الامام موسى بن جعفر وقيادته للامة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ان الحفاظ على جوهرالاسلام ورسالة رسول الله محمد (صلى الله عليه واله )هي من المبادىء الاساسيه عند اهل البيت عليهم السلام فكان كل واحد منهم له ميزته الخاصه للتصدي والقيام بقيادة الامة والسير بها الى طريق التكامل والابتعاد بها الى بر الامان ولكن نجد في هذا الطريق من يعطل هذا المشروع الالهي المتمثل بنبينا محمد وال بيته الاطهار عليه وعليهم السلام وهم المبشرون من قبل الله وانبيائه ورسله(( فعندهم مانزلت به رسله وهبطة به ملائكته والى جدكم بعث الروح الامين اتاكم ما لم ياتي احدا من العالمين )) زيارة الجامعة الكبيرة
ونحن الان في ايام استشهاد الامام السابع والامام العابد العالم راهب بني هاشم وقائد الامة امامنا الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام وخير ما نذكره فيه هو قيادته للامة الاسلامية من خلال عدة طرق لقيادة الامة:
اولا/ من خلال نشر العلوم الدينية والثقافة الاسلامية.
ثنيا /من خلال تاثير شخصيته المرموقة في المجتمع.
ثالثا/ من خلال سمو اخلاقه العاليه.
رابعا /من خلال حنكته السياسية.
خامسا / من خلال اطلاعه على الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه وطرق معالجتها في ذلك الحين
سادسا / من خلال تجنيد اصحابه المخلصين في حكومة الظالمين كما في وجود علي بن يقطين في حكومة اللا رشيد وذلك لمساعدة الناس وقضاء حوائجهم.
سابعا / من خلال اموال الخمس التي فيها يقضي حوائج الضعفاء والفقراء.
ثامنا / من خلال علومه التي لا حد لها.
تاسعا/ من خلال وكلائه اصحابه ليضع فيهم اولياء صالحون يعملون على تربية الناس واصلاحهم .
عاشرا / من خلال السجن وهي المرحلة الاخيرة لقيادته , فالسجن لم يكن عائقا عن القيام بهذه القيادة لانه كان يلتقي بالعلماء ويبعث الرسائل والتوجيهات بينه وبين وكلائه واصحابه خارج السجن.
وهنالك الكثير منها ولكن المجال لايسع.
اذن فامامنا ابو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام كان القائد الفعلي حتى وان لم يتسلم زمام السلطة . الحكومة انذاك كانت ظالمة ومتسلطة على رقاب الناس ولكن هذا الامام المعصوم المفترض الطاعة قد وقف ضد هذه الحكومة بهذه الطرق التي ذكرناها انفا والتي ادت بهارون اللارشيدالى ان يغيب الامام عن شيعةجده امير الامؤمنين عليه السلام ولانه نشاء في مدرسة ابيه الامام جعفر الصادق عليه السلام والذي نوه اليه ووضعه مضع القيادة المرتقبه والذي هو حجة الله في ارضه وهو القائل:
(( ان الله لايخلي ارضه من حجه طرفة عين ابدا, اما باطن واما ظاهر انا حجة الله وحجته الباطنة انا المؤدي الناطق عن الرسول انا موسى بن جعفر ))
ولهذا ارادوا بذلك ان يبعدوه ويمحوا ذكره وان يغيروا افكار شيعته ومحبيه من خلال نفيه وحبسه من سجن الى سجن ومن مطامير الى مطامير وهو القائد المغيب عنهم وان كان في سجن الظالمين فكان هذا اختبارحقيقي وفعلي لشيعته واتباعه من خلال الطاعة والاستمرار على طريقه ونهجه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجعلنا الله واياكم من السائرين على طريقه ونهجه.
والحمد لله رب العالمين

وفقك الله تعالى

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

جزاك الله خيرا على الموضوع

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وفقك الله لكل خير على الموضوع المتميز
شكرا لك

احسنت اخي الفاضل ووفقك الله تعالى لكل خير