![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) المواضيع الخاصة بسماحة السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه الزكية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
انه الصدر المقدس بعد أن انتشر الخراب في جَنَبات البلد الطاهر، وَعَلت الأشباح في تلك المقابر التي وأد فيها أبناء العراق بلا غسل ولا تكفين... اشتدت المحنة، وانحسرت البسمة، وأجدبت الأرض، وماتت الأزهار، وأطبق الظلام، وساد البكاء، وطفح الأنين في زفرات تفلت خلسة، خوفاً من آذان الحائط المتصلة برأس الجلاد الجائر... موت بطيء وأنفاس أخيرة يلفظها الشعب الغيور المقيد بحلق السلاسل الثقيلة، خلف قضبان سجن الظالم المستهتر.. رَقَص الأعداء فرحاً ونشوة وهم يصيحون: سيموت الشعب الغيور ونستريح منه، ونلعب فيها ما نشاء... مهلاً مهلا، لا تطش سهلا، ان هذا شعب كريم، وهو ثمرة جهد الأنبياء والأوصياء، وحامي رسائلهم، والمعد لنصرة قائمهم، والمؤهل لبناء قواعد دولتهم... ثم كيف يموت المضطر الشاخصة أبصاره نحو خالقه العظيم؟ هيهات، هيهات لقد ذهب الأعداء بها بعيدا، بعد ان ثملوا بطرا، وغرهم بالله الغرور.. لحظات فيها سكن الكون سكونا، تراءى في الخافقين شعاع نور قادم من فنار الإصلاح وهو يشق الظلام شقا، زائحاً كالح سواده... قطرات الغيث بدأت تنهمر على خد الأرض التي تشققت من الظمأ.. داعبت قطرات الماء شفاه الشعب الذابلة، رافقها نسيم هواء معطر بعطر رياحين الجنة.. يد حنون بيضاء تدنو من جبين الشعب، مصحوبة بقطرات دموعه الطاهرة وهي تنهمر عليه فتغسل وجهه.. وإذا بشآبيب الرحمة تغمر جسمه .. رويدا رويدا يسمع الشعب: حبيبي، حبيبي، حبيبي يا ألله يا ألله يا ألله، أين أنا، ومن هذا الذي يناديني بحبيبي مرة أخرى يسمع الشعب: حبيبي، حبيبي، حبيبي في اطمئنان عجيب، يفتح الشعب عينيه وإذا به يرى نور الله قد تجلى في ذلك الوجه المقدس بشيبته المباركة ... فيجيبه الشعب: لبيك سيدي ومنقذي فمن أنت، فصوتك صوت الصالحين ؟ قال له: لا عليك، أنا منك وأرسلت اليك، فلا تبتأس بما فعله الظالمون بك، فقم يا حبيبي حرك الشعب أطراف جسمه وإذا بالحياة تعود اليه، وهو مذهول برحمة الله التي غمرته، مشخصا بصره وسمعه وجميع حواسه نحو ذلك الرجل العظيم يا ألله يا ألله، ان ملامحه ملامح الأنبياء والأوصياء التي سمعنا بها وقرأناها ولم نرها، وكلامه كلامهم ، ووجه وجههم ...، وقد أنقذني الله به بعد ان تخلى عني الجميع... حبيبي، حبيبي، حبيبي، مرة أخرى أسمعها فما أجملها من كلمة لم أسمعها من غير سيدي الصدر المقدس، وكأني به يقول: طب نفساً نجوت من محنتك، واستردت عافيتك وأنا لك خير ناصراً ومعينا، وخير هادياً ودليلا...، فلا تبتأس بما فعلوه بك واعلم ان ربك عظيم لا يقهر، وان نبيك خاتم الأنبياء وأئمتك سادة الأوصياء، وشفيعتك سيدة النساء، فقم وأعني على بناء بيت الإصلاح ورفع قواعده، فهذه مهمة شرفك الله بها، فعليك أن تعي حق مسؤوليتها، وتحافظ على صيانة أمانتها، وتراعي حق عهدها، وهذا ظني الحسن بك، فلا تخيب ظني بك يا حبيبي.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
انه الصدر ، المقدس |
|
|
![]() |
![]() |