حملة : "في أحسن تقويم"

امتثالا لأمر سماحة القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله في انطلاق حملة جمع تواقيع مليونيه.. ، شرعت مؤسسة جامع الائمة للثقافة والإعلام، بإطلاق حملتها الثقافية التوعوية الموسومة (في أحسن تقويم)، ولذا من النافع الالتفات إلى بعض ما يتعلق بهذه الحملة:

1.أن موجة السلوكيات الاجتماعية الشاذة التي اجتاحت مجتمعات البشرية ووصل ضررها إلى مجتمعنا، تحتاج في مجابهتها والتصدي لها إلى تظافر جهود جميع طبقات المجتمع ومؤسساته ومنظماته المدنية ونقاباته واتحاداته ومراكزه..، الصحية والثقافية والدينية والعلمية ...، فهذه الموجات أخطر ضررا وأشد فتكاً من الكوارث البيئية وعليه لابد من عدم التهاون معها اطلاقاً؛ فالاستكبار العالمي لن يقف عندها، ان ترك وحبله على الغارب، بل انه سوف يحول الأرض إلى بؤرة من الفساد ومستنقع من الرذائل ومكمن للفواحش ...

2.ان من أسباب تسمية حملة المؤسسة المعطاء بـ حملة "في أحسن تقويم"، تذكيراً للانسان بأنه قد خُلق في أحسن تقويم، وان البقاء في منطقة أحسن تقويم تستدعي منه الالتزام الحقيقي بالأفكار الصحيحة والسلوك الحسن، والا فإن انحرافه سوف يؤدي به إلى الخروج الحتمي من هذه المنطقة بالتالي ينحدر إلى منطقة دون منطقة البهائم(نستجير بالله).

3. ان "التقويم"، مشتق من الفعل (قوَّم)، فيقال: قوَّم المعوج بمعنى: عدَّله وأزال اعوجاجه، وقوم الشيء بمعنى قدره ووزنه، وحكم على قيمته، واستقام اعتدل واستوى، فالتقويم يعني أعدل ما يكون..
قال مرجعنا الشهيد السعيد السيد محمد الصدر(قدس الله نفسه):
قوله تعالى: لقد خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم. ونفهم منه الروح العليا للإنسان وتلك هي في أحسن تقويم بل هي أحسن الخلق، لأن مزاياها لم تُعطَ للملائكة، فضلاً عن غيرهم، وبها وصل النبي (صلى الله عليه وآله) في المعراج إلى محل لم يستطع جبرائيل عليه السلام أن يصل إليه وقال لو دنوت قيد أنملة لاحترقت .

المصدر: منّة المنان في الدفاع عن القرآن، الشهيد السعيد السيد محمد الصدر قدس سره: ج1 ص219.

جزاك الله تعالى خيرا