القاسم بن الامام موسى بن جعفر عليه السلام

تمر علينا في هذا الشهر وعلى رواية مشهورة وفاة العبد الصالح والسيد الجليل القاسم بن الامام موسى بن جعفر عليه السلام
وبالتحديد كانت وفاته في الثاني والعشرين منه
وفي هذه الذكرى الاليمة وددت ان اسرد نبذة من حياته الشريفة :
السيد والعبد الصالح القاسم بن الامام موسى بن جعفر عليه السلام… اسمه الشريف هو القاسم بن الامام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم جميعا سلام الله وتحياته
ولد في المدينه المنوره سنة 150 هجريه وهو اصغر من الامام الرضا بعامين امه اسمها تكتم وتلقب بام البنين عاش في كنف والده الامام الكاظم عليه السلام وهو يرفده العلوم والاداب المحمديه ويعظم من شانه لانه كان يحبه كثيرا ..بعد وفاة والده الامام موسى بن جعفر عزم القاسم عليه السلام على السفر الى الكوفه لزيارة جده الامام علي عليه السلام فقدم الى الكوفه مع القوافل التجاريه متخفيا كاتما لاسمه ونسبه الشريف هربا من الحملة المسعورة التي قادها بني العباس لاستئصال

العلويين فلما وصل الكوفه اخذ درب الفرات محاذيا للنهر ماشيا مسترشدا بالله تعالى الى ان انهكهه التعب والجوع وبعد المسافه الى ان اهتدى الى موضع فيه بئر للماء وزرع وخضره فجلس يستريح لفتره وقد شاهد فتاتين جائتا الى البئر لسقاية الماء وقد دارت بين الفتاتين محادثه فاقسمت احداهن على الاخرى وقالت (لا والله وحق صاحب بيعة الغدير ان الامر هكذا وهكذا ) فلما سمع بهذا الكلام تعجب واندهش وقال في نفسه الحمد لله تقدم وسال الفتاة التي اقسمت وقال لها (ماذا تعنين بصاحب بيعة الغدير ومن هو ) فاجابت انه مولاناالامام علي بن ابي طالب عليه السلام ..هنا ارتاح القاسم ع لجوابها وعاد له الامل فقال لها دلني على

بيتكم واين تسكنون فقالت هذا الحي اسمه (ارض باخمرا) وابي هو رئيس هذه القبيله والمنطقه فلما وصل القاسم ع لدار الضيافه الذي يتواجد به الشيخ والد الفتاة استقبله احسن استقبال وقدم له كل الاحترام وشكره على مساعدة الفتاتين وسقي الماء لهن (لانه بعد ذلك سقى لهن الماء ) بقي القاسم ع ثلاثة ايام في دار الضيافه وبعدها ساله الشيخ من اين انت وما اسمك فاجاب القاسم ع انا اسمي الغريب وبان عليه الانكسار والبكاء وقال للشيخ اذا كان ذلك ممكنا ان تجد لي عملا استرزق منه وان الله سبحانه يحب الرجل العامل والذي يؤكل من عمله وعرق جينه فلو كان اجعلني على سقاية الماء وافق الشيخ وجعله على سقاية الماء حيث

يجلب الماء من البئر الى دار الضيافه وهكذا بقي القاسم يعمل هذا العمل لفتره وفي احد الايام خرج الشيخ واكثر اهل الحي للنزهه والصيد فاستغل ذلك بعض اللصوص والخارجين على القانون الاهي بغزو الحي ونهب وسلب الثمائن فقام القاسم ع بردهم وقتل رؤسائهم وبطش بهم وشتتهم وانقذ الحي من الكارثه فلما عاد الشيخ واعيان الحي من النزهه والصيد اخبروه بما حصل وقصوا عليه خبر القاسم وكيف انقذ الحي …فازداد حب الشيخ للقاسم وجعل قدره فوق كل قدر وعرض عليه الزواج من ابنته فوافق القاسم ولكن اهل الحي اعترضوا وقالوا كيف تزوج من لانعرف نسبه ومن اين هو فقال الشيخ يكفي ما فعل وان لهيبته اكثر فعلا من اسمه ونسبه فزوجه من الفتاة التي سمعها اول مره وهي تقسم بصاحب بيعة الغدير (انظر ما اشبه قصته بقصة موسى النبي عليه السلام ) بقي القاسم زمنا عند

الشيخ متحسرا على غربته وفراق اهله باكيا متاثرا حتى اثر ذلك في صحته فمرض القاسم مرضا شديدا فجاء الشيخ ليلا لعيادته فوجده يصلي صلاة الليل وهو غارق في ذكر الله فراى الشيخ هالة من نور تشع من جسم القاسم الى عنان السماء وكان الدنيا قد تغيرت في ذلك الموضع الذي يصلي فيه عليه السلام .. تعجب الشيخ من ذلك وجلس يستحلفه ويكرر عليه من انت ومن اهلك فاجابه بالحقيقه وهو يبكي ..فبكى الشيخ وندم على ما حصل من ان يجعله يشتغل عنده وهو ابن رسول الله ومن العترة الطاهره ..شاع الخبر في الحي فجاء كل اهل الحي يسلمون عليه ويعتذرون لما قد حصل منهم باعتراضهم امر تزويجه ..ازداد مرض القاسم حيث وافتهه المنيه وشيٌع باحسن تشيع ودفن في المكان الذي اوصاهم ان يدفنوه فيه …
وفي خبر اخر يقول الخبر ان المنيه عندما قربت من القاسم جائه الشيخ وقال له اذا حصل لك شي ياولدي فمن نسال عن اهلك ومن يوصل الخبر الى عشيرتك وقد رزق القاسم بطفله اسماها فاطمه (كما يقول الخبر الثاني
) فاجاب القاسم اذا حل ٌ بي الموت فخذ طفلتي (يقصد ابنته) وقصد المدينه المنوره وهناك ستدلك هي على اهلى وعشيرتي … وبعد ان قضى نحبه ودفن القاسم ع قصد الشيخ المدينه المنوره ومعه ابنة القاسم فاطمه فلما وصلا مشت الطفله لوحدها ويتبعها الشيخ الى ان وصلت الى باب دار طرقتها فخرجت امراه متوشحة بالسواد فلما نظرت المراه الى الطفله احتضنتها وبكت بكاءا عاليا وهي تنادي وا ولدها وا قاسماه فسال الشيخ لمن الدار فاجابوه انها للامام موسى الكاظم عليه السلام عندها عرف الشيخ اناا لقاسم هو من اولاد الرسول محمد ص

باخمرا …اسم الحي الذي فيه قبر القاسم ع وسمي باخمرا (لان اهله يجيدون صناعة الطين وتخميره ولهم صناعات كثيره منه انذاك

فعظم الله اجوركم واجورنا بوفاة هذا السيد الجليل ورزقكم الله وايانا زيارته في الدنيا ونيل شفاعته في الاخرة

السلام على ال البيت محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
مجهود قيم حياك الله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله اجوركم واجورنا بهذا المصاب الجلل ورزقكم الله وايانا زيارته في الدنيا ونيل شفاعته في الاخرة
وفقك الله لكل خير على نشر السيرة المباركة

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
رزقك الله وباقي اخوتنا شفاعة مولانا القاسم بن مولانا باب الحوائج سمي الكليم (ع)[/align]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله أجوركم وأجورنا
وجعل الله مجهودك في ميزان أعمالك