الامام الحسن ابن علي الهادي (عليهم السلام) العسكري والحياة العسكرية

للخوض في هذا الموضوع يحتاج مقدمات الا ان كل النتائج المستحصلة ستكون بنظام الاطروحات كما علمنا السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر المقدس
وحسب فهمي كما يقول (قدس):والانسان لا يتعدى حدود فهمه)
وللعسكره وارتباطها اباسم الامام الشريف عدت اطروحات وروايات اتعرض الى الاشهر منها
1- انه عليه السلام ولد في المدينه ومن ثم سكن في محلة بسامراء سمية بالعسكرة ومنها جائت نسبته عليه السلام
2-انه عليه السلام اشتهر عنه في بعض الروايات لقائه مع احد ملوك العباسيين لكي يستعرض جيشه امام المعصوم عليه السلام
فبعد انتهاء الاستعراض قام الامام بكشف حجاب الغيب ليصعق ذلك العباسي على عسكر يملء الارض والسماء على بعض النقول
الا ان هذا الخبر متردد في بعض النقول ينسب الى الامام الهادي ابو الامام العسكري عليه السلام
3- ان سامراء كانت منزل لعسكر الدولة الاسلامية ومن هنا جرت نسبة العسكري على الامام الحادي عشر عليه السلام بعتبارة من احد سكانها
الى اخره من الروايات والنقول
وهنا نقدم بعض الاطروحات في تلك العلاقة
*ان تسمية الامام عليه السلام لها دلالة تشير الى المعنون بشكل محسوب وليس عرفي وكيف ونحن نعلم من سيرة المعصومين الاهتمام بتسمية وكنية ابنائهم شديد الاهتمام

ا-الطروحة الاولى وهي ان الامام عليه السلام كان عسكري المعيشة والمنهاج والمسار بكل معنى الكلمة اذا فهمنا العسكرة كما يريدها لنا اهل البيت عليهم السلام
فان الفهم العرفي للعسكرية هي السلاح واللباس والمعارك والتنظيم الخاص الى اخرة

لقد كان الامام يعيش في معسكر كبير لجند العباسيين يراقبوة ويضيقون عليه ويحبسوه بين الحين والحين ويراقبون اهله هذا من جهه
ومن جهه اخرى فهو اخر معصوم يتعامل مع المجتمع قبيل الغيبة الشريفة للامام المهدي عليه السلام في نفس الوقت الذي يعتبر فيه المتعلق الرئيسي
في ولادة الامام المهدي عجل الله فرجه فكل البشارة والنقول التاريخية تشير الى انه ابو المصلح العالمي وهذا امر بين حتى لقوى الاستتكبار العالمي ان ذاك من بيزنطينيين وغيرهم
وهو اي الامام يعلم انه في حلقة تاريخية حرجه جدا يكون معها حمل السيف لاي سبب فشل عقود مطاولة من التكامل والانتظار
بل ان الامام سلك في جانب من حياته منهج الانعزال وتربية القواعد الشعبية على وجود السفراء وغيبة الامام عليه السلام

بتالي فان الامام عليه السلام كان اوضح مصاديق العسكرة الاسلامية الحقه التي يريدها لنا اهل البيت والرسول الاكرم عليهم السلام
من حيث انها
عقائدية علميه تاريخيه فكريه اخلاقيه تتخذ من من الاسلوب العسكري سبيل للحفاظ على سير الرسالة
فقط بدون حمل للسيف ظاهرا
كل حركات الامام العسكري وتنقلاته وكلماته انما هي العسكرية الالهيه التي تحارب بالكلمة المخالصة والعلوم الربانيه والتقية الموضوعة في محلها المناسب وتعليم الموالين الصبر الى ان يتحقق الهدف
ان الامام العسكري عليه السلام يمتلك كل مؤهلات للمعركة مع الباطل بكل احتياجاتها لكن حروب الامام عليه السلام لم يرفع فيها السيف لانه لم يكن من المناسب رفعه في ذلك الحين
بل والتدبير والكلمه والعمل والقلم
ج- الاطروحة الثانية وهي مشتقه من الاولى ان اهل البيت عليهم السلام ارسلوا الى المجتمع الذي يسبق الظهور الشريف رساله عمليه
في الكيفية التي يكون عليها الفرد الموالي لاهل البيت عليهم السلام في عهد الغيبة
واجد اوضح مصاديقه الان هو العراق وابناء جيش الامام والسيد القائد مقتدى الصدر اعزهم الله بعزه
من حيث
1- ان يكون الجندي في جيش الامام المهدي عليه السلام عسكري كامامه حيث هو المحارب الالهي العقائدي العلمي الفكري الذي لا تنقصه الشجاعه او السلاح الا انه
لا يوجد عليه اي مؤشر مادي يشبه اهل السلاح والعسكرة الظاهريين من زي او سلاح او كلام الا ما تقتضيه الضرورة ويراه القائد اعزه الله
2-اننا نعيش في تضييق وشده وكاننا في معسكر يديره العباسيون الجدد بنيابه عن امريكا واسرائيل وبريطانيا وهم موجودون ايضا
3- السيد القائد يقوم باعدادنا للظهور الشريف بتحقيق شروطه وان قصر الزمان او طال الا اننا مقبلون عليه لا محاله
فتكون هذه النقاط الثلاثة تبيان عملي يحسه كل فرد في جيش الامام من الذين يطيعون السيد القائد المقتدى اعزه الله للعلاقة بين العسكرية و الامام الحسن العسكري عليه السلام

موضوع جيد وقيم احسنتم ووفقك الله لكل خير في خدمة محمد و ال محمد عليهم السلام

جزاك الله تعالى خيرا على الموضوع وعلى الاطروحات

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جعلها الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا على ما كتبت وطرحت وفقكم الله للمزيد