![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
الجواب: نقف على جواب هذا السؤال من خلال الرجوع الى الآية 30 من سورة «الشورى»، يقول الله تعالى: (وما أصابکم من مصيبة فبما کسبت أيديکم) ثم إنّ هذا الجزاء ليس جزاءً على جميع أعمالکم القبيحة، لأنّه (ويعفو عن کثير). تبيّن هذه الآية وبوضوح أنّ المصائب التي تصيب الإنسان هي نوع من التحذير والعقاب الإلهي (بالرغم من وجود بعض الاستثناءات التي سنشير إليها فيما بعد). وبهذا الترتيب سيتوضح لنا جانب من فلسفة الحوادث المؤلمة والمشاکل الحياتية. والطريف في الأمر أنّنا نقرأ في حديث عن الإمام علي(عليه السلام) أنّه نقل عن الرّسول(صلى الله عليه وآله) قوله: «خير آية في کتاب الله هذه الآية، يا علي ما من خدش عود، ولا نکبة قدم إلا بذنب، وما عفى الله عنه في الدنيا فهو أکرم من أن يعود فيه، وما عاقب عليه في الدنيا فهو أعدل من أن يثني على عبده»(1). وهکذا فإنّ هذه المصائب إضافة إلى أنّها تقلل من حمل الإنسان، فإنّها تجعله يتّزن في المستقبل. 2ـ بالرغم من عمومية الآية وشمولها کلّ المصائب، لکن توجد استثناءات لکل عام، مثل المصائب والمشاکل التي أصابت الأنبياء والأئمة المعصومين(عليهم السلام) بهدف الإختبار أو رفع مقامهم. وأيضاً المصائب بهدف الاختبار التي تشمل غير المعصومين. أو المصائب التي تحدث بسبب الجهل أو عدم الدقة في الاُمور وعدم الإستشارة والتساهل والتي هي آثار تکوينية لأعمال الإنسان نفسه. وبعبارة اُخرى فإنّ الجمع بين الآيات القرآنية المختلفة ـ والأحاديث ـ يقتضي التخصيص في بعض الموارد بالنسبة لهذه الآية العامة، وليس هذا موضوعاً جديداً ليکون محل نقاش بعض المفسّرين. وخلاصة القول فإنّ هناک غايات مختلفة للمصائب والمشاکل فالملکات تنمو وتتکامل تحت ضغط المصائب، ويکون هناک حذر بالنسبة للمستقبل، ويقظة من الغرور والغفلة وکفارة للذنب و... وبما أنّ أغلب أعمال الأفراد لها طبيعة جزائية وتکفيرية، لذا فإنّ الآية تطرح ذلک بشکل عام.(2) 1. تفسير مجمع البيان، ج 9، ص 47، ذيل الآيات مورد البحث، وقد ورد ما يشبه هذا الحديث في تفسير الدرّالمنثور، وتفسير روح المعاني، مع بعض الإختلاف وذلک في نهاية الآيات التي نبحثها، والأحاديث في هذا المجال کثيرة. 2.الأمثل، ج 12، ص 294.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
لا شك ما للمصائب من دور في تكامل الانسان ما ان صبر عليها ونتيجة هذا الصبر هو نيل الرضا الالهي وهذا واضح في قوله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 157] جزاك الله الف خير سيدنا الجليل على الطرح القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
شكرا لمرورك اخي ابو علي
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
بوركت سيدنا العزيز على طرحك القيم قال تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ ..} وقال تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} وغيرها الكثير من الآيات التي ذكرت البلاء وكما تفضلت فإن للبلاء غايات متعددة ومراتب مختلفة فكلما زاد في ايمان الفرد ازداد بلائه نسأل الله الصبر على البلاء والشكر له سبحانه في السراء والضراء
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
شكرا لمرورك اخي ابو احمد
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |