المسائل (1) و(2) و(3) من كتاب مسائل وردود للسيد الشهيد محمد الصدر قدس

المسائل (1) و(2) و(3) من كتاب مسائل وردود للسيد الشهيد محمد الصدر قدس
---------------------------------------------------------------------------------
مسألة (1): يقول عز من قال (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) هل تنصُّ هذه الآية على حرمة السؤال عن الروح وهل كلُّ سؤال عن الروح يدخل ضمن هذا القول؟
بسمه تعالى: لا يوجد في الآية ما يدلُّ على حرمة السؤال عن الروح. بل قد أجابت عنه وهو أنَّ الروح هي من عالم الأمر في حين أنَّ النفس من عالم الخلق.
مسألة (2): ما تفسيركم للحديث النبويّ الشريف ، وهل هو مسندٌ لديكم ، وما هي الآيات القرآنيَّة والأدلَّة الدينيَّة بهذا الموضوع وما هو رأي الدين الإسلامي بهذا الحديث :عن ابن عباس قال ان النبي صلى الله عليه واله وسلم: يلتقي الماءان فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت. وما هو الحكم الشرعيُّ بخصوص إجراء العمليات المختبريَّة في تطبيق هذا الحديث مختبرياً وعلمياً. أفتونا مأجورين؟
بسمه تعالى:
أولاً: إنَّ هذه الرواية موجودةٌ إلا أنها ضعيفةٌ أكيداً.
ثانياً: هي مبنيَّةٌ على الفهم القديم بأنَّ ماء المرأة يشارك في إيجاد الجنين وقد ثبت خلافه. وإنما تشارك المرأة في بويضتها وليس بالماء الذي يخرج منها.
ثالثاً: يمكن القول بأنَّ معنى علا في الرواية هو العلُوُّ المعنويُّ يعني السيطرة والتسلط فأيُّ من المائين تسلَّط على الآخر كان الجنين على طبعه. إلا أنه لم يذكر سبب التسلُّط والعلُوّ.
رابعاً: طبقاً للنقاط السابقة فإنَّ العمليات المختبريَّة ليست تطبيقاً للحديث. ولكنَّ طلب الولد الذكر بشرب دواءٍ والقيام بأيّ عملٍ محللٍ جائزٌ على أيّ حال.
مسألة (3): لقد أثبتت الدراسات العلمية أخيراً أنَّ هناك فتحةٌ وحيدةٌ يمكن الخروج من خلالها إلى الغلاف الجويّ. وأنَّ موقع هذه الفتحة تماماً فوق المسجد الأقصى - فهل ذلك يعتبر تفسيراً للنص القرآني-بسم الله الرحمن الرحيم (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى) ؟
بسمه تعالى: يعتبر ذلك من التفسير ذي الاتجاه المادّي.
الجزء الرابع / مسائل في العقائد
ص 7 و 8

احسنتم النشر