![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ. مع اقتراب موسم الحج: (حج بيت الله الحرام) والإتيان بمناسك الحج، بل ومع دخول أشهر الحج المعلومات.. كما قال تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجِّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ). فعلى الحاج التأهب في تلك الأشهر أجمع والإستعداد التام وتهيئة النفس وتوطينها على الحج وترك الرفث والفسوق والجدال طيلة هذه الأشهر وليس في أثناء تأدية المناسك فحسب. فإن الله سبحانه وتعالى لا يريد منا (مطلق الحج) ولا مطلق تأدية المناسك المعروفة لدى الحاج بل المطلوب منا (الحج المطلق) بأكمل صوره وأبهاها. كما قال تعالى: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). ومن هذه الآية نستطيع أن نعي المعنى الحقيقي للحج وأداء المناسك، فليس البر أن يأتي الحاج من ظهر بيت الله بل البرّ كل البر أن يأتي الحاج إلى بيت الله من بابه. فأول إتيان بيت الله من بابه هو (التقوى) فاتقوا الله يا حجّاج بيت الله لعلكم تفلحون. فمن المعيب أن يدخل الحاج أو المعتمر بيت الله من دون تقوى الله ومخافته، ومن المعيب أن يأتيه من دون ترك الدنيا ومباهجها وشهواتها وشياطينها، فما المنافع التي يتوخاها الحاج والتي ذكرها الله في كتابه العزيز، إذ قال: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) إلا المنافع العامة: (ليشهدوا منافع لهم) ولم يقل: (ليشهد منفعة له) ولعل المراد من المنافع العامة هي مصالح المؤمنين والمسلمين ووحدة صفهم وقوتهم ورباطة جأشهم والدفاع عن مقدساتهم وعدم الإستكانة أمام عدوّهم.. لا المصالح الشخصية أو الدنيوية التسافلية. وأوضح مثال للمصالح العامة في يومنا هذا وحالنا هذا هو نصرة (غزة هاشم) إذ الكيان الصهيوني ينهش بها والأغلب عنها لاهون. ثم إن من شاء أن يأتي بيت الله من بابه فعليه بالتقوى أولاً وبالتفقه بأحكام الحج ثانياً وبالإلتزام بالأخلاق الإسلامية ثالثاً وبنصرة المظلومين وعدم التغافل عن المصالح العامة رابعاً. بل ونحن الإمامية الإثنا عشرية لا ندخل بيت الله إلا من باب عليّ عليه السلام التي أبقاها رسولنا محمّد سيّد الكونين مفتوحة دون غيرها من الأبواب. فبابُ عليّ الذي وُلدَ في جوف الكعبة هي باب بيت الله بعد باب التوحيد الأكمل إذ البيت رمز التوحيد الأول. بل وكما ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): نحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون (انتهى). وكذلك بهم صلوات الله عليهم أجمعين يتمّ الحج ويجتزأ به. وكذلك ورد: أين باب الله الذي منه يؤتى، وهو صاحب الأمر روحي له الفدى، فمن شاء دخول بيت الله الحرام وأداء مناسكه من بابه فعليه أن يكون وفق ما يريد إمام زمانه الحجة ابن الحسن عليه السلام: صالحاً غير فاسد.. مؤمناً غير فاسق.. تقياً غير فاجر .. متفقهاً غير جاهل.. متواضعاً غير متكبر.. صادقاً غير كاذب.. مبتعداً عن الدنيا ولها غير طالب. ولذلك فليتنافس الحُجّاج وكل معتمر. فلعل ذلك يكون مصداقاً من مصاديق (الحج الأكبر) حيث قال تعالى: (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ). إذ جاهد الحاج نفسه الأمارة بالسوء وأعلن براءته من أعداء الله ورسوله وأهل بيته ثم تاب وأصلح والله يحبّ التوابين ويحب المصلحين بل ويحبّ الموحّدين وهم يطوفون حول رمز التوحيد. ولا إله إلا الله رمز التوحيد ومُحمّدٌ رسولُ الله رمز الإسلام وعليٌّ وليّ الله رمز الإيمان فيا أيها الذين آمنوا آمِنوا .. كما قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً). اللهمّ آمنا بك وبرسولك وبكتابك المنزل وبالنور الذي أنزل بين يديك عليٍّ أمير المؤمنين وأهل بيتك وبكل الكتب السماوية.. اللهمّ إنا تولّينا بك وبهم، ومن أعدائك وأعدائهم تبرأنا، ولنفسنا الأمارة بالسوء ولأعدائك وأعدائهم جاهدنا وقاومنا ولم نهادن ولن نتفاوض. اللهم فاحشرنا مع محمد وآل محمد بحق محمد وآل محمد. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |