التحرك الجماعي ودوره في المقاومة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
في البدء بوركت اخونا الغالي على طرح هذا الموضوع الشائك الفهم .....
والذي طالما عانت منه جماعات الحق التي اتخذت من الصدر منهجا ومن القائد عنوانا عاليا
وهنا نود الاضافة بقوله تعالى (( {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
فهنا الآية تحث على العمل الجماعي بدون ادنى شك ولكن المشكلة التي نعاني منها
تكمن في كيفية فهم والتعامل مع طبيعة العمل الجماعي فمن باب نحتاج الى تقديم الاهم على المهم
اي بمعنى ان كل اثنين لا بد من وجود رأي صواب أو سداد قياسا بالآخر
ومن باب آخر نحتاج الى التواضع ومزاورة الأخوان من قبل سديد الرأي أو أكبرهم سناً
وهذا هو ديدن الأئمة المعصومين عليهم السلام في تعاملهم مع الخاصة والعامة على حداً سواء
وهذا الباب من أوسع أبواب التكامل لكلا الطرفين الراعي والرعية وأن كانوا كما ذكرت
أخوة أو أصدقاء أو جماعة تربطهم دراسة أو منطقة واحدة أو عمل مشترك
فهم بالتالي كالجسد الواحد أذا أشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
وعلينا وعليهم أجمعين وعلى أبناء التيار الصدري عموما أن يقدموا الأمر الذي أجتمعوا من أجله
على المشاكل والمصاعب التي تعصف بهم من هنا وهناك وهذا ما نوه عليه قائدنا المفدى
(( كونوا كالخلية ليقوم بعضكم بعضا ))
جزاك الله خير جزاء المحسنين