلوا في سبيل الله...". المصدر: -الغيبة، الشيخ الطوسي: ج ١ /ص ٣٦١. -بحار الأنوار، المجلسي: ج ٥ /ص ٢١٦.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الصراط، المستقيم |
|
|
![]() |
![]() |