التوحيد في العبادة

سئل الامام الصادق عليه السلام ما دليل على ان الله واحد .قال اتصال التدبير وتمام الصنع كما قال تعالى(لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا) والمقصود بهذا التوحيدهو ان تفرد خالق الكون بالعبادة ونتجنب عن عبادة غيره مما يكون مخلوق له تعالى ام الشرك في العبادة ان يعبد الانسان رغم اعتقاده بوحدانية الخالق هو الكون مخلوقا او مخلوقات لسبب من الاسباب وهذا هو ما تسميه الوهابية بالتوحيد في الالوهية.وهنا يرد سؤال هل العبادة هي اي خضوع او تكريم
الجواب :كلا العبادة هي الخضوع اعتقاد بالوهية المعبود وربوبيته+ استقلاله في فعله وقد ايد القران الكريم على ذلكالجواب
1- منها سجود الملائكة لادم عليه السلام كما قال تعالى (واذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا ) فهذا السجود خضوع عملي تام امام موجود سوى الله تعالى ومع ذلك لم يكن شرك باللهلانه لم يكن ناشئا منت الاعتقاد بخالقية ادم لهم وربوبيته فلم يصدق عليه انه عبادة لأدمولو كان مجرد الخضوع والصورالظاهرية له كافيا في صدق العبادة لكان لله تعالى امرا بأن يشرك به ولكان الملائكة مشركين والعياذ بالله من جميع ذلك
2- سجود اخوة يوسف له كما قال تعالى(ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا)وعلى هذاالاساس لم يعتبر سجود ابويه ليوسف واخوته شرك ويامر الله تعالى بالخضوع امام الوالدين وخفض الجناح لهم. كما قال عزوجل (واخفض لهما جنا الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا) ومع ذلك لايعتبر الخفض هو عبادة للوالدين
3- ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما . فهل يكون الطواف بالتراب والحجر والجبل لا لهذه الاشياء
كلا قال تعالى(واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ) الصلاة انما هي لله ولكن اقامتها في مقام ابراهيم علي السلام الا هو فيه اثر قدميه وهذا نوع التكريم لذلك النبي العظيم و ولا يتصف هذا العمل بصفة العبادة مطلقا كما قال السيد الخوئي انما تتحقق العبادة بالخضوع الشى على انه رب يعبد والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد واله

جزاك الله تعالى خيرا وجعلك من الموحدين

بوركت ايها الاخ المعطاء
الممهد
على هذا الجهد المثمر والعطاء المميز
اعاذنا الله واياك من الشرك والالحاد
وعرفنا حقيقة التوحيد وكيف انه ليس كمثله شيء
وهو السميع العليم

جزاك الله خيراً

اللهم صل عل محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

جزاك الله خيرا على الطرح